جدد إسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفسطينيية في تسجيل مرئي من غزة إلى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية يوم الأحد 23 يوليوز 2006، التحية للأحزاب والهيآت المغربية على دعمها للمقاومة، وقال هنية إن المعركة ليست معركة فلسطين ولبنان، وإنما هي معركة الأمة، وبشر بأن حكومته رغم التدمير والحصار ستبقى أمينة على حقوق الشعب الفلسطيني. ودعا خالد السفياني، الأمين العام للمؤتمر القومي العربي، إلى اعتبار أيام الجمعة والسبت والأحد المقبلة أيام غضب عربي، ثم يوم الخميس المقبل يوما لغضب أصحاب البذل السوداء والبيضاء، إشارة إلى المحامين والأطباء. وأعلن السفياني عن تأسيس الجامعة العربية الشعبية، بديلا عن الجامعة العربية الرسمية، التي قال عنها إنها ماتت. كما ينتظر الإعلان في الأيام القادمة عن أم المسيرات بالمغرب لمساندة المقاومة، ودعا السفياني إلى تفعيل المقاطعة الشعبية والتعبئة الشاملة المستمرة. وفي كلمته، قال الدكتور سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية إن انعقادهذالمؤتمرالاستثنائي يأتي في وقت يتواصل فيه العدوان الصهيوني الإرهابي على لبنان وفلسطين ويتواصل معه مسلسل الجرائم في حق الإنسان والعمران في استهتار فظيع بكل الأعراف والقوانين والشرائع، في ظل تآمر دولي مريب وتشجيع أمريكي معلن وصريح يدعمه تخاذل عربي رسمي.. وأضاف العثماني أن ''المقاومة هي شرف الأمة وخيارها الصحيح لصد العدوان ومقارعة الاحتلال الصهيوني وحلفائه.. ولقد أثبت التاريخ لكل دارس ومتأمل أن هؤلاء الغزاة لا يفهمون إلا منطق القوة والنزال ولا يعترفون بعهود أومواثيق لاتخدم نزواتهم وجشعهم وتطلعاتهم الأمبريالية''، مؤكدا أن ''تطور فعاليات المقاومة في فلسطين وجنوب لبنان وعملياتها النوعية وخبراتها القتالية رغم ظروف الحصار الشديد عليها وتمكنها من ضرب العمق الصهيوني في الحرب المفتوحة اليوم وشلها لمظاهر الحياة الاقتصادية والاجتماعية في مساحات واسعة داخل مدن فلسطينالمحتلة أدخل الكيان الصهيوني في منعطف خطير و غير مسبوق في تاريخه منذ حوالي 50 عاما عمل خلالها على تحويل فلسطين المغتصبة إلى وطن آمن للصهاينة وبحبوحة عيش موعودة للصهاينة يتقاطرون عليها من كل جهات العالم .. وأدان العثماني الانحطاط الأخلاقي للأنظمة الغربية المهيمنة على مجريات الأحداث والمتآمرة مع الكيان الصهيوني بات أمرا مؤكدا ومفضوحا، محملا حكومة المغرب أيضا مسؤولية الصمت وغياب المبادرات الداعمة في حق الشعبين الفلسطيني واللبناني. وقال إن من آفات بعض الأنظمة والنخب السياسية أنها تهرول للتطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل والمعتدين في الوقت الذي تتعامل بالجفوة، وأحيانا بالتشكيك والاتهام والحصار مع الحكومة الفلسطينية ومع فصائل المقاومة. وجدد الأمين العام رفض حزبه لكل خطوات التطبيع مع الكيان الصهيوني، و''رفض تعامل إعلامنا الرسمي مع قضية الشعبين الفلسطيني واللبناني بالتعتيم وغياب التغطية في مستوى الجرائم المرتكبة. إنه إعلام يسعى لإلهائنا ببرامج سخيفة أحيانا بدل التحسيس بخطورة المرحلة وبث روح التضامن مع الشعبين المظلومين المقاومين''. وحيى الأستاذ محمد الحمداوي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، المقاومة الإسلامية بلبنانوفلسطين، وقال: ''إذا كانت المغامرة هي الجهاد، فكلنا مغامرون، وأدان صمت الأنظمة العربية''، مؤكدا أن صمتها هذا أفضل للمقاومة، وأضاف الحمداوي، أن الأمة الإسلامية موحدة وشعارها الكمقاومة والصمود.