أكدت المندوبية السامية للتخطيط أن آراء الأسر خلال الفصل الثاني من سنة 2012 عرفت تدهورا فيما يخص وضعيتها المالية الحالية وكذا تطورها السابق والمستقبلي سواء بالمقارنة مع الفصل السابق أو مع نفس الفترة من السنة الفارطة.وذلك حسب نتائج بحث الظرفية لدى الأسر . وبخصوص وضعيتها المالية الحالية، صرحت57,9% من الأسر أنها تتعايش مع مدخولهاو 36,6% تستنزف من مدخراتها أو تلجأ إلى الاستدان، بينما 5,5% منها فقط صرحت أنها تتمكن من الادخار. وتظل الأسر بصفة عامة متشائمة بخصوص قدرتها على الإدخار خلال الأشهر المقبلة. إذ تعبر 81,8% من الأسر عن عدم قدرتها على الإدخار خلال 12 شهرا المقبلة وتمثل للأسر انطباع بأن أثمنة المواد الغذائية قد ارتفعت وسوف ترتفع خلال 12 شهرا القادمة حيث يعتقد أزيد من تسع أسر من كل عشرة. كما يتوقع أكثر من سبع أسر من كل ارتفاعها في المستقبل. وتتوقع 64,4 % من الأسر ارتفاعا في عدد العاطلين خلال 12 شهرا المقبلة و15,8% تتوقع عكس ذلك. وسجل مؤشر الثقة لدى الأسر خلال الفصل الثاني من سنة 2012 انخفاضا قدر ب 5,1 نقاط مقارنة مع مستواه خلال نفس الفترة من سنة2011، و ب 2,2 نقاط مقارنة مع الفصل الأول من سنة 2012. وعرفت آراء الأسر حول التطور المستقبلي للمستوى العام للمعيشة تدهورا خلال الفصل الثاني من سنة 2012 سواء بالمقارنة مع الفصل السابق أو مع نفس الفترة من 2011 حيث عرف الرصيد الخاص بهذا المؤشر انخفاضا قدر ب 2,2 نقاط و 9,1 نقطة على التوالي. أما فيما يخص التطور السابق لمستوى المعيشة، فقد تحسنت آراء الأسر بالمقارنة مع الفصل السابق (2,5 + نقاط ) فيما تدهورت مقارنة مع نفس الفصل من 2011 (4,8 - نقاط). اعتبرت %57,8 من الأسر أن الظروف غير ملائمة للقيام بشراء سلع مستديمة بينما اعتبرت 20,4% عكس ذلك.