أكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس علىضرورة إيلاء ما يلزم من الاهتمام لحفظ الذاكرة الجماعية للمغاربة، باعتبارها لبنةأساسية على درب استكمال بناء المجتمع الديمقراطي. وقال جلالة الملك في رسالة وجهها إلى المشاركين في الندوة الدولية حول "التراثالثقافي بالريف : أية تحافة ? "، التى افتتحت أشغالها اليوم الجمعة بمدينة الحسيمة،"وهنا نؤكد على ضرورة إيلاء ما يلزم من الاهتمام ، لحفظ الذاكرة الجماعية للمغاربة، باعتبارها لبنة أساسية على درب استكمال بناء المجتمع الديمقراطي ، الذي نعملجميعا على توطيد أركانه وصيانة مكتسباته". وأضاف جلالة الملك في هذا السياقأن ذلك يتم " بموازاة مع تدعيم مصالحة المغاربة مع تاريخهم وتجاوز شوائب الماضي ،تحصينا لحاضرهم ومواصلة لانخراطهم بعزم وثبات في ورش الإصلاح الديمقراطي والتنمويالشامل ، الذي أطلقنا مساره بإقرار الشعب المغربي ، باستفتاء حر ونزيه ، للدستورالجديد للمملكة ، المتقدم والديمقراطي في منهجيته وإعداده وجوهره ، والذي "صنعهالمغاربة من أجل جميع المغاربة". وأكد جلالة الملك أن مما يضفي على هذهالندوة طابعا خاصا ، أنها تلتئم بعد إحداث مؤسسة أرشيف المغرب ، التي ينتظر منهاجلالته النهوض بمهمة صيانة التراث والأرشيف الوطني ، وحفظه وتنظيمه ; باعتباره ملكاثقافيا لجميع المغاربة. ودعا صاحب الجلالة في هذا الصدد "كل الفاعلينالمعنيين لتكثيف جهودهم لتمكين هذه المؤسسة الجديدة ، من القيام بالدور المنوط بها، على الوجه الأكمل ; بما يجعل الأرشيف الوطني يعكس العمق التاريخي والحضاريللمغرب. وعبر جلالة الملك ثقته في أن هاته الندوة بما تضمه من باحثين وخبراءمرموقين، من داخل الوطن وخارجه ، " ستساهم في تكوين رؤية علمية موضوعية ودعمالمعرفة الرصينة بتاريخ منطقة الريف وتراثه العريق ; باعتباره أحد المكونات الأصيلةللهوية المغربية الموحدة الغنية بتعدد روافدها".