لوحة تشكيلية من إبداع الفنان المتميز العربي بودريسة في إطار احتفالات الشعب الأمريكي بذكرى الرابع من يوليوز، الذي يصادف هذه السنة ذكرى234 باستقلال الولاياتالمتحدةالأمريكية، نظمت السفارة الأمريكية بالرباط حفل استقبال على شرف المدعوين من شخصيات وازنة عسكرية ومدنية ووجوه سياسية و مجتمع مدني، بهذه المناسبة لا يسعني إلا أن أهنيء الشعب الأمريكي الصديق،وشهدت مدينة تطوان قنطرة الحضارات وملتقى الثقافات وأرض السلام والتعايش والتسامح،هذه السنة بالقصر الملكي بتطوان استقبال عدة شخصيات دبلوماسية دولية، في حين قدم السيد صامويل كابلان السفير الأمريكي الجديد أوراق اعتماده لصاحب الجلالة الملك سيدي محمد السادس نصره الله وسدد خطاه ، الذي تكرم جلالته بعطفه السخي وعنايته السامية حتى تبوأت مكانتها المرموقة ومنها أعرب جلالته، بهذه المناسبة الخالدة للرئيس الأمريكي، عن اعتزازه الكبير بما يربط البلدين والشعبين من أواصر الصداقة التاريخية العريقة، والتقدير العميق، والاحترام المتبادل، والتفاهم الودي، والتعاون البناء في مختلف المجالات، مؤكدا حرص جلالته القوي على مواصلة العمل سويا مع الرئيس الأمريكي من أجل إضفاء دينامكية جديدة على الشراكة الإستراتيجية التي تجمع المملكة المغربية بالولاياتالمتحدة، بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الصديقين.ونستحضر هنا المبادرة التي قدمت من طرف الزميل محمد سعيد المجاهد - صاحب 'قوس محمد السادس' بأوخين (Ojen) بإسبانيا، سنة 2000، و'الملتقى الأول 'من شعب لشعب'" ( (People to people، لفائدة أطفال في وضعية صعبة بتطوان، بتعاون مع السفارة الأمريكية، بالرباط، سنة 2008 -، هدية باسم أطفال المغرب عامة وتطوان خاصة، في إطار ملتقى تطوان الأول " من شعب لشعب " تحت شعار الطفولة الشباب و الرياضة في خدمة السلام والتنمية، لفخامة الرئيس بارك حسين أوباما رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهي عبارة عن " لوحة تشكيلية " للسيد الرئيس بلباس تقليدي مغربي ، من إبداع الفنان المتميز الأستاذ العربي بودريسة، الذي عبر عن عمق الصداقة المغربية الأمريكية العريقة، كعربون ود، وصداقة مدنية رمزية من المجتمع المدني المغربي ومدينة تطوان، الحمامة البيضاء، رمز السلام، والحوار الحضاري، والإنساني، شمال المملكة المغربية، علي مدى عمق الروابط الأصيلة مع نظيره الأمريكي الصديق منذ اعترف ملكه المبكر باستقلال بلادها، سنة 1783.وهناك أكثر من بحث يؤكد على أن المغاربة حطوا الرحال بأمريكا قبل كولومبس وهذا أكده كذلك المؤرخ الشريف الإدريسي، كما تحدث الحجري في بداية القرن 17 عن وصول أسطول مغربي إلى شمال كندا، وأول معاهدة صداقة وملاحة وتجارة مع أمريكا سنة 1786 في عهد السلطان سيدي محمد الثالث و توماس بركلي،وفتحت أمريكا قنصليتها بمدينة طنجة سنة 1797 ، وتعتبر هذه المعاهدة التي صادق عليها الكونكريس الأمريكي يوم 18 يوليوز1787وهي أقدم اتفاقية للسلم والصداقة الدائمة في تاريخ الولاياتالمتحدةالأمريكية، ويرجع الفضل للسلطان سيدي محمد بن عبد الله و الرئيس جورج واشنطون في وضع اللبنة الأولى للصداقة المغربية الأمريكية و في سنة 1843 قدم السلطان سيدي عبد الرحمن هدية للرئيس الأمريكي وهي عبارة عن أسد من الأطلس، وقدمت اللوحة التشكيلية داخل إطار تقليدي مصنوع بالجلد وزخرفة تمثل الإبداع الأندلسي المغربي، من طرف الصانع التقليدي البقالي، يوم 19 يونيو 2009 لسفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية بالرباط،وقد توصل الزميل محمد سعيد المجاهد،، في نيويورك، بخطاب شكر، وتقدير، وحفاوة من السيدة هيلاري كلينون، سلمه إياه مبعوثها خاص، ضمنته السيدة الوزيرة الأمريكية كل مشاعر الود، والصداقة، والعلاقة العريقة التي تجمع بين البلدين الصديقين، على الدوام. وإعجابها بالالتفاتة آهل المغرب عامة خاصة وتطوان خاصة على اللوحة التشكيلية المهداة من مدينة الفنون الجميلة ولابد من استحضار أن هذه الهدية قدمت للسيد الرئيس الأمريكي كرجل سلم وسلام، قبل إعلان عن فوزه بجائزة نوبل للسلام بسبب دعوته لخفض المخزون العالمي للأسلحة النووية والعمل من أجل إحلال السلام في العالم وهو أول أمريكي من أصل إفريقي يصبح رئيسا للولايات المتحدة