الكاتب المحلي فرع آسفي /ذ سعيد لعريض على إثر الأحداث الإجرامية التي حصلت في العيون يوم 08/11/2010 والتي كان وراءها جهات أجنبية معادية للمغرب ومناهضة لمصالحه، وما أعقب ذلك من مواقف عدوانية من طرف الحزب الشعبي الاسباني عبرت عن عقلية استعمارية ، وضللت الرأي العام الاسباني خاصة، والأوربي عامة، مما ترتب عليه إصدار قرار جائر في حق المغرب، وُصف بالمتسرع والمنساق خلف الإدعاءات المزيفة للحزب الشعبي، ومن ورائه منابر إعلامية إسبانية معروفة بانحيازها للأطروحة الانفصالية. على إثر ذلك كله هب الشعب المغربي قاطبة بمختلف مكوناته وأطيافه واتجاهاته للتنديد بهذه المواقف العدائية، بكل الوسائل السلمية الحضارية. وكان على رأس هذه الوسائل المسيرة المليونية الحاشدة التي توافد إليها المغاربة من كل حدب وصوب، ولبوا فيها نداء الوطن كما حصل في المسيرة الخضراء، وقد كانت الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية ممثلة فيها، وما كان لها أن تتخلف عن هذا الموعد، وهي التي دأبت على مناصرة القضايا الوطنية خاصة، والعربية والإسلامية عامة. إن الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية فرع أسفي تعرب عن استنكارها الشديد، وشجبها العميق لأي شكل من أشكال التدخل الأجنبي في المغرب، وكذا للتصريحات المغلوطة، والمواقف العدائية المبيتة من طرف الحزب الشعبي الإ سباني، ومن سار في فلكه من المنابر الإعلامية غير المحايدة، والرامية إلى تكريس الفكر الانفصالي الرامي إلى ترويع الآمنين، وزعزعة الاستقرار الأمني الذي ينعم به المغرب، وتفتقده كثير من الجهات. وبناء على ما سبق ذكره فإن الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية فرع آسفي تصدر هذا البيان : -تعازينا إلى كافة شهداء الواجب من قوات عمومية ومواطنين أبرياء ضحايا المؤامرة الرهيبة المدبرة من قبل عناصر انفصالية ، بإيعاز من أطراف خارجية تروم زعزعة استقرار الأمن بالمغرب. - دعوة كافة الفعاليات والأطراف الوطنية للتجند الكامل للحفاظ على سيادة البلاد ووحدته الترابية . - نبذ كل ما يدعو إلى الفرقة والاختلاف، مصداقا لقوله تعالى:{واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا}. - الدعوة إلى المزيد من التضحية وبذل الجهود المعبرة عن الوفاء للوطن، والإخلاص له. - محاربة كل أشكال التمرد والانفصال الهادفة إلى تقويض أمن البلاد. - سد جميع المنافذ أمام أعداء الوحدة الوطنية في الداخل والخارج. - دعوة المؤسسات الدولية والأوروبية والمنظمات الحقوقية إلى عدم الانسياق أمام التظليلات المغرضة، والتثبت في إصدار الأحكام. - دعوة الجارة الجزائر إلى مراعاة آداب وحقوق الجوار التي دعا إليها ديننا الإسلامي الحنيف . - دعوة كافة أساندة مادة التربية الإسلامية إلى تخصيص حصص دراسية لفائدة التلاميذ لكشف كل الدعاوى المغرضة ،والمخططات الباطلة التي تهدف للنيل من سيادة المغرب على كافة أراضيه،مع غرس فيهم حب الوطن، لأن حب الوطن من الدين. وختاما نسأل الله أن يجعل هذا البلد آمنا مطمئنا، وأن يسلك به سبل التقدم والازدهار، ويقيه كيد الأشرار. إنه سميع قريب مجيب الدعاء. ا