أجمع العديد من متتبعي اللاعب إدريس بالرباع على أن هذا الشاب يتمتع بمؤهلات بدنية و تقنية تؤهله لحمل قميص إحدى الفرق في القسم الوطني الأول ، بل من بينهم من يرى أن نادي أولمبيك أسفي قد يضع عليه فرصة الاستفادة من هذا اللاعب إن هو حط الرحال بفريق آخر ، خصوصا بعد أن مل من انتظار فرصة إشراكه مع فريق كبار أولمبيك أسفي. ويعتبر بالرباع من اللاعبين الذين أبانوا عن علو كعبهم بجميع فئات أولمبيك أسفي ، بفضل قدراته العالية البدنية و التقنية ، حتى أن هناك بين المهتمين بفريق الأمل من اعتبر عدم الاستفادة من مثل هذه الطاقات الشابة نوع من الإقصاء المقصود للاعب المحلي . هذا الإقصاء الذي بات يهدد جل اللاعبين الذين ترعرعوا في أحضان نادي أولمبيك أسفي ، بعد أن تدرجوا في جميع الفئات ، وكبر حلمهم مع فئة الشبان للانضمام إلى فريق كبار الأولمبيك. و إدريس بالرباع واحد من هذه الطاقات ، تكون في مدرسة القرش المسفيوي على يد أبرز مكونيها ، ونال إعجاب الجميع بسماته الأخلاقية ومؤهلاته الرياضية ، وإصراره على رسم صورة اللاعب الجدي و المتخلق داخل رقعة الملعب و خارجه ، فكان بذلك محط تقدير و احترام من قبل الجميع ، ما دفع مدرب فريق الأمل لأولمبيك أسفي يوسف الفويرينة بوصفه باللاعب الواعد الذي يجيد اللعب الحديث و القادر على الاندماج و الانخراط في اللعب الجماعي بفضل قوة التركيز داخل رقعة الملعب ، و دقة التمريرات ، و قدرته على التحكم في الربط بين خط الدفاع و خط الهجوم كعنصر يجيد اللعب في وسط الميدان المتقدم و المتأخر. و إذا كان المهتمون بالشأن الكروي محليا يشيدون بالمؤهلات البدنية و التقنية لمثل هذه الطاقات الشابة و الواعدة و قدرتها على اللعب في دوري الصفوة ؛ فإنهم يؤكدون على إتاحة الفرصة لهذه الطاقات الواعدة بدل تركها تهاجر كاللقالق بحثا عن موطن قدم ، فيما موطنها الأم يعمره مسؤولو أولمبيك أسفي بانتدابات تستنزف ميزانية النادي ، لذلك نجد جل الغيورين على الفريق العبدي يطرحون السؤال التالي : ما جدوى هذه الانتدابات و الفريق يعج بالطاقات الواعدة المحلية و التي لا تنتظر سوى فرصة إشراكها لتثبت جدارة حملها لقميص فريقها الأم ؟ و إدريس بالرباع لا ينتظر سوى هذه الفرصة . فهل ستستجيب الإدارة التقنية و على رأسها المدرب عبد الهادي السكتيوي ، و تزيل حاجز إقصاء اللاعب المحلي؟