تحت الرئاسة الفعلية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، احتضن فضاء صهريج السواني بمكناس، الملتقى الدولي الخامس للفلاحة تحت شعار" التنمية المستدامة "، الذي عرف مشاركة 30 دولة أجنبية ب 140 عارض، مما يعتبر سابقة في تاريخ هذا الملتقى، بالإضافة إلى مشاركة ما يناهز 700 عارض محلي و800 ألف زائر، من بينهم مهنيون ومهتمون بالقطاع من مختلف الجنسيات، كما شمل المعرض ثمانية أقطاب: قطب الجهات الستة عشر للمملكة، القطب الدولي، قطب المستثمرين والمؤسسات المساندة، قطب المنتوجات الفلاحية، قطب المكننة، قطب تربية الماشية، قطب الطبيعة والحياة والبيئة وأخيرا رواق السوق الذي يضم التعاونيات والجمعيات الفلاحية والمنتوجات المحلية. للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس دور جد مهم في النهوض بالمنتوجات الفلاحية الوطنية والتعريف بالمؤهلات الطبيعية والجغرافية التي يزخر بها بلادنا، هذا إلى جانب الدور الذي يلعبه في جلب الاستثمارات الأجنبية وتبادل التجارب والخبرات، بالإضافة إلى تطوير العلاقات والمبادلات التجارية مع الدول الأخرى كفرنسا واسبانيا... و كذا دولة ألمانيا ضيفة شرف هذا الملتقى. كل هذا يهدف إلى ترسيخ خيار الدولة المغربية للفلاحة باعتباره ركيزة أساسية لاقتصاد الوطن ونقطة مهمة تندرج في إطار تفعيل مضامين القرب وسياسة اللاتمركز يعكس الاهتمام المولوي السامي بهذا القطاع. وكانت جهة تازة-الحسيمة-تاونات حاضرة في قلب هذا المعرض الدولي، حيث تميز رواقها عن باقي الأروقة بعرض منتوجات محلية نالت إعجاب الزوار والتي شملت بالدرجة الأولى الزيت، العسل، اللوز والأعشاب العطرية والطبية... إلى جانب معروضات أخرى موازية للمنتوجات الفلاحية منها الكبّار، الخروب، التين في أشكاله المختلفة والمتنوعة. كل هذا يعبر عن المؤهلات والموارد الطبيعية للجهة التي تروم الى تحسين الإنتاج ومسايرة مسلسل التنمية الاقتصادية والاجتماعية وضمان العيش الكريم للمواطن.