عاشت مدينة اليوسفية يوم الاتنين 18 يوليوز على صفيح ساخن من الاحتجاجات والاعتصمات, وذلك عندما تجمهر العديد من المتقاعدين وأبناءهم أمام ادارة المكتب الشريف للفوسفاط باليوسفية, وترديد عدة شعارات منددة بالاقصاء والتهميش الذي طال هذه الفئة والدعوة لتكوين اطار نقابي للمتقاعدين بدل الجمعيات, كما تدخلت جمعية المعطلين حملة الشواهد باليوسفية على أنها سوف تواصل النضال من أجل العمل وذلك بعد خروج ممثلوها من الحوار السابق بين المعطلين وعمالة اليوسفية, وقد جاء هذا التجمهر بعد رواج اشاعة بين شباب اليوسفية ومعطليها مفادها أن السلطة المحلية وادارة المكتب الشريف الفوسفاط, ليست مستعدة لتشغيل العدد الهائل والكبير من المعطلين, وبالتالي يبقى هاجس المعطلين, العمل ولا شيء غيره, فحين أكد بعض المعطلين الأخرين بأنهم سوف يواصلون الاعتصام الى أن يحسوا بأن هناك أمر جدي للحوار وحل مشكل العطالة المحلية, ولقد قام المعطلون اليوم بتوقيف شاحنات نقل الفوسفاط و شاحنات نقل مادة الفيول (شديدة الاحتراق) وشل حركية السيارات والشاحنات والحافلات التابعة للمكتب الشريف للفوسفاط, كما اعترض بعض المعطلون, قطار نقل المسافرين القادم من ابن جرير والمتجه صوب مدينة أسفي, ولولا هروب الشباب من سكة الحديد لكان الوضع كرتيا ولسقط العديد من الضحايا, بسبب تفاجأ سائق القطار بالمعطلين مما أدى بعدم تشغيل مكابح القطار, ليقوم المعطلون بوضع أحجار كبيرة وسط سكة الحديد والاعتصام وسطها ونصب خيام وذلك بحي الأمل, ولتعرف مدينة اليوسفية من جديد الشلل التام في انتاج الفوسفاط وتوقيف عجلة نقله إلى المركب الكيميائي بأسفي, كما أضاف مسؤول محلي لم يرد الاصفاح عن اسمه, بأنه لا يمكن للمكتب الشريف للفوسفاط تشغيل هذا العدد الهائل وأن مشكل العطالة في المغرب لا يتحملها م.ش.ف بل جميع الهيئات الحكومية على مر السنوات الفارطة, وللاشارة أن عدد العاملين في المكتب الشريف للفوسفاط باليوسفية لا يتجاوز 1500 عامل وعاملة, فحين أن عدد المعطلين في المدينة وذلك حسب معادلتهم الساخرة (( كيدار من كل دار )) أي تشغيل فرد من كل عائلة, يفوق 20000 عاطل وعاطلة, لتبقى ادارة الفوسفاط بين مطرقة احتجاجات المعطلين وسندان الانتاج وتحمله لدفتر تحملات مع الزبائن الدوليين.