شعارات رفعت وهتافات صاخبة تعالت في سماء الرباط جاءت من كل ربوع المملكة يوم أمس الثلاثاء 3 ماي لتخلد الذكرى 18 لليوم العالمي لحرية الصحافة, حيث احتشد المئات من المشاركين أمام البرلمان , احتجاجا على الوضع المتردي للإعلام المغربي . حضور قوي لأسماء وازنة إعلامية و قيادات النقابيين الفيدرالية والكونفدرالية للشغل , كما تضامنت مع الصحفي رشيد نيني مدير جريدة المساء , كما حضرت عدة فعاليات نقابية وجمعيات مدنية , و ممثلي النقابة الوطنية للعدل و النقابات الثلاث المكونة للتنسيقية النقابية , الاتحاد النقابي للموظفين التابع للاتحاد المغربي للشغل, تنسيقية النقابات الأكثر ثمثيلية في الإعلام البصري ,الإتحاد المغربي للشغل التابعة لقناة دوزيم و الإتحاد الجهوي للاتحاد المغربي للشغل بالرباط , الكونفديرالية الديمقراطية للشغل , الفيديرالية الديمقراطية للشغل و حركة 20 فبراير و معهد العالي للصحافة والإعلام , اعلاميون واعلاميات شباب وشابات من أنحاء المملكة جاءو من أجل المطالبة بتحرير الصحافة و الإعلام , وبصوت واحد وكلمة واحدة رفعت عدة شعارات من أجل إصلاح الإعلام و دمقرطته و عصرنته وجعله في خدمة المواطن "الشعب ير يد تحرير الإعلام" "هذا عار هذا عار لا إنتاج لا أخبار" "العرايشي ديكاج" سميرة ديكاج" " زنكة زنكة دار دار العرايشي خوي الدار" "الشعب يريد اسقاط الفساد" , أصوات قوية تطالب بإقالة المسؤولين على تردي الإعلام العمومي و المطالبة بمحاسبتهم و إشراك العاملين في بلورة السياسات وانفتاح الخط التحريري للقنوات على كافة مكونات المجتمع السياسية والثقافية والفكرية , ودسترة المجلس الأعلى للسمعي البصري كإطار مسؤول على سن السياسات العمومية في الإعلام , وتنظيم مناظرة حول الإعلام العمومي بدمقرطته ا وانفتاحه والقطع مع سياسة التحكم في الأخبار و حجبها على الرأي العام هذا ما أكده غياب وسائل الإعلام السمعي البصري المغربية المعنية بهذه الوقفة التي حجبت المسيرة التي تحتفي باليوم العالمي لحرية الصحافة وتطالب بإصلاح شامل لإعلامنا المغربي المتدهور على الرأي العام , من اجل الاستفراد باتخاد القرارات و الاصرار على تغييب اي صوت مخالف و محاولة التقليل من شأن هده الحركة الاحتجاجية في حين يسجل حضور قوي للعديد من القنوات الاجنبية الكبرى كالعربية و بي بي سي , و الجزيرة و الصحافة المكتوبة الوطنية والأجنبية . هذا ماأكده"محمد الوافي" الكاتب العام لمستخدمي القناة الثانية المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل , للمجموعة الإعلامية أسيف و التي تابعت أجواء المسيرة , التي كانت ناجحة من الناحية الشكل والمضمون وعرفت مشاركة واسعة وقوية من حيث الأسماء والشرائح التي شاركت فيها وتمكنت من إيصال صوت المهنيين والمهنيات للتعبير عن سخطهم على أوضاع الإعلام المتردية والتي تعرف هشاشة كبيرة والمطالبة بإصلاحها حتى يتمكن من اداء مهامه كمرفق استراتيجي وطني على اكمل وجه وكدعامة أساسية في توجيه الرأي العام , كون إعلامنا اليوم يشكو من الأحادية والانفراد بالقرارات و الانغلاق والتوجيه وهو فيه من خارج دائرة الإعلام والمقاولات الإعلامية ولايمكننا والحالة هذه أن نلبي حاجات المجتمع والشعب للعبور إلى الديمقراطية الحقيقية على باقي المستويات السياسية والإقتصادية والإجتماعية. انطلقت المسيرة من ساحة البريد مرورا بالقناة الثانية دوزيم وصولا إلى مقر الإذاعة والتلفزة المغربية , حيث احتشد مجموعة من رجال الأمن أمام المدخل تحسبا لأي اقتحام من طرف المشاركين , حيث قام مجموعة من شباب حركة 20 فبراير بعد انتهاء المسيرة و امام مقر الإذاعة والتلفزة المغربية وأمام الحشود الغفيرة بعرض مسرحية تجسد الحالة المتردية التي يعيشها الإعلام المغربي , واعتمد هؤلاء الشباب في عرضهم على الإشارات والحركات الجسدية الصامتة والمبهمة وعلاقة المجتمع بالشاشة التلفزية و رأيه في المنتوج المقدم اليه والمجبر على تقبله.