علمت "العربية.نت" نقلا عن مصادر متطابقة من مدينة الناظور، أن المجتمع المدني المغربي المتواجد في اعتصام مفتوح منذ حوالي 3 أسابيع في البوابة الحدودية"بني أنصار" مع مدينة مليلية الخاضعة للسلطات الإسبانية قرر تعليق الاعتصام المفتوح إلى غاية نهاية شهر رمضان، استجابة لنداءات مجموعة من الهيئات الإسلامية من داخل مليلية.وقدمت الفعاليات الجمعوية المسلمة القادمة من مدينة مليلية حاجياتها التي تتزامن مع شهر الصيام، خاصة وأن الأسواق داخل مليلية أصبحت شبه فارغة من المواد الغذائية القادمة من المغرب في أزمة تموينية لم تعشها المدينة منذ عقود. وشهدت المنطقة الحدودية، لبني أنصار، في ضواحي مدينة الناظور يوما طويلا من الحصار الذي يضربه المجتمع المدني المغربي المعتصم للأسبوع الثالث على التوالي على دخول شاحنات نقل الخضار والفواكه والأسماك ومواد البناء.وتعليقا منه على ما تم تنفيذه في الساعات الأولى من صباح الأربعاء 18-8-2010 بمحاصرة مدينة مليلية، غذائيا، أكد عبد المنعم شوقي رئيس اللجنة التنسيقية لفعاليات المجتمع المدني في شمال المغرب على الحاجة الماسة الراهنة لتراجع الشرطة الإسبانية عن ممارساتها العنصرية تجاه المواطنين المغاربة، إن كانت تريد إنهاء الاحتجاجات المدنية والسلمية.ودعا الناشط الحقوقي المغربي الشرطة الإسبانية، إلى ضرورة اعتذارها، عن ما بدر منها فيما سبق، وذلك من تمزيق لجوازات سفر مغربية وطبع أخرى، وعن الممارسات اللا إنسانية التي اقترفتها ضد المواطنين المغاربة من ضرب واعتقال وإهانة، إلى جانب الاعتداءات التي قامت بها ضد المواطنين المغاربة الحاملين للجنسيات الأوروبية، والذين عبروا مليلية، في طريقهم إلى بلدهم الأصلي المغرب، لقضاء الإجازات السنوية.ومن جهة ثانية، أعلن عبد المنعم شوقي أن اعتصام المجتمع المدني المغربي، غير الحكومي، في المنطقة الحدودية بني أنصار سيتواصل إلى أجل مفتوح، وبشكل جدي يشل حركة الاقتصاد على جميع المستويات بين مدينتي بني أنصار ومليلية، بما في ذلك منع دخول المواد الزراعية إلى مليلية، ومنع الشاحنات إمداد المدينة بمواد البناء م ومنع ممتهني التهريب المعيشي، ما سيشكل ضربة قاضية للاقتصاد المحلي لمدينة مليلية كما يوضح شوقي.إلى ذلك، أعلنت نقابات النقل عبر الشاحنات في مدينة الناظور، أنه تمت عملية إبلاغ جميع العاملين في قطاع النقل، وسائقي الشاحنات من الصنف الكبير التي تزود مدينة مليلية بمواد البناء بأن هناك إضرابا مفتوحا، ويجب التوقف عن العمل لمدة أسبوع، وذلك في الفترة الأولى للاعتصام.