خاض عشرات من نساء ورجال وشباب وأطفال جماعة سيدي بوموسى بأولاد تايمة صبيحة يوم الاثنين 23 يوليوز 2012 وقفة احتجاجية قبالة مقر جماعة سيدي بوموسى، وكانت جمعية "البوموسي للبيئة" قد دعت الساكنة إلى الاحتجاج تنديدا بما وصفته الجمعية ب "حكرة " رئيس الجماعة لفئة عريضة من الساكنة وحرمانهم منذ سنوات من ربط منازلهم بالماء التابع للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، ومما زاد الطين بلة –يقول أحد المتضررين- أن الجمعية المكلفة بالماء الشروب بذات الجماعة عاجزة حاليا عن تلبية حاحيات السكان المتزايد عددهم كل سنة، لكن هذه الجمعية – يضيف المتحدث - تعنتت و لم تصغ إلى طلبات السكان التي ناشدتها غير ما مرة أن تسلم مشروع الماء للمكتب الوطني إطفاء لاحتجاجات المواطنين في عز الصيف الحار وفي شهر رمضان. إلى ذلك ورغم الحرارة المفرطة التي فاقت 47 درجة انتقلت مجموعات من السيارات وعلى متنها النساء والأطفال والرجال إلى واجهة الجماعة يصرخون بأعلى أصواتهم "الماء..الماء..الماء، فينا هو الماء "، كما رفع الواقفون شعارات أدانوا فيها ما وصفوه بعرقلة رئيس الجماعة لمصالح المواطنين المتمثلة في الاستفادة من ماء المكتب الوطني الذي أنهى تجهيز تراب المنطقة بالقنوات مند سنوات وينتظر فقط موافقة الجماعة للشروع في ربط منازل المواطنين بشبكة الماء، فيما سارع أحد المسؤولين من السلطات المحلية لتهدئة الموقف واعدا جموع المحتجين بأن هذا الملف سيناقش هذه المرة بجدية في إطار لجنة مسؤولة وفي غضون اليومين المقبلين، كما تعهد المسؤول السالف الذكر بإرسال صهاريج مائية على وجه السرعة إلى الساكنة المتضررة وهو ما تم بالفعل بعد سويعات من مغادرة المحتجين لمكان الوقفة. ويذكر أن الساكنة خاضت قبل يوم وقفة مماثلة قبالة جمعية المسيرة المكلفة بتوزيع الماء الشروب والتي حملها المحتجون هي الأخرى مسؤولية ما تتخبط فيه الساكنة اليوم من مشاكل، وطالب المحتجون خلال هذه الوقفة المسؤولين بالتدخل بشكل عاجل لإنقاذ الموقف وإطفاء غضب المتضررين بهذه الجماعة.