اعتبر محمد السعيدي، الكاتب العام لفريق اتحاد طنجة لكرة القدم أن ملعب أصيلة كان فأل خير على فريقه الذي استقبل فيه مبارتين على خلفية توقيف ملعب مرشان بطنجة لمبارتين. وتحدث عضو الفريق الطنجاوي في ( حوار السبت) عن حيف الجامعة بخصوص جميع المراحل التي قطعها اتحاد طنجة من أجل تخفيض مدة إيقاف الملعب إلى مباراة واحدة. إلى جانب نقط أخرى تخص المباريات الفاصلة، المتبقية من الموسم الجاري الذي يطمح فيه الفريق إلى تحقيق الانعتاق من النزول.بداية، كيف تحلل تحقيق انتصارين بملعب أصيلة؟يمكنني القول أن ملعب أصيلة كان فأل خير على فريقنا، خاصة أننا ألزمنا بالاستقبال فيه مرتين، وتمكن الفريق من إحراز 6 نقط يمكنني وصفها بالذهب بعد فوزنا على فريق، يعتبر ظاهرة الموسم، وسيطر على الريادة منذ مدة، وأعني شباب قصبة تادلة لحساب الدورة 29 بهدفين لواحد، وبالحصة نفسها تمكنا من تحقيق انتصار ثاني بملعب اصيلة على حساب شباب الريف الحسيمي لحساب الدورة 32، يوم الأحد الماضي بفضل هدفين أحرزهما هداف الفريق، ابراهيم أوشريف، أحد اللاعبين المتميزين بالفريق والذي منح بعودته للفريق قيمة مضافة كلاعب منضبط، يتوفر على إمكانيات فردية كبيرة وبحس تهديفي. وبالانتصارين أصبح اتحاد طنجة في المركز الثالث عشر في الترتيب العام برصيد خمسة وثلاثين نقطة. كيف تفسر قرار رفض استئنافكم بخصوص إيقاف ملعب مرشان؟أولا أؤكد أن جميع فعاليات اتحاد طنجة تشجب هذا التصرف، وما يمكننا وصفه بالحيف الذي مورس في حق الفريق، برفض استئنافه بخصوص قرار إيقاف ملعب مرشان لمبارتين والظروف التي رافقت مراحل اتخاذ القرار من طرف اللجنة المركزية للاستئناف. ويمكنني التوضيح أكثر في سياق الموضوع، إذ بعد صدور قرار اللجنة التأديبية، استأنفنا الحكم بعد إطلاعنا على الملف، وأكدنا للجامعة أننا فوجئنا بمضامينه، خاصة بعض الافتراءات بخصوص مباراة سابقة لاتحاد طنجة ضد فريق رجاء الحسيمة التي تم على إثرها إنذار الملعب رغم أن المباراة لم يسجل خلالها أي تصرف لا رياضي أو رمي لمقذوفات نهائيا ولم تثر اهتمام أي احد ولم تؤثر على سير المباراة، ولا نعرف من أين جاء مندوب وحكم المباراة بهذا الادعاء وتدوينه في المحضر. وبالنسبة لمباراتنا ضد يوسفية برشيد، التي تم على إثرها اتخاذ قرار توقيف ملعبنا، فإن المكتب المسير كان قرر فتح الأبواب للجمهور بالمجان نظرا لوجود الفريق في موقع حرج وكان في حاجة أمس إلى دعم من جماهيره، وبهدف كسب دعم وتشجيع الجمهور وبالتالي ملء المدرجات التي أصبحت فارغة. لكننا اتخذنا مقابل ذلك جميع الاحتياطات الأمنية من خلق لجن لليقظة والتنظيم والأمن، بالإضافة إلى حضور عدد كبير من رجال الأمن والقوات المساعدة رغم أن العملية تكلف صندوق الفريق مصاريف باهظة والكل يعلم ظروفنا المادية في الوقت الراهن. وطلبنا تخفيف الحكم وتخفيضه إلى مباراة واحدة والتزمنا مستقبلا بالمزيد من الإجراءات الأمنية. وقمنا بإجراءات الاستئناف في التاريخ المحدد وبكافة الشروط القانونية وانتظرنا دعوتنا لحضور اجتماع لجنة الاستئناف، وهذا ما لم يتم. هل دعتكم الجامعة إلى حضور اجتماع اللجنة؟هنا تكمن المشكلة، ويمكنني سرد جميع المراحل التي قطعناها قبل أن نفاجأ برفض استئنافنا. في البداية أحسسنا بتأخر تحديد موعد اجتماع اللجنة ودعوتنا للدفاع عن حقنا كطرف متضرر، وتوصلنا يوم 16 أبريل ببرنامج الدورة 32 دون تحديد الملعب. ما منحنا نوعا من الأمل، وبالفعل، تم إشعارنا يوم 19 ابريل لحضور الاستئناف في 4 مساء، تم انتداب ممثلين عن الفريق، والمثير للجدل، وهم في الطريق متوجهين إلى مقر الجامعة، فوجئوا بمكالمة هاتفية تطلب منهم العودة بسبب تأجيل الاجتماع، إلا أننا تلقينا مفاجأة أخرى يوم 21 ابريل في الخامسة مساء ببرمجة مباراتنا ضد شباب الحسيمة في اصيلة، دون النظر إلى استئنافنا، فرفعنا رسالة احتجاج إلى الجامعة بحكم ضيق الوقت لاتخاذ الإجراءات الإدارية واللوجيستيكية للاستقبال بملعب أصيلة، وربطنا اتصالا هاتفيا في الوقت نفسه بمحمد حران، نائب الكاتب العام للجامعة في الساعة الثانية بعد الزوال لاستفساره في الموضوع، فكان جوابه أن اللجنة ستجتمع مساء اليوم نفسه، لكن لا شيء حدث، فعاودنا الاتصال بالمسؤول نفسه طيلة صباح يوم الخميس 22 أبريل لكنه هذه المرة رفض الرد على مكالمتنا، وعلمنا بعد ذلك عن طريق أحد الأصدقاء أن حران أخبره بأن ليس له ما يرد به وأن رئيس اللجنة يوجد خارج أرض الوطن.من ناحية ثانية، والمثير في الموضوع، أننا توصلنا يوم 22 أبريل بفاكس من الجامعة يشعرنا أن اللجنة المركزية للاستئناف، بعد إحاطتها بملفنا، قررت في اجتماع اليوم نفسه تأكيد القرار الابتدائي والقاضي بتوقيف ملعبنا لمبارتين. وهنا يكمن التناقض، إذ أن تحديد ملعب أصيلة كان حكما مسبقا برفض استئنافنا، وتم قبل اجتماع وحكم اللجنة الذي جاء لاحقا، أضف إلى هذا أننا نجهل لحد الساعة ظروف عقد الاجتماع بعدما كان لنا الحق في الحضور للدفاع عن أنفسنا، وبالتالي الاستفادة على الأقل مثلما استفادت أندية أخرى كالنادي القنيطري الذي سبق أن استفاد من خفض عقوبة توقيف ملعبه من مبارتين إلى واحدة، وسننتظر ما ستقرره اللجنة في شأن ملعب العرصي بالحسيمة الذي تم توقيفه لمبارتين. هذا ما يجعلنا نشجب هذا الحيف الذي يطال فريقنا الذي هو في أمس الحاجة في الوقت الراهن إلى الدعم أكثر من أي وقت مضى، ولا نطب أكثر من تمكيننا من حقنا، وتكفينا المشاكل التي نتخبط فيها بخصوص وضعيتنا في الترتيب العام. كيف ترى المباراة المقبلة ضد مولودية وجدة؟مباراة صعبة جدا، وبمثابة مباراة سد، والفوز خلالها مهم جدا خاصة أن الفريق الوجدي يبتعد عنا بفارق نقطة واحدة فقط، وفريقنا غالبا ما يحقق نتائج إيجابية بوجدة. أضف إلى هذا أن اللاعبين يتمتعون بمعنويات جيدة، ولتحقيق راحتهم قررنا السفر يوم الجمعة. هل هناك مكافأة خاصة بهذه المباراة؟المكافأة محددة مسبقا في مبلغ 6000 درهم، وهو المبلغ الذي حدده المكتب المسير كمكافأة الفوز في أية مباراة خارج ملعبنا. والأهم بالنسبة إلينا أن جميع اللاعبين توصلوا بجميع مستحقاتهم المادية من رواتب شهرية ومكافآت المباريات، عدا مكافأة الفوز الأخير على شباب الريف الحسيمي التي سنسددها لاحقا. والكرة حاليا في ملعب اللاعبين الذين عليهم حسم الانعتاق في المباريات التي تفصلنا عن نهاية الموسم الجاري، وأعتبرها مباريات سد، ويكفينا على الأقل تحقيق انتصار واحد لبلوغ 38 نقطة تمكننا من ضمان مقعدنا بالقسم الثاني، ومن تم التفكير من الآن في التخطيط للموسم المقبل بوضع أرضية جيدة تساعدنا على اللعب على الصعود إن شاء الله.