اكد السفير المغربي في عمان لحسن عبد الخالق حرص البلدين المغرب والاردن على تعزيز العمل العربي المشترك لخدمة المصالح العليا للامة العربية ومواجهة التحديات التي تواجه الامتان العربية والاسلامية. ووصف السفير المغربي في عمان لحسن عبد الخالق في مؤتمر صحافي عقده في السفارة المغربية الأربعاء بمناسبة العيد الوطني لبلاده العلاقات بين الاردن والمغرب بانها علاقات نموذجية تاريخية قديمة بين المملكتين قائمة على التعاضد والاخوة الصافية وعلى التعاون المثمر والتواصل المستمر بين قيادتي البلدين. واعرب لحسن عن تقدير بلاده واحترامها لموقف جلالة الملك عبدالله الثاني الداعم لوحدة المغرب الترابية وتاييده لمبادرة جلالة الملك محمد السادس القاضية باعطاء حكم ذاتي للاقاليم الصحراوية في اطار السيادة المغربية. وقال إن هناك تنسيقا دائما وتوافقا في الرؤى بين البلدين ازاء القضايا العربية والاقليمية ويبذل البلدان جهودا كبيرة لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله المشروع من اجل اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وتحرير بقية الاراضي العربية المحتلة. وفي المجال الاقتصادي اشار الى وجود اكثر من 60 اتفاقية وبروتوكول وبرنامج تنفيذي ومذكرة تفاهم للتعاون بين البلدين في مختلف الميادين الاقتصادية والتقنية والثقافية، مشيرا الى ان البلدين يحضران لتوقيع عدد من اتفاقيات التعاون في مختلف الميادين عند انعقاد الدورة الخامسة للجنة المشتركة العليا بين البلدين التي من المقرر ان تنعقد في المغرب قريبا. وقال ان حجم التبادل التجاري بين البلدين يشهد تزايدا ملحوظا حيث ارتفع من 44 مليون دولار سنة 2007 الى اكثر من 64 مليون دولار سنة 2010 وبلغت نسبة النمو في الصادرات الاردنية الى المغرب في الفترة منذ عام 2007 وحتى عام 2010 حوالي 90 بالمائة ، متوقعا ان يشهد تطورا وتزايدا خلال السنوات القادمة بسبب التفكيك التدريجي للرسوم والضرائب بموجب اتفاقية اغادير التي وقع عليها البلدان. وبين ان هناك تعاونا في المجال الثقافي حيث اتفق الاردن والمغرب على تبادل 30 مقعدا جامعيا للعام الدراسي 2011-2012 بعد ان كان العدد لا يتعدى 20 مقعدا خلال السنة الجامعية 2010 -2011 مشيرا الى وجود تعاون وثيق في مجالات البحث العلمي والدراسات العليا. وتطرق عبدالخالق إلى فكرة انضمام بلاده والأردن إلى مجلس التعاون الخليجي معتبراً أن الخطوة تأتي لتبادل المنافع والمصالح بين دول المجلس وكل من الأردن والمغرب. وأكد في هذا السياق أن الشعبين الأردني والمغربي لا يتطلعان إلى استجداء الأموال ولا يريدان "الشحدة" من دول الخليج وشعوبها، مجدداً تأكيده أن الأمر لا يعدو كونه مصالح مشتركة وتبادل للخبرات. وفي المجال السياحي قال السفير إن البلدين يعكفان على اعداد برنامج تنفيذي للتعاون في المجال السياحي يشمل السنوات 2011 حتى 2013 لتعزيز الاستفادة المتبادلة من التجارب والمزايا التي يتمتع بها كل بلد. و اشار الى وجود تعاون في مجال القضاء والبيئة واللامركزية والمياه والصناعة والزراعة وهناك مذكرات تفاهم تنظم التعاون في هذه الميادين ،مشيرا الى التعديلات الدستورية والاصلاحات التي نفذها المغرب اخيرا في مختلف الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية.