ختتمت حركة التوحيد والإصلاح فرع أسفي أيامها القرآنية في نسختها الثانية تحت شعار "ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا"، الأحد بقراءات جماعية وفردية لمجموعة من المقرئين من تلاميذ الحركة نفسها ومن طلبة بعض دور القرآن بالمدينة. وجاءت هذه الأيام التي احتضنتها ساحة بوالذهب القريبة من ميناء اسفي في نسختها الثانية لأجل إشاعة النفس القرآني في نفوس الساكنة باعتباره روح الأمة حسب تصريح خص به "التجديد" فوزي بهداوي رئيس فرع الحركة. واختارت الحركة بأسفي تكريم عدد من رموز المدينة اعترافا بدورهم في خدمة كتاب الله، وعلى رأسهم أحد شيوخ القراءات بالمغرب الدكتور عبد الهادي حميتو حيث تم إعداد كتاب من 116 صفحة من تأليف الدكتور بشير قنديلي عضو مكتب فرع الحركة للتعريف بنشأته، وبحياته العلمية. ويتضمن الكتاب شهادات لتلامذته وحورا مطولا معه يلقي الضوء على مساره العلمي والمناصب العلمية والأكاديمية التي يحتلها وشيوخه وتلامذته ومِؤلفاته. واعترافا بتكريمه رد الشيخ حميتو بقصيدة عمودية من 64 بيتا شعريا تحت عنوان "سانحات الروية" مطلعها "حيا علاكم فاق الاصلاح يا منتدى التوحيد والإصلاح "يمدح بها الحركة وينوه بمجهودها في تربية النشء على الإصلاح ويذكر خلالها بالتاريخ المجيد لمدينة اسفي. كما تم تكريم إمام مسجد أبو عبيدة بن الجراح بحي إجنان الذي يقرأ القراءات السبع، وتكريم الفقيه أحمد الحميم الذي يشتغل بتحفيظ التجار بدكاكينهم وحفظ على يديه عدد من تجار المدينة عن طريق الألواح حيث يحرص على أن يستظهرهم بدكاكينهم قبل أن يأخذها إلى بيته لإعادة كتابتها من جديد. وعرفت الأيام القرآنية التي نظمت بالهواء الطلق بساحة بو الذهب واستقطبت عددا كبيرا من الزوار عجت بهم الخيمة المنصوبة بالساحة طيلة الأيام الثلاثة الأخيرة مجموعة أنشطة أهمها محاضرة من تأطير الدكتور بشير قنديلي رئيس مركز زيد بن ثابت لحفظ القران الذي أسس مؤخرا بأسفي حول "النصر والتمكين من خلال القران الكريم" ذكر خلالها بالانتصارات التي يعرفها تاريخ المسلمين في شهر رمضان لارتباطهم بكتاب الله، كغزوة بدر، وفتح مكة، والاندلس، وعمورية، وانطاكية، وموقعة الزلاقة... مشيرا إلى التراجع الذي حصل للمسلمين منذ سقوط الأندلس. ودعا القنديلي إلى الحاجة للاستمساك بالقران الكريم من أجل النهوض من جديد. وقال أن "تحقيق النصر مشروع حضاري قوامه التدافع السلمي وإقامة الحجة على العباد بتكتيف الاشتغال على ما يستجيب لنداء الفطرة". وأجمل الحديث عن النصر والتمكين في قواعد أهمها سلامة الفهم كشرط للاستقامة، وحسن القصد الذي يقوي العزيمة، ووحدة الصف واجتماع الكلمة الذي يولد القوة. هذا ومن أهم الأنشطة التي عرفتها الأيام القرآنية في نسختها الثانية بأسفي المعرض المتميزا للكتاب الذي عرف إقبالا لاقتناء منشورات الحركة التي تعرف بمبادئها والإنتاج الفكري لقياداتها ورموزها ككتابات الدكتور الريسوني والمهندس رئيس الحركة الحمداوي وكتابات الراحل فريد الانصاري. وأهم ما ميز هذه الأيام القرآنية أيضا مسابقات داخل الخيمة خصصت للضيوف الذين يختارون بشكل تلقائي وطرح الأسئلة على عموم الشباب بالشارع العام من طرف تلامذة الحركة حول القرآن الكريم حفظا وثقافة مع إعطائهم المصاحف كجوائز تشجيعا لهم. وبوادي زم اختتمت ليلة الأحد الماضي فعاليات الخيمة القرآنية التي نظمتها حركة التوحيد والاصلاح على امتداد ثلاثة أيام بساحة بني سمير، وذلك في اطار قافلة القران التي تنظمها حركة التوحيد والإصلاح تحت شعار "بالقران نحيى"، وكان تنشيط الخيمة بشكل رئيسي من قبل نساء وشباب الفرع المحلي للحركة، وقد تخللت فقرات هذه الخيمة مسابقات مفتوحة في وجه الزوار حول القران الكريم حيث تم على إثرها تقديم مجموعة من الجوائز القيمة كما عرفت أروقة الخيمة عرض مجموعات متنوعة من المصاحف وبطاقات القافلة وكتب وأقراص مدمجة يرتبط جلها بالقران الكريم.