قال الأستاذ المقرىء أبو زيد الإدريسي، في كلمة عبر الهاتف خلال وقفة تضامنية مع لبنان وفلسطين بتاونات أول أمس الأربعاء إننا ''لم نمت ونحن أمة حية ما يزال فينا عرق ينبض، وسنبقى نقول دائما لا إله إلا الله محمد رسول الله".وزاد عضو الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية بقوله'سبحان الله الذي ألهم نبينا منذ 14 قرنا أن بؤر الجهاد تمر عبر هذا الخط الذي ينطلق من غزة إلى جنوب لبنان إلى غرب العراق، حيث الجهاد اليوم متمركز ضد العدو الصهيوني المجرم في فلسطين ولبنان، وضد العدو الأمريكي الإرهابي المعتدي الظالم المتعطش لسفك دماء المسلمين وإزهاق أرواحهم ونهب خيراتهم وهدم بيوتهم ومنشآتهم في أرض العراق''.داعيا إلى "مزيد من مقاطعة العدو عن طريق مقاطعة بضائعه ومنتجاته". إلى ذلك اعتبر البيان الختامي للوقفة التي نظمها المكتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية أن"وقفة النصرة التي حضرها قرابة 2000 مواطن ومواطنة من مختلف الأعمار، لم تكن استجابة لنداء حزب العدالة و التنمية، و إنما هي استجابة لنداء الأخوة الإسلامية التي تعيش في قلب و ضمير كل واحد و واحدة منكم، استجابة للأخوة الدينية التي هي أمانة في أعناقنا بنص الكتاب: "إنما المؤمنون إخوة" وبنص السنة "المسلم أخ المسلم لا يظلمه و لا يسلمه و لا يخذله و لا يحقره...".وهي بحسب البيان المذكور " عربون وفاء لخط التضامن الإسلامي الذي رسمه من قبلكم من أبطال هذا البلد الذين رووا بدمائهم الزكية ساحات الجهاد في سيناء و الجولان و أرض الأقصى المبارك"، معتبرا "التضامن تعبير عن الوعي الوحدوي الذي يحمله كل مغربي أبي، فالأقصى أقصانا، و لبنان لبناننا، و كل شبر من أرض الإسلام أرضنا فنحن أمة واحدة ملتنا واحدة وتاريخنا واحد و مصيرنا واحد و نحن جسد واحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى".وزاد البيان الذي تلاه الكاتب الإقليمي لشبيبة الحزب "إن وقفة النصرة هذه رسالة إلى المهزومين تقول لهم ما قال الله عز و جل "و إن جندنا لهم الغالبون". و إلى الذين يبحثون عن العزة في البيت الأبيض و في تل أبيب و في عواصم الغرب تقول: "و لله العزة و لرسوله و للمؤمنين"، و تقول مع عمر بن الخطاب (نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإذا ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله). و إن الذين ينشدون رضا أمريكا و إسرائيل، تقول"و لن ترضى عنك اليهود و لا النصارى حتى تتبع ملتهم"، و إلى الباحثين عن سلام الصهاينة قتلة الأنبياء و المرسلين تقول: "و لا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا" مؤكدا ان"أن خيار المقاومة خيار استراتيجي لا بديل عنه في ظل هيمنة الاستكبار الصهيوني الأمريكي" و"أن الاستمساك بالإسلام عقيدة و شريعة و منهج حياة هو العاصم من ذل الدنيا و خزي الآخرة" وكذا" أمة الإسلام أمة واحدة لا فرق فيها بين سني و شيعي و بين سعودي و إيراني وبين فلسطيني و لبناني و عراقي" وأعلن عن "رفض المحتجين لكل دعوة طائفية، سواء جاءت في لباس سياسي أو فكري أو ديني، باعتبارها دعوات شاذة خارجة عن إجماع الأمة، بل عن الإجماع الإنساني الذي يرفض الظلم من أي مصدر كان" معتبرا "التصريحات التي صدرت عن بعض الأنظمة العربية، و التي تبرئ الجلاد الظالم، وتدين الضحية المظلوم، خيانة للأمة، و تآمر على خيار المقاومة الذي هو خيار شعبي، و عمالة مكشوفة للدوائر الصهيونية الأمريكية" وشدد على أن" التضامن المادي و المعنوي، و نصرة إخواننا المستضعفين و المجاهدين بالمال والنفس و الكلمة و الدعاء واجب شرعي و فرض عين بعد أن فرطت فيه الأمة كلها" وحيا الييان "صمود الجماهير التي حجت للتعبير عن تضامنها بكثافة رغم حر الشمس أو بعد المسافة محتسبة صامدة مجاهدة".إلى ذلك استمع المواطنون التاوناتيون إلى نص كلمة رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية التي وجهها للأحزاب والقوى الوطنية المغربية والتي شكر فيها كل المغاربة على تضامنهم ومساندتهم لنضالات الشعب الفلسطيني واللبناني كما أتحفت مجموعة المل للأنشودة الهادفة الحضور بأناشيد فلسطينية ولبنانية.