ترأس السيد وزير الداخلية، الطيب الشرقاوي، يوم الجمعة 5 مارس 2010، بمقر الجهة بالحسيمة حفل تنصيب السيد محمد الحافي واليا على جهة تارة الحسيمة تاونات. و أكد الوزير، بعد افتتاح القاء بآيات بينة من الذكر الحكيم، و تهنئة السيد الوالي،(أكد) على القضايا ذات الأولوية في برنامج الوالي الجديد المتعلقة بالمجالات التي يمكن ان يساهم في دعمها. وأوضح السيد الشرقاوي أن دعم المسار التنموي الذي انخرط فيه المغرب بفضل السياسة المولوية السامية الهادفة إلى تأهيل الاقتصاد المغربي وتعزيز مكانته على المستوى الدولي رهين بالرقي بالمكانة الاقتصادية للجهة كقطب تنموي قادر على رفع تحديات التنمية المحلية الشاملة واحتضان مختلف المبادرات والأوراش الكفيلة بالمساهمة في تحقيق الرخاء الاقتصادي والسلم الاجتماعي. وأشار إلى أن جهة تازةالحسيمة تاونات ،عرفت إعداد وإنجاز مجموعة من البرامج التنموية بتشاور مع ممثلي السكان وسائر الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية وذلك ضمن رؤية شمولية تتوخى النهوض بجميع القطاعات الحيوية بالمنطقة لا سيما ما يتعلق باستثمار المؤهلات السياحية والنهوض بقطاع الصناعة التقليدية والحرفية، فضلا عن توفير البنيات التحتية الضرورية من طرق وتجهيزات وكهرباء والتي تشكل الدعامة الأساسية لتحقيق الإقلاع الاقتصادي بالمنطقة. و أضاف قائلا، أن الدينامية التي خلقها إعلان جلالته عن مشروع الجهوية الموسعة تشكل فرصة أمام كافة الفاعلين والنخب المحلية لتبرز إمكانياتها وطاقاتها من أجل بلورة رؤى جديدة في التدبير والتسيير المحلي من شأنها تعزيز الحكامة المحلية الجيدة وتدبير التنوع المجتمعي داخل الجهة في إطار سيادة الدولة ووحدتها. يشار إلى أن السيد الوزير نوه بالجهود الملموسة التي يبذلها المنتخبون والسلطات الإدارية المحلية وممثلو المصالح الخارجية لمختلف الوزارات والمؤسسات العمومية بالإضافة إلى مكونات المجتمع المدني في سبيل النهوض بهذه الجهة والاستجابة لتطلعات أبنائها وانخراطهم في المشروع التنموي الذي تبناه المغرب في مختلف المجالات.بالمناسبة أشاد وزير الداخلية بالجهود الجبارة والخدمات الجليلة التي أسداها الوالي السابق السيد محمد مهيدية للجهة وما حققه من أعمال وأنجزه من مشاريع ساهمت في الرفع من مستوى هذه المنطقة.وقد عرف إقليمالحسيمة خلال العقد الأخير مجموعة من المشاريع التنموية الكبرى التي دشنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي من شأنها أن تعطي دفعة قوية، وإقلاعا اقتصاديا حقيقيا للإقليم، وجعله وجهة سياحية بامتياز.يذكر أن الولي السابق، ترك بصمات قوية على مستوى تدبيره للجهة، حيث طالت تدخلاته كل المستويات، و ظهرت إلى الوجود مجموعة من المشاريع السياحية الكبرىحضر هذا الحفل الوالي رئيس ديوان وزير الداخلية السيد محمد صالح التامك والوالي السابق السيد محمد مهيدية وعامل تازة وتاونات وممثلو المصالح الخارجية والهيئة القضائية والمنتخبون والفاعلون في المجتمع المدني. وممثلو وسائل الإعلامنبذة عن الوالي الجديد لجهة تازةالحسيمة تاونات السيد محمد الحافيازداد السيد محمد الحافي، الذي عينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اليوم الاثنين واليا على جهة تازةالحسيمة تاونات عاملا على إقليمالحسيمة ، سنة 1958 بأحفير.والسيد محمد الحافي حاصل على دكتوراه في التسيير من جامعة محمد الخامس، الرباط-السويسي، تم تحضيرها في إطار عمل مندمج مع جامعة العلوم والتقنيات بمدينة ليل الفرنسية.وشغل السيد الحافي، وهو خريج المعهد الملكي للإدارة الترابية، عدة مناصب منها، رئيس مصلحة الظرفية بمديرية تنسيق الشؤون الاقتصادية بوزارة الداخلية سنة 1985، ورئيسالقسم الاقتصادي والاجتماعي بولاية جهة الرباط-سلا-زمور-زعير سنة 1987، ورئيس مديرية المنظمات والمناهج سنة 1995، ورئيس دائرة، رئيس قسم الشؤون العامة بولايةالرباط سنة 1998.والسيد الحافي أستاذ زائر بكلية الحقوق الرباط-السويسي، حيث يعطي دروسا لفائدة طلبة الدكتوراه بشعبة "الاستراتيجية وحكامة المنظمات".وفي 11 دجنبر 2002، عين جلالة الملك السيد محمد الحافي عاملا على عمالة سلا-المدينة.وفي 13 شتنبر 2003، جدد جلالة الملك ثقته في السيد محمد الحافي، بتعيينه عاملا على عمالة سلا، وهو المنصب الذي شغله إلى غاية 22 يونيو 2005، تاريخ تعيينه من طرف جلالة الملك عاملا، مديرا لشؤون موظفي السلطة بالإدارة المركزية بوزارة الداخلية.وفي يناير 2009 عينه صاحب الجلالة عاملا على إقليم النواصر.والسيد محمد الحافي متزوج وأب لثلاثة أبناء. تصوير/عادل امغار