و أخيرا تمكن منخرطو أولمبيك أسفي من انتخاب رئيس جديدي لفرع كرة القدم،بقاعة الرياضات بالكارتينغ يوم الثلاثاء 27 يوليوز من السنة الجارية ،بعد أن فشلوا في ذلك في النسخة الأولى من الجمع العام العادي(28/6/2010)، بسبب رفضهم للتقرير المالي الذي لم يكن مصادقا عليه من قبل خبير محاسباتي. وقد كان باديا ، بشكل جلي ، مع انطلاق الجولة الثانية من الجمع العام ،التوافق التام بين أغلب منخرطي النادي على سيناريو الجمع بما فيه الرئيس خلدون الوزاني الذي بدت عليه علامات الإرتياح عكس الجولة الأولى ، ما جعل هذا الجمع العام الاستثنائي صوريا ، حيث راج في الأيام القليلة على انعقاده لائحة المكتب الجديدة و على رأسها خلدون الوزاني ،الذي يؤازره أكبر عدد من المنخرطين،معتبرينه رجل المرحلة ،حسب إفادة أحد المنخرطين. هذا و انطلقت الجولة على إيقاع احتجاج أحد المنخرطين، الذي تدخل مقاطعا الكلمة الافتتاحية للرئيس ، متسائلا عن غياب ممثل الجامعة الملكية لكرة القدم،معتبرا أن الجمع غير قانوني، و أن هذا الغياب غير معقول. و إلى جانب غياب ممثل الجامعة غاب أيضا عن الجولة الثانية من الجمع العام كل من ممثل وزارة الشباب وممثل العصبة،مما حدا بنفس المنخرط الذي استنكر بعصبية هذا الغياب الذي اعتبره استهتارا ، لأن فريق الأولمبيك فريق كبير،على حد قوله. وما أثار استغراب الحاضرين هو السرعة القياسية التي مر بها الرئيس حسن شوميس بعد الكلمة الافتتاحية إلى عرض التقريرين المالي و الأدبي للتصويت باعتبارها النقطة الوحيدة في جدول أعمال هذا الجمع المؤجل ،الشيء الذي يؤكد ما بات يروج في الشارع المسفيوي حول تشكيلة المكتب التي أعدت بتوجيه من قبل أحمد غيبي خارج الجمع العام. فمباشرة بعد التأكد من النصاب القانوني ؛حضور 28 عضوا من أصل 31 منخرطا ، وتوزيع التقرير المالي المدقق من قبل خبير محاسباتي على جميع المنخرطين و الصحفيين، طالب الرئيس الجمع بالمصادقة دون عرضه للمناقشة ،حيث صادق عليه 23 عضوا مع تحفظ ذ.الغنبوري (عضو بالمكتب المسير)،هذا الأخير الذي عارض بتحفظ صفقة المدرب السابق كريستيان لانغ و اللاعب حسن الصواري و الحارس لعباد. كما وجه كلامه إلى رئيس المكتب المديري للنادي أحمد غيبي ،متسائلا عن سبب الاجتماعات التي قادها معية بعض الأعضاء مع المكتب الشريف للفوسفاط لحثه عن الاستمرار في المشاركة في تسيير الفريق،وهو ما اعتبره المتسائل مناورة،لأنه ،يضيف الغنبوري، لم يصدر عن المكتب أي بلاغ يفيد تخليه عن العقدة التي تربطه مع الفريق، مذكرا في ذات الوقت ، وهو يوجه كلامه لأحمد غيبي،بأن هذا الأخير كان بالأمس القريب من المطالبين بمغادرة المكتب الشريف للفوسفاط ، الشيء الذي يعتبره ذ. الغنبوري مناورة لإقصاء الكفاءات والأطر الفوسفاطية التي هي أهل لتسيير الفريق حسب مداخلته. و قد كانت هذه المواجهة الصريحة والمفاجئة كافية ليغادر غيبي منصة التسيير دون ردة فعل تذكر. وهكذا صوت لصالح خلدون الوزاني 22 عضوا فيما حاز منافسه الشكلي أحمد الرافعي على صوت واحد ،وتم إلغاء 3أصوات. و يبقى أبرز حدث عرفته الجولة الثانية من هذا الجمع العام ، هو تعرض الرئيس المنتخب خلدون الوزاني لوابل من الشتم من الجماهير الغاضبة التي كانت تنتظر أمام قاعة الرياضات بالغارتينغ ما سيسفر عنه الفصل الثاني من سيناريو معد سلفا.