حميد شباط يعود إلى واجهة الأخبار في المغرب قال حميد شباط عمدة مدينة فاس، الذي عاد لتصدر واجهة الأخبار من جديد في المغرب، إن قرار مجلس المدينة الذي يدعو إلى إغلاق الحانات والملاهي الليلية ومقاهي الشيشة، لا يشمل الفنادق المصنفة والوحدات السياحية، مؤكدا أن القرار سيتم تنفيذه بالتعاون مع السلطات المحلية خاصة في مدينة فاس العتيقة التي تعد من أهم المناطق السياحية في المغرب. وقال شباط إن القرار يستهدف ما سماه «المثلث الذهبي» في المدينة العتيقة، وهي منطقة تضم جامعة القرويين وضريح سيدي أحمد التيجاني الذي يعد مزارا للمتصوفة من التيجانيين و«ضريح مولاي إدريس». وقال شباط في ندوة صحافية إن غالبية الأماكن التي أوصى المجلس بإغلاقها تجذب شريحة من القاصرين وتوجد بالقرب من المدارس والمساجد وفي أحياء سكنية.يشار إلى أن اجتماع مجلس المدينة الذي بحث الأمر الأربعاء الماضي كان عرف مشاحنات وعراكا بين أعضاء من حزب الاستقلال الذي ينتمي إليه شباط وآخرين من حزب الأصالة والمعاصرة (معارضة برلمانية) وهو ما أدى إلى إصابة اثنين من أعضاء المجلس بجروح، واتهم حزب الأصالة والمعاصرة شباط باللجوء إلى «ميليشيات» موالية له لإرهاب الأعضاء. يذكر أن شباط هو عضو في اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال أعلى هيئة قيادية في الحزب الذي يقود الائتلاف الحكومي. وقال شباط كذلك إن 80 في المائة من مقاهي الشيشة في فاس غير مرخص لها، مشيرا إلى أنه سيعمل على تحويل الحانات والمقاهي إلى مكاتب إدارية أو محلات تجارية. وقال إن قرارات دورة مجلس مدينة فاس يمكن اعتبارها بمثابة إجراءات تنظيمية وأخلاقية ستساعد رجال الأمن للقيام بمهامهم.وقال شباط إن هناك مواقع سوداء في بعض المناطق يمكن اعتبارها مسيئة لمدينة فاس، مشيرا إلى أن السلطات المحلية مقتنعة بالقرارات التي اتخذت من طرف مجلس المدينة. وكانت سلطات ولاية فاس أفادت في وقت سابق إلى أن موضوع إغلاق أو سحب رخص المقاهي والملاهي ليست من اختصاص مجلس المدينة، واعتبرت أن ما اتخذ من قرارات يدخل في إطار «التوصيات» غير الملزمة. يشار إلى أن مانشيتات جميع الصحف المحلية كانت أمس حول الضجة الجديدة التي أثارها قرار عمدة فاس، وتداعياته على الساحة السياسية.