زاهية دهار لم يعد اسما عاديا لفتاة عربية نزحت من بلدها الجزائر لأجل حياة أخرى في فرنسا، وأصبحت ظاهرة إعلامية من نوع خاص، "ساعدها" تورط نجوم الكرة في علاقاتها جنسية معها، وهي قاصر، أن يصبح اسمها اليوم "ماركة" تجارية للتسويق.قررت زاهية دهار، الجزائرية الأصل، أن تستثمر اسمها الذي ذاع صيته على إثر الفضيحة الجنسية التي هزت فريق الديوك، عندما تورط معها لاعبون في المنتخب الفرنسي بممارسة الجنس وهي قاصر، بينما ترفض هذه الشابة أن تسمّى بالعاهرة، وتفضل بدل ذلك تسمية "مرافقة الرجال"، فزاهية كما تعرف في الأوساط الإعلامية الفرنسية، سجلت علامات (ماركات) باسمها في مركز أوروبي يحفظ لها حقوقها في حالة استغلال اسمها لأي غاية تجارية، و بررت ذلك بكونها تستعد للدخول إلى عالم "البزنس" بالبدء بنوعية من الألبسة الداخلية الخاصة بالنساء تحمل اسمها بدعم من رجل أعمال ألماني. و تنوي هذه الشابة،التي حلت بفرنسا سنة 2002 عندما كان عمرها لا يتعدى العشر سنوات رفقة أمها وأخيها قادمة إليها من الجزائر وحصلت على الجنسية الفرنسية سنة 2009، تسويق العديد من المواد الأخرى الخاصة بالتدليك والتي لها علاقة بالسفريات زيادة على إنتاج أفلام و برامج تلفزية وإذاعية باسمها.
شهرة بفضل فضيحة جنسية واستمع المحققون إلى زاهية دهار قبل أشهر في قضية جنس خطيرة وجهت فيها التهمة إلى اللاعبين الدوليين فرانك ريبيري وزميله في المنتخب الفرنسي كريم بنزيمة على أنهما مارسا معها الجنس وهي قاصر في سن السادسة عشرة ما يعرضهما،طبقا للقوانين الفرنسية، إلى عقوبة سجنية ثقيلة وغرامة مالية تتجاوز الأربعين ألف يورو. ونفى بنزيمة وقتها علاقته بهذه الفتاة بل هددها بالمتابعة القضائية، إلا أن حالة ريبيري المتزوج من فرنسية من أصول جزائرية كانت الأكثر تعقيدا، وأفرزت ضجيجا إعلاميا ضخما، حيث أكدت اعترافات لاعب بيير ميونيخ أنه التقى بها على انفراد بأحد الفنادق الألمانية، وكانت "هدية له بمناسبة عيد ميلاده" بحسب زاهية نفسها، فيما نفى أنه كان على علم بسنها، وهو ما أكدته دهار بدورها للمحققين. و لا تجد هذه الشابة المغاربية أي حرج في أن تتحدث عن "مهنتها" "كمرافقة للرجال". وتقول صاحبة القوام الممشوق، في استجواب خاص حظيت به من طرف المجلة الشعبية المعروفة "باري ماتش"، "إنها تصاحب الرجال في مناسبات خاصة و في سفريات و ليس بالضرورة لأجل الجنس، و كشفت عن المبالغ التي كانت تحصل عليها لأجل "خدماتها، 500 يورو لأجل لذة عابرة وألفي يورو مقابل ليلة كاملة مع زبون. وكان هدفها من هذه "المهنة"،بحسب قولها، أن تجمع قدرا من المال لأجل إنشاء مؤسسة للتجميل. آراء متضاربة حول الاهتمام الإعلامي بزاهية ولا ينظر العديد من الفرنسيين إلى هذه الظاهرة في الكسب السريع بعين الارتياح ،لأنها تسيء لتربية الأبناء وتثنيهم عن بدل مجهودات في حياتهم الدراسية أو المهنية للوصول إلى مراتب متقدمة من العيش الرغيد، وتعلمهم اعتماد أسلوب ما يعرف بالفرنسية "بالمال السهل" وهو ما يشكل تهديدا على استقامة جيل بأكمله.و قال ع الله لإيلاف،وهو فرنسي من أصول مغاربية: "الإعلام يبالغ كثيرا في التركيز على مثل هذه الحالات، لأنها تضر كثيرا بتربية الأبناء ولا تخدم المجتمع في أي شيء". وفي السياق ذاته يقول روجي إنّ "هذا الجيل محاط بالكثير من المغريات الخطيرة على مستقبله وعلى الوالدين أن يحتاطوا كثيرا لهذا الأمر". وهناك تعليقات أخرى لا تنظر بنفس المنظار لحالة زاهية، وتعتبر أن الأمر يتعلق بحياتها الخاصة وجسدها، وإنها" حرة في أن تصنع به ما تشاء"،كما كان رأي نادية، التي تعيب على وسائل الإعلام أنها هي المسؤولة على جعل من مثل هؤلاء الأشخاص أيقونات ينظر إليها الجميع بالكثير من الانبهار، وما يشجعها على تسويق اسمها تجاريا". وتضيف:"هي "حرة في حياتها ولا أحد يمكن له محاسبتها إذا لم تخالف القوانين المعمول بها".