في سابقة هي الأولى من نوعها تلقت إدارة مركب محمد الخامس بالدار البيضاء "تعليمات" من قبل جهة غير معلومة ، تفيد عدم السماح لمراسلي الصحف الوطنية الحاملين لبطاقة إتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة بولوج المنصة الخاصة بالصحافة ، وجاءت التعليمات صريحة على لسان حارس بوابة الولوج للمنصة الذي أكدها بالحرف " قالوا لي لا يسمح بالدخول إلا لحاملي الخضراء والقهوية" ويقصد بطاقتي الجمعية والرابطة .مما يعني؛ المنع كل المنع من الدخول لحاملي الزرقاء،أي بطاقة الصحفيين المنضوين تحت لواء إتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة. وكان ذلك يوم السبت ثامن مايو من السنة الجارية،أي قبل انطلاق مباراة الرجاء البيضاوي وأولمبيك أسفي،التي جرت أطوارها بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء،برسم الدورة 29 من البطولة. هذا وقد شدد حارس بوابة ولوج المنصة على اللونين الأخضر والقهوي(اللون البني)، هما فقط المسموح لهما بالعبور دون أن يكشف عن مصدر هذه التعليمات الغريبة ، التي لم يتنازل عنها إلا بمجرد إخباره بقدومنا من أسفي لتغطية أطوار المقابلة؛ التي ستجمع بين الرجاء البيضاوي وأولمبيك أسفي برسم الدورة 29 من البطولة ، ولحظتها ،فقط، و من باب الترحيب بالضيوف، ليس إلا، سمح لنا نحن الثلاثة؛أعضاء الفرع الجهوي للإتحاد بجهة دكالة عبدة، أصحاب اللون الأزرق الحاملين لبطاقة الإتحاد بالدخول إلى منصة الصحافة ، على الرغم من أن حقنا في الولوج إلى الملاعب الرياضية يكفله القانون الذي يسري على باقي الجمعيات الصحافية الرياضية . وهكذا تكون الحرب التي يقودها "جنرالات " هاتين الجمعيتين على الإتحاد قد انتقلت إلى ملاعب المملكة وبتكتيك مكشوف . وكم كانت دهشتنا قوية أمام هذه المحاولة الجبانة لمنع وإقصاء اللون الأزرق؛لذلك أصبت و رفيقي من الصحفيين بذهول واستغراب كبيرين من هذه التعليمات التي جاءت على لسان الحارس الأمني للبوابة بشكل صريح. و أمام هذا الشكل الجديد من "حرب الألوان " التي يقف من وراءها صاحب ،أو أصحاب "التعليمات"، يكون الإتحاد هو المستهدف من إبعاده من ملاعب المملكة بعد فشل ممن يستهدفونه في ساحة الصحافة الرياضية على أوراقهم. و بمحاولة منع الصحفيين المنضوين تحت لواء إتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة من ولوج منصة الصحافة بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء تكتمل صورة الإقصاء الممنهج والحصار المدبر على الإتحاد،والعهدة على التعليمات التي أعطيت إلى الحارس الأمني التابع لإدارة المركب بمنع دخول أصحاب اللون الأزرق. فهل سيتمكن الأخضر ومعه القهوي في حربهم على الأزرق من محو لون الصفاء والشموخ والسلام من خارطة الألوان ؟ سؤال نود أن يجيبنا عنه من أصدروا هذه التعليمات بكل ألوان الطيف إن استطاعوا، أما نحن ، في إتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة فليس لدينا عقدة مع أي لون.