/مصطفى كركازة كان العديد من متتبعي فريق أولمبيك أسفي يعتقدون بأن المدير الإداري للفريق هو ميلود بونجمة ،العميد السابق لفريق دفاع أسفي ، نظرا لتقارب اسمه مع المدير الإداري الحقيقي للأولمبيك أحمد بن نجمة ، و بما أن الأول كان يتمتع بشعبية كبيرة جعلت منه إلى حدود أيام الله هذه محبوبا و مقبولا لدى الجماهير المسفيوية ، فإن هذا التقدير نال منه الشخص الثاني حظه ، على الرغم من الفارق بين الرجلين في كل شيء. و أنا واحد من الذين كنت أعتقد أن عميد دفاع أسفي السابق هو المدير الإداري للفريق ، و في المرتين اللتين اتصل بي أحمد بن نجمة المدير الإداري هاتفيا كنت أنهي المكالمة كما أستقبلها بذكر اسم السي ميلود عوض أحمد ، لكن في حفل العشاء الأخير الذي نظمه المجمع الشريف للفوسفاط بأسفي على شرف اللاعبين و مكونات الفريق أدركت كم كنت مخطأ، و لم أكن الوحيد، بل العديد من الزملاء. لكن ، ما أدركت أني كنت مخطأ فيه إلى درجة كبيرة هو الخلط في علاقة الرجل بكرة القدم ، لأكتشف في ذات الحفل أن المدير الإداري أحمد بن نجمة لا يربطه بكرة القدم ، لا من حيث التسيير أو الممارسة ، أي رابط سوى تشابه في حروف اسمه مع عميد الدفاع السابق الطيب الذكر السي ميلود بونجمة. كما أدركت أن ما يفرق بينهما هو الجرأة ؛ و أكثر دقة هي "الجبهة" التي دفعت به إلى الإعتراف بعدم قراءة الصحف و المواقع الإلكترونية و كل ما تعلق من قريب أو بعيد بلعبة كرة القدم ، مقرا بهذه الفظاعة أمام ممثلي وسائل الإعلام الوطنية و المحلية ، و بأنه لا يهتم بما تكتبه هذه الصحف و المواقع ، و لا يهمه ما تكتبه ، حتى و إن كان ما يكتب يعنيه ويعني الفريق و طريقة تسييره الإداري . ولم يكتف هذا "المتفرعن" أمام ممثلي وسائل الإعلام المحلية و الوطنية بهذه الفظاعة ، و إعلان تجاهله للصحافة ، بل وصلت به "الجبهة" و "الفرعنة" إلى القول بأنه لا يعرف كل المراسلين الصحفيين ، و زاد في "وقاحته"، حين طالب ممن حضروا هذا الحفل بتأسيس جمعية حتى يتسنى له معرفة جميع المراسلين و التواصل معهم ، «لأنكم بزاف» حسب تعبيره . وبلغت به جرأته أن حدد في لائحة أسماء ممثلي وسائل الإعلام الذين يرغب في حضورهم، مستثنيا "المشاكسين" منهم ، حسب تقديره، من أصحاب الأقلام و العدسات. و لولا احترام المراسلين للفريق و تقديرهم لمناسبة الحفل الذي هو لحظة على شرف اللاعبين و مكونات الفريق ، و تعقلهم أمام فظاعة من خفت نجمه بين النجوم المحتفى بهم، لكان الزملاء قد أسمعوه من نفس قاموسه ما يمكن أن يسمعه حتى الأصم ، و لكن هي ذات اللحظة و شرط المناسبة التي جعلت من الزملاء يكظمون الغيظ و يحجمون عن الرد على جهل الجاهلين .