أفادت عدة مصادر أن بعض الأشخاص من سكان قرية تزكاغين بتنجداد (اقليمالرشيدية) أقدموا على إغلاق باب منزل مواطن إسباني مسلم يدرس بمدرسة الإمام نافع للتعليم العتيق بالحجارة بعد سفر الطالب القرآني إلى إسبانيا لقضاء شهر رمضان والإمامة في أحد المساجد هناك. وأضاف المصدر أن الأطراف التي تقف وراء هذا الفعل ترغب في الضغط على الطالب المدعو "مالك" للتنازل عن البيت الطيني القديم الذي اشتراه من أحد أبناء القبيلة. وقال عمر حمداوي، فاعل جمعوي وإعلامي بالمنطقة، "إن بعض الجهات المعارضة تشكك في نية الطلبة في التخطيط الغير المعلن عنه لإقامة مشاريع سياحية بالقصر خاصة بعد شراءهم لبعض المنازل والأراضي الفلاحية في سابقة من نوعها بالمنطقة". وأضاف حمداوي أن استقرار مجموعة من الطلبة الأجانب بقصر تزكاغين سبق أن أثار نقاشا حادا بين مختلف الأوساط، وأن موقف سكان تزكاغين خاصة الشيوخ من الأجانب ثابت لا يتحرك منذ فترة الاستعمار، فما أن تطأ قدم أجنبي أرضهم إلا واعتبروه مستعمرا. وفي اتصال هاتفي ل"التجديد" بالمندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية بالراشدية، نفى توصل إدارته بأية شكاية تفيد تعرض الطلبة الأجانب المقيمين بالمنطقة لمضايقات، مؤكدا أنهم يتابعون تعلمهم في أحسن الظروف، وأن الجميع يشهده بانضباطهم والتزامهم التامين منذ التحاقهم بالمدرسة العتيقة، وأن جل ساكنة منطقة تزكاعين أناس كرماء ويحبون القرآن وطلبة القرآن. وأكدت المصادر السالفة الذكر أن الطالب المدعو "مالك" هو أول الملتحقين بمدرسة الإمام نافع، وهو من مهد الطريق لطلبة آخرين للالتحاق بالمؤسسة، وتمكنوا من نسج علاقات وطيدة مع الساكنة حيث يحضرون المناسبات الاجتماعية والالتزام بالأعراف والعادات والتقاليد والمحافظة على الشعائر الصوفية الموروثة أبا عن جد بهذه القرية المحافظة.