أطلقت مجموعة من المغربيات المهاجرات إلى هولندا، مبادرة إنسانية خلال شهر رمضان تحت اسم «صندوق الرحمة» على الصفحة الاجتماعية فيسبوك وتوتير، وذلك من خلال نداء لتسهيل التعاون على تنفيذ مباردة جمع مساعدات وتبرعات من المحسنين بنقطة جمع التبرعات في «لاهاي» في مخزن وضعه أحد التجار تحت تصرفهن، ونقط أخرى في بعض الأقاليم الهولندية يشرف عليها متطوعون مغاربة/هولندين. وسيستمر الجمع إلى غاية 11 غشت الجاري، قبل أن يتم شحن التبرعات إلى بعض المدن المغربية لتوزيعها على الفقراء، وستكون «الحسيمة هي المدينة المستفيدة الأولى ثم تليها مدن ومناطق أخرى»، تؤكد إحدى أعضاء المجموعة للإذاعة الهلولندية. . النداء الذي أطلقته المجموعة (ينتمي أعضاؤها إلى مدن هولندية مختلفة وتعود أصولها لمناطق مختلفة من المغرب) قبل أقل من أسبوعين عبر فيسبوك وتويتر، لقي استجابة واسعة من طرف أبناء الجالية المغربية فتقاطرت المساعدات من المحسنين، حسب تأكيداتهن لإذاعة هولندا العالمية، التي استضافتهن للحديث عن المبادرة، ولخصت إحداهن نوع المواد التي تصلهم للمخزن قائلة «نحتاج للمواد الغذائية غير القابلة للتلف ومعدات المدرسة ولوازم طبية وغيرها. نحن لا نتسلم النقود». وقد أثارت هذه المبادرة اهتمام الإعلام الهولندي، كما اهتم بها سياسيون هولنديون، فتم استقبال بعض أعضاء المجموعة في البرلمان واستقبلن كذلك من طرف وزير المالية الحالي، والوزير السابق للتعليم، والشخصية البارزة في الحزب الاشتراكي هاري فان بومل. هذا، وتوجه المجموعة نداءَ للسلطات المغربية وخاصة سلطات الجمارك للتعاون وتسهيل مهمة مرور الشاحنة المحملة بالمساعدات.