لفنانة المغربية سميرة سعيد، حاليا بمدينة الإنتاج الإعلامي في القاهرة، أغنية جديدة بعنوان “الإرهاب” إذ تستنكر فيها ما يقوم به الإرهاب الأسود من دمار في أنحاء العالم. وقالت سميرة لوسائل الإعلام “إن الأغنية لم تكن وليدة حادثة تفجيرات كنيسة القديسين التي وقعت بمدينة الإسكندرية أول أيام العام الجديد، وإنما كانت تفكر فيها منذ مدة، ولكن تم تحديثها لتكون مناسبة مع الأحداث التي وقعت أخيرا، وأشارت إلى أنها فوجئت بالمنتج، محسن جابر، يحتفل بعيد ميلادها الذي تصادف معه تصوير الأغنية. وقد حضر الاحتفال محسن جابر والمخرج ياسر سامي والمخرج ماجد تادرس ومدير التصوير يحيى فهمي ومديرة الإنتاج رباب عاطف ومدير الإنتاج أحمد درويش إضافة إلى العاملين في بلاتوه “مزيكا”. والجدير بالذكر أن آخر ألبومات، سميرة سعيد، كان ألبوم “أيام حياتي” الذي طرحته في صيف 2008. وفي سياق مختلف، قالت الفنانة المغربية إن صناعة الموسيقى في العالم العربي “كارثة بكل المقاييس، فالإنترنت قضى على صناعات كثيرة وليس الموسيقى فقط، والأزمة أننا لا نستطيع الحفاظ على حق الفنانين، فالفنان يبذل مجهودا كبيرا في ألبومه، من الممكن أن يزيد على العامين، وفي النهاية الجمهور يستهلكه مجانا”. وأضافت لصحيفة “الاتحاد” الإماراتية “الأزمة لحقت بكل شركات الإنتاج وأصبحت هناك بطالة وركود في صناعة الغناء، وانعكس ذلك على المستهلك لأنه أصبح لا يستقبل إلا الأغاني الهابطة والمنتج يهرب إلى التكلفة الأقل، وهذا يفسر لجوء المطربين الحقيقيين إلى الأغنية الواحدة”. وأشارت سعيد إلى أن ظاهرة “الميني ألبوم” فرضتها الظروف الصعبة التي تمر بها صناعة الأغنية بسبب القرصنة، مشيرة إلى أنها تشكل فرصة للوجود على الساحة الغنائية بتكلفة أقل بدلا من الغياب. ونفت اعتزامها إصدار “ميني البوم”، مشيرة إلى أن الأمر “كان مجرد فكرة مطروحة لأن الرؤية لم تكن واضحة، وعندما بدأت اختيار الأغاني قررت طرح ألبوم كامل من 12 أغنية انتهيت من تسجيل معظمها ولن أطرح الألبوم قبل الصيف القادم”. وكانت سعيد قالت في تصريحات صحفية، أخيرا، إنها لا تفكر في الاعتزال، مستغربة السؤال الذي يطاردها دائما بخصوص توقيت اعتزالها. وأكدت أنها ستعتزل عندما تشعر بأنها غير قادرة على الغناء، مشيرة إلى أنها لن تحزن عندما تعتزل “لأنه سيكون فرصة للاستمتاع بالحياة بشكل أكبر، وأتمنى أن أقيم بمركب وسط البحر، لأني أعشق هواءه”.وتقول سعيد إنها تلقت عدة عروض من شركات إنتاج بعد انتهاء عقدها مع شركة “عالم الفن”، لكنها قررت أن تنتج ألبوماتها بشكل شخصي “رغم الصعوبات الجمة التي تواجه هذه العملية في الوقت الراهن بسبب انتشار القرصنة ومافيا التزوير عبر الانترنت”، مشيرة إلى أنها لا تريد “تقديم أي تنازلات فنية”. وعن مواصفات ألبومها المقبل تقول سعيد “إحدى أغنياته تناقش أزمة الناس الذين لا يملكون مأوى وكنت أفكر في تقديم هذه الأغنية منذ الصيف الماضي، واخترت هذا الطريق كشكل من أشكال المساعدة للذين يعانون هذه المشكلة وخلال الفترة الأخيرة قابلت منهم نماذج كثيرة، فقررت أن ألقي الضوء على هذه القضية، لأن أغنيات الفنان لا يجب أن تكون عن الحب والغيرة والشك والخيانة فقط ويجب أن يكون للفنان دور تجاه البشرية”.