اقتحمت عصابة مختصة في ترويج المخدرات، مدججة بالأسلحة، المعتقل الإداري بالمرأب البلدي باليوسفية، ليلة 28 نونبر الماضي، وقامت بتهريب خمسة معتقلين، سبق أن أدانتهم ابتدائية اليوسفية بعقوبات حبسية في قضايا المخدرات. وقد تمكنت هذه العصابة من إحكام سيطرتها على المعتقل الإداري بعد أن اعتدت على رجلين من القوات المساعدة، أحدهما كبلته بسلك نحاسي، والآخر ضربته بساطور على مستوى رأسه، نقل على إثرها فيما بعد إلى المستشفى العسكري بمراكش. وقد سلم أحد المعتقلين الفارين نفسه للمصالح الأمنية، نافيا أية علاقة له بهذه العصابة الإجرامية، بينما ألقت فرقة من رجال الشرطة التابعة لمفوضية اليوسفية القبض على فار آخر بمدينة سيدي بنور في كمين نصب له. وما يزال البحث جاريا عن المعتقلين الثلاثة صحبة العصابة التي عملت على تهريبهم إلى مكان مجهول. وقد ذكر المعتقل الذي ألقي عليه القبض بسيدي بنور أن هذه العصابة مختصة في ترويج المخدرات بكل أنواعها، وتتخذ المناطق الشمالية مسرحا لعملياتها. ويشار إلى أن هذه ليست هي المرة الأولى التي يتم فيها اقتحام المعتقل الإداري باليوسفية، فقد سبق أن هرب معتقل آخر من نفس المعتقل، كان متورطا في قضية مخدرات أيضا. عبد الرحمن الأشعري