في إطار تنفيذ مشروع التدبير المستدام للمياه والنفايات المنزلية الصلبة والثروات الطبيعية لخمس جماعات قروية ( أولاد أمغار، بودينار، آيت مرغنين، تمسمان وتزغين) بإقليم الدريوش، الممول من طرف الاتحاد الأروبي ( 985 793 أورو) وبشراكة مع كل من جمعية مؤتمر التعاون من أجل السلام ACPP وجمعية تسغناس للثقافة والتنمية وجمعية أزير لحماية البيئةAZIR ، نظمت هذه الأخيرة بمقرها يوم السبت 18 دجنبر الجاري "يوما دراسيا لتقديم نتائج البحث العلمي الذي أنجزته حول الخصائص البيولوجية و الايكولوجية للمنطقة البحرية الممتدة بين راس كيلاطيس و راس سيدي احساين" بحضور ثلة من الفاعلين الجمعويين والباحثين. وقد استهل اللقاء بمداخلة لمحمد الأندلسي رئيس جمعية أزير، الذي قدم الإطار العام لتنظيم هذا اليوم الدراسي وأهم محاور مشروع " التدبير المستدام للمياه والنفايات المنزلية الصلبة والثروات الطبيعية" المذكور أعلاه، بحيث تطرق في مداخلته إلى الأنشطة المنجزة من طرف جمعية ثسغناس للثقافة والتنمية في إطار المشروع والممثلة أساسا في: بناء سوق مغطى لبيع السمك على مساحة 1090 متر مربع يتسع ل120 محل، بناء مرفق إداري ملحق بالسوق الأسبوعي خميس تمسمان بإقليم الناضور، بناء محطة بيولوجيا لمعالجة المياه العادمة بالسوق نفسه، تجهيز غرفة تبريد وإنتاج الجليد، وضع شبكة المياه الصالحة للشرب بقرية سيدي موسى. هذا قبل أن يعرج إلى الأنشطة التي تكلفت الجمعية التي يرأسها بإنجازها، والتي عملت فيها على: تأطير حصص للتكوين في التربية البيئية لفائدة تلاميذ 12 مدرسة وإعدادية واحدة، طبع كتاب خاص للتربية البيئية، تكوين 600 بحار مستفيد من ما بين كيلاطي وسيدي حساين في القانون البحري والبيئة البحرية والتسيير الإداري والمالي للتعاونيات وقانون السلامة البحرية، كما عمدت الجمعية إلى وضع آلات لجر القوارب، توزيع أدوات الصيد والسلامة البحرية لفائدة 600 بحار مستفيد، إقتناء شاحنة مجهزة بآلة التبريد لنقل السمك. هذا بالإضافة إلى إنجاز دراسة من أجل خلق محمية بحرية التي كانت موضوع اليوم الدراسي، من خلال العرض الذي تقدم به زورارة بن دحو، الأستاذ بجامعة الشعيب الدكالي بالجديدة، والذي أبرز فيه أهم خلاصات والتوصيات التي خلصت إليها الدراسة المنجزة والتي أوجزها في : ضرورة تفعيل مشروع خلق محمية بحرية بشراكة مع كل المتدخلين والشركاء والفاعلين المدنيين، إعداد تصور شامل وخطة عمل لتدبير المحمية البحرية، إعداد تصور لآليات تتبع العمل بالمحمية، إنجاز درسات معمقة حول الموضوع. وذلك بعدما تطرق لخصوصيات المنطقة البيئية وتضاريس أعماق البحر، والأهداف المتوخاة من إنجاز هذه الدراسة، والتي تتمثل أساسا في محاولة المجتمع المدني في تكريس مقاربة تشاركية عبر إعداد وثيقة علمية لمخاطبة الجهات الرسمية خاصة وزارة الصيد البحري والمندوبية الساميةللمياه والغابات، من أجل خلق محمية لحماية الأصناف المصطادة على امتداد كيلومتر مربع، حفاظا على المخزون السمكي. أما العرض الثاني، فقد تطرقت فيه راكيل كوني، الأستاذة بالمعهد الدراسات البحرية لجزر البليار، إلى أهمية المحميات البحرية في الحفاظ على الثروة السمكية وزيادة الانتاج وفي الحفاظ على التراث التاريخي والثقافي، مبرزة المعيقات وإمكانيات التجاوز التي لا يمكن تفعيلها دون مشاركة جميع المتدخلين بعد الوعي بأهمية المحميات البحرية في الحفاظ على التنوع البيولوجي.