توج المشاركون ضمن المسابقة الوطنية للإملاء بالأمازيغية ( حرف تيفيناغ ) بعد أن أعطيت الانطلاقة لهذه المسابقة صبيحة يوم الخميس الماضي ضمن فعاليات الدورة السابعة لمهرجان تيفاوين بتافراوت بإجراء مسابقة في الإملاء باللغة الأمازيغية تيفيناغ لفائدة العديد من التلاميذ المؤهلين المنتمين لثمان أكاديميات تربوية بعد أن قطع التلاميذ والتلميذات المرحلة الإقصائية لانتزاع ورقة التأهل للاولمبياد لتمثيل جهاتهم في هذه المسابقة الوطنية الأمازيغية التي احتضنتها منطقة تافراوت وأملن وقد أشرف على أولمبياد هذه السنة عدد من الاطر التربوية المتخصصة في تدريس اللغة الأمازيغية، كما تم إجراء مسابقة الإملاء بفضاء مدرسة محمد الخامس بإشراف لجنة تربوية ترأستها الأستاذة نزهة بنعتابو المتخصصة في اللغة الأمازيغية عن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية. وعلى هامش المسابقة نظم لقاء مفتوح حول آفاق تجويد اللغة الأمازيغية بعد دسترتها لغة رسمية من تأطير الأستاذة الجامعية نزهة بن عتابو من جامعة مولاي إسماعيل، بمكناس، والاستاذة خديجة جيارة من مركز تكوين الأساتذة بالجديدة، والأستاذ أحمد ايت بناها مفتش اللغة الأمازيغية بجهة تادلة أزيلال، والاستاذ الحسين أوبليح منسق اللغة الأمازيغية بأكاديمية سوس، والأستاذ إبرايهم واجاى مدرس اللغة الأمازيغية بنيابة تيزنيت. وبالموازاة مع هذا النشاط التربوي التنافسي استفاد المشاركون والمشاركات طيلة أيام المهرجان من مخيم استجمامي تربوي تكويني يطلعون من خلاله على جمال وسحر تافراوت وتضاريسها، وقد تم تتويج جميع التلاميذ والتلميذات المشاركين بجوائز وهدايا من إهداء شركاء المهرجان ضمن سهرة فنية كبرى بجماعة أملن بتافراوت. ولمزيد من العناية بالكتابة والاملاء بحروف تيفيناغ في صفوف الناشئة المحلية تم توقيع اتفاقية شراكة بين الجمعية المنظمة للمهرجان والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة ووزارة التربية الوطنية بتيزنيت بحضور السلطات الإقليمية والمنتخبين محليا ووطنيا وأعضاء الجمعية والعديد من الاساتذة والمهتمين بالثقافة الأمازيغية. ويذكر أن فكرة الأولمبياد انطلقت من تافراوت، لتصبح مسابقة وطنية حيث بدأت أولا بالمسابقة المحلية لتنتقل إلى المسابقة الإقليمية ثم مرحلة المسابقة الجهوية لتتحول إلى ملتقى وطني للتنافس بين تلاميذ مختلف الأكاديميات التربوية.