كشفت معلومات شبه مؤكدة أن المصالح الأمنية اعتقلت عقب الأحداث التخريبية، التي شهدتها مدينة مراكش يوم الأحد الماضي، مواطنا يحمل الجنسية السينغالية، بعد ضبطه متلبسا بسرقة إحدى البنوك الموجودة بممر الأمير مولاي رشيد، القريب من ساحة جامع الفنا الشهيرة.وحسب المعلومات الأولية، التي حصلت عليها «المساء»، فإن المواطن السينغالي، الذي يمتهن التسول بشوارع المدينة الحمراء، كان يتابع المسيرة، التي انطلقت من ساحة باب دكالة وسط المدينة، دون أن يشارك فيها، لكن توجه العشرات من الشباب صوب ممر الأمير مولاي رشيد، والشروع في تخريب الأبناك، والقيام بتكسير أقفال المحلات التجارية، وسرقة ما بداخلها من أموال، جعل الشاب السينغالي، الذي لم يتجاوز عمره الثلاثين سنة، يستغل حالة الفوضى والخراب، الذي طال الوكالة البنكية، التابعة للبنك الشعبي، ويحاول سرقة أموال كانت موجودة بها، لكن أثناء تنفيذه عمليته داخل الوكالة البنكية، جاء رجال الأمن، الذين أوقفوه متلبسا بسرقة أموال من الوكالة البنكية، ليقوموا بوضع الأصفاد في يديه، والتوجه به صوب الدائرة الأمنية للتحقيق معه. وقد التحق الشاب السينغالي بذلك إلى لائحة ال70 موقوفا، الذين شملهم الاعتقال، إثر عمليات التخريب والحرق لمؤسسات عمومية ومحلات خاصة. وقد مثل المعتقلون ال 70 بداية الأسبوع أمام النيابة العامة للتحقيق معهم، بعد أن أخلت المصالح الأمنية بالمدينة الحمراء سبيل العشرات من القاصرين، الذين اعتقلوا في خضم الأحداث التخريبية، التي كانت شوارع مراكش مسرحا لها. إلى ذلك، شهد المستشفى العسكري «ابن سيناء» تطويقا أمنيا كبيرا، إثر نقل أحد المسؤولين الأمنيين إلى المستشفى بعد الاعتداء عليه من قبل أحد المتورطين في أحداث العنف والتخريب، التي شهدتها مراكش، عقب دعوة حركة 20 فبراير إلى مسيرة الأحد الماضي. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء» من مصادر جد مطلعة، فإن المسؤول الأمني، الذي نقل إلى المستشفى على وجه السرعة في حالة خطيرة، كان بصدد اعتقال أحد المشتبه فيهم بارتكاب أعمال نهب وتخريب مؤسسات، بعد التوصل إلى معلومات عن هويته ومكانه، لكن المعتدي باغته بآلة حادة كانت في يده، وانهال بها على رأسه، مما جعل المسؤول الأمني يسقط أرضا مغمى عليه، في حين فر المبحوث عنه، قبل أن يتم إطلاق مذكرة بحث في حقه، ونقل المسؤول الأمني إلى المستشفى العسكري لإنقاذ حياته.