عن دار الأمان، صدرالطبعة الرابعة من رواية" من سيدي غريب الى أبو غريب"الصادرة طبعتها الأولى سنة 2006 ، وتحكي قصة شاب استعصى عليه الحصول على وظيفة رغم مستواه الثقافي الممتاز، فتقلب في مهن بسيطة لم يكفه ما تدر عليه من دخل لاعالة أسرته الفقيرة...ترصده مدير شركة مختصة في القوادة، مستغلا عوزه و حاجته الى المال لانقاذ أبيه من موت حقيق فجنده و سخره لتصيد فتيات جميلات ، قصد تسفيرهن و مرافقتهن و تسليمهن لشخصية نافذة خارج أرض الوطن. قبل القيام بهذه المهمة على حقارتها و دنائتها عزاؤه في ذلك تسلم علاوة من الشخصية المدكورة ، و صرفها على العملية الجراحية الضرورية لانقاذ حياة أبيه ، وذلك باستبدال الآلة المنظمة لنبض قلبه.. خاب أمله حين تسلم أعوان الشخصية المذكورة البضاعة، و أسروا اليه بأن سيدهم غير مستعد لاستقباله، و أخبروه بأنهم حجزوا له غرفة بأحد الفنادق، يمكث بها ثلاثة أيام و يرجع من حيث أتى...شعر بندم شديد ، بحيث اقترف مجانا اثما مبينا... صادف و جوده بالفندق بث التلفزة صورا للأمريكان وهم يغزون العراق، فقرر الجهاد تكفيرا على ما اقترفه من ذنب. تم اعتقاله، و زج به في سجن أبوغريب ، السيء الصيت، لتبدأ معاناته ... أذاقته المجندة الأمريكية ،المكلفة بالجناح الذي توجد به زنزانته، كل أصناف الاذلال و التنكيل...فقاوم ذلك بتحدي و عناد أدهشا معذبته" المكناة برأس الحمار،والتي تسربت ممارساتها المشينمة خارج أسوار أبو غريب، فتم توقيفها ، و استبعادها من الخدمة العسكرية، و استبدالها بمجندة أخرى، حذرتها المسرحة من عماد ( بطل الرواية) و أوصتها شرا به،باعتباره رأس الفتنة...حصل ما لم يكن في الحسبان حين أغرمت المجندة الجديدة بعماد... محمد بريكي بلقائدشاعر و روائي