اختتمت فعاليات مهرجان تيفاوين في دورته السابعة المنظم بتافراوت وأملن خلال الأسبوع الماضي بحفل الزواج الجماعي لعشرين عروسا وعريسا الذين خصصت لهم عشر حفلات زفاف جماعية وقد وثق الزواج تحت التقاليد والعادات الخاصة بمدينة تافراوت بالتمر والحليب، وأكلة لبسيس، وقد وصل عدد العرسان المستفيدين من العرس الجماعي 80 مستفيدا مند بداية هذه المبادرة الاجتماعية التي أراد المنظمون لها تحفيز الشباب على الزواج تحقيقا لغاية التحصين والعفة عن طريق هذا الرباط المقدس بعد أن سبق ذلك الاعلان عن فتح باب التسجيل في وجه الراغبين في الاستفادة من هذه العملية وفق شروط مضبوطة وهي أن ينتمي أحد العروسين إلى إحدى جماعات دائرة تافراوت. ويتم عقد القران جماعة في مكان محدد في اليوم الأخير من المهرجان. وقد خصص أحد المستشهرين من أبناء المنطقة كما العادة وفي كل دورة مبلغ 10 آلاف درهم لكل عروسين مع تغطية مصاريف عقد النكاح. وتجدر الإشارة إلى أن الهدف من هذه التظاهرة تشجيع شباب منطقة تافراوت على الزواج وعلى التأسيس خلية الأسرة الصغيرة، من خلال دعمهم ماليا، وتحفيزهم على عقد القران خلال فعاليات مهرجان تيفاوين، كما أنها مناسبة لإظهار كل التقاليد والعادات المميزة لهذه المنطقة القروية الجبلية المحافظة. وقد لقيت المبادرة نجاحا واستحسانا كبيرين من لدن الجميع وذلك لبعدها الاجتماعي حيث تتوخى بالأساس توطيده خلال المهرجان من خلال استهدافها الفئة المعوزة من الشباب، المنحدرين والمستقرين – أحدهما أو كلاهما بالمنطقة وكذا لبعدها الثقافي من خلال المساهمة في الحد من الانحرافات و الآثار السلبية التي أصبحت تعرفها بعض العادات الشبابية الأصيلة بتافراوت كعادة “صقير" العريقة، والتي تترجم نوعا من التواصل الحضاري المحترم والمقنن بضوابط عرفية بين شباب المنطقة، غير أن آفة الهجرة والتمدن إلى جانب الانسلاخ الثقافي وعوامل أخرى، أثرت عليها بشكل كبير، خاصة في جوانبها الأخلاقية، إلى الحد الذي أصبحت تهدد فيه صورة وسمعة منطقة تافراوت