أظهرت معطيات قدمتها مؤسسة "غالوب" الأمريكية أول أمس، والتي تخص السنة الماضية، أن نسبة المغاربة الذين لديهم حسابات رسمية في الأبناك لا تتجاوز 39 في المائة، تشكل نسبة النساء حوالي 27 في المائة، ومقارنة مع جميع دول العالم، كشفت معطيات الدراسة، أن نسبة الرجال في المتوسط الذين لديهم حسابات مصرفية في مؤسسة مالية رسمية يبلغ حوالي 55 في المائة، ونسبة النساء يناهز 47 في المائة. وأشارت الدراسة التي اهتمت بالفروق بين إقبال النساء والرجال على الأبناك، أن هناك فروق بين الجنسين في التعاطي مع الأبناك في جميع مناطق العالم، وسجلت اتساع "الهوة" خاصة في الدول العربية ودول جنوب الصحراء، حيث تصل "الهوة" بالنسبة للدول العربية في المتوسط إلى 10 في المائة، و5 تصل إلى في المائة بالنسبة لدول جنوب الصحراء. وأفادت الدراسة الاستطلاعية التي شملت نحو 148 دولة حول العالم بينها المغرب، أن هناك حواجز تحول دون استخدام حسابات رسمية في الأبناك، مثل عدم التوفر على المال، والكلفة الغالية وانعدام الثقة في المؤسسات البنكية الرسمية، فضلا عن الأسباب دينية، وتباينت آراء الجنسين في الموضوع، حيث عبر –مثلا- 68 في المائة من النساء المستجوبات أنهن لا يتوفرن على المال الذي يكفي لوضعه في البنوك، مقابل 67 في المائة من للرجال، وأشار 26 في المائة من النساء أن من بين الأسباب التي تعوق لجوئهن إلى الأبناك هي امتلاك أحد أفراد العائلة لحساب بنكي، وأكد 20 في المائة من الرجال نفس السبب، كما أبدى 5 في المائة من الرجال و4 في المائة من النساء، عن كون "الدين" وراء عدم لجوئهم إلى الأبناك. يذكر، أن عبد الرحيم بوعزة مدير مديرية المراقبة البنكية التابعة لبنك المغرب أعلن في شهر مارس الماضي، أن نسبة الاستبناك في المغرب تقدر ب 52 في المائة حاليا، وأكد أن البنك يسعى إلى أن يصبح ثلثي الساكنة تتعامل مع الأبناك، وأشار إلى أن نصف الجماعات بالوسط القروي لا تتوفر على شباك بنكي يسمح لها بعمليات بنكية.