مهنيون يرممون نقص الثروات السمكية    مدرسة التكنولوجيا تستقبل طلبة بنصالح    جماعة طنجة تصادق على ميزانية 2025 بقيمة تفوق 1،16 مليار درهم    المغرب يعتبر نفسه غير معني بقرار محكمة العدل الأوروبية بخصوص اتفاقيتي الفلاحة والصيد البحري        إقليم تطوان .. حجز واتلاف أزيد من 1470 كلغ من المواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك خلال 4 أشهر    منتدى الصحراء للحوار والثقافات يشارك في الدورة الثانية من مناظرة الصناعات الثقافية والإبداعية    التعادل ينصف مباراة المحمدية والسوالم    خطاب خامنئي.. مزايدات فارغة وتجاهل للواقع في مواجهة إسرائيل    هكذا تفاعلت الحكومة الإسبانية مع قرار محكمة العدل الأوروبية    مصدرو الخضر والفواكه جنوب المملكة يعتزمون قصْدَ سوقي روسيا وبريطانيا    أساتذة كليات الطب: تقليص مدة التكوين لا يبرر المقاطعة و الطلبة مدعوون لمراجعة موقفهم    مغاربة يحيون ذكرى "طوفان الأقصى"    قرار محكمة العدل الأوروبية: فرنسا تجدد التأكيد على تشبثها الراسخ بشراكتها الاستثنائية مع المغرب    وزير خارجية إسبانيا يجدد دعم سيادة المغرب على صحرائه بعد قرار محكمة العدل الأوربية    إعطاء انطلاقة خدمات مصالح حيوية بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني ودخول 30 مركزا صحيا حضريا وقرويا حيز الخدمة بجهة فاس مكناس    ثلاثة مستشفيات في لبنان تعلن تعليق خدماتها جراء الغارات الإسرائيلية    ريدوان: رفضت التمثيل في هوليوود.. وفيلم "البطل" تجربة مليئة بالإيجابية    مسؤول فرنسي: الرئيس ماكرون يزور المغرب لتقوية دعامات العلاقات الثنائية    توقعات أحوال الطقس ليوم غد السبت    امزورن.. سيارة ترسل تلميذاً إلى قسم المستعجلات    المحامون يقاطعون جلسات الجنايات وصناديق المحاكم لأسبوعين    مرصد الشمال لحقوق الإنسان يجمد أنشطته بعد رفض السلطات تمكينه من الوصولات القانونية    ابتدائية تطوان تصدر حكمها في حق مواطنة جزائرية حرضت على الهجرة    صرف معاشات ما يناهز 7000 من المتقاعدين الجدد في قطاع التربية والتعليم    تسجيل حالة إصابة جديدة ب"كوفيد-19″    بوريس جونسون: اكتشفنا جهاز تنصت بحمامي بعد استخدامه من قبل نتنياهو        باريس تفتتح أشغال "قمة الفرانكفونية" بحضور رئيس الحكومة عزيز أخنوش    فيلا رئيس الكاف السابق واستدعاء آيت منا .. مرافعات ساخنة في محاكمة الناصري    بورصة الدار البيضاء تستهل تداولاتها على وقع الارتفاع    الجماهير العسكرية تطالب إدارة النادي بإنهاء الخلاف مع الحاس بنعبيد وارجاعه للفريق الأول    إيقاعات ناس الغيوان والشاب خالد تلهب جمهور مهرجان "الفن" في الدار البيضاء    اختبار صعب للنادي القنيطري أمام الاتحاد الإسلامي الوجدي    دعوة للمشاركة في دوري كرة القدم العمالية لفرق الإتحاد المغربي للشغل بإقليم الجديدة    لحليمي يكشف عن حصيلة المسروقات خلال إحصاء 2024    الدوري الأوروبي.. تألق الكعبي ونجاة مان يونايتد وانتفاضة توتنهام وتصدر لاتسيو    النادي المكناسي يستنكر حرمانه من جماهيره في مباريات البطولة الإحترافية    التصعيد الإيراني الإسرائيلي: هل تتجه المنطقة نحو حرب إقليمية مفتوحة؟    ارتفاع أسعار الدواجن يجر وزير الفلاحة للمساءلة البرلمانية    الاتحاد العام لمقاولات المغرب جهة الجديدة - سيدي بنور CGEM يخلق الحدث بمعرض الفرس    الفيفا تعلن تاريخ تنظيم كأس العالم للسيدات لأقل من 17 سنة بالمغرب    الفيفا يقترح فترة انتقالات ثالثة قبل مونديال الأندية    وزارة الصحة تكشف حقيقة ما يتم تداوله حول مياه "عين أطلس"    تقدير موقف: انضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي وفكرة طرد البوليساريو "مسارات جيوسياسية وتعقيدات قانونية"    عزيز غالي.. "بَلَحَة" المشهد الإعلامي المغربي    آسفي.. حرق أزيد من 8 أطنان من الشيرا ومواد مخدرة أخرى    محنة النازحين في عاصمة لبنان واحدة    فتح باب الترشيح لجائزة المغرب للكتاب 2024    بسبب الحروب .. هل نشهد "سنة بيضاء" في تاريخ جوائز نوبل 2024؟    إطلاق مركز للعلاج الجيني في المملكة المتحدة برئاسة أستاذ من الناظور    الذكاء الاصطناعي والحركات السياسية .. قضايا حيوية بفعاليات موسم أصيلة    مستقبل الصناعات الثقافية والإبداعية يشغل القطاعين العام والخاص بالمغرب    الزاوية الكركرية تواصل مبادراتها الإنسانية تجاه سكان غزة    القاضية مليكة العمري.. هل أخطأت عنوان العدالة..؟    "خزائن الأرض"    موسوعة تفكيك خطاب التطرف.. الإيسيسكو والرابطة المحمدية للعلماء تطلقان الجزئين الثاني والثالث    اَلْمُحَايِدُونَ..!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جولة في عالم مقاهي الانترنيت التكنولوجيا التي يساء استخدامها

مقاهي الانترنيت عالم غريب وعجيبفيما مضى كان من الصعب تحقيق تطلعات وهوايات الناس كل حسب ميولاته ورغباته ،كان ساعي البريد الوسيلة الوحيدة لتبادل الخطابات والرسائل المكتوبة لكن اليوم في عصر التكنولوجيا المتطورة أصبح المجال مفتوحا للجميع في عالم مقاهي الانترنيت لتحقيق الرغبات بالدردشة الكتابية والصوت وحتى بالصورة هده الأماكن تحولت مع مرور الوقت إلى أماكن مشبوهة في غياب رقابة الآباء وأولياء الأمور، ففي استطلاع قامت به العلم بمدينة الجديدة أسفر على أن المواقع الجنسية وحجرات الحوارات الحية تتصدر قائمة المواقع التي يتم تصفحها ومشاهدتها وحسب الاستطلاع فان سبعين إلى تسعين في المائة يأتون لمشاهدة هده المواقع وان ستة وتسعون في المائة من إجمالي مرتادي مقاهي الانترنيت هم دون الثلاثين واغلبهم شباب مراهق وأطفال براعم، فالمشاهد التي أضحت معتادة حين تلج واحدة منها أن تجد أطفالا وشباب بأنفاس مضروبة يلتهمون بأعين جاحظة عن آخرها مواقع فاضحة أو غرف الدردشة الملحقة بمواقع مختلفة ، ويقدمون بالتعرف على الناس من مختلف الأعمار والأجناس ويقضون اوقاتا طويلة في الدردشة عن أمور عامة لكن في كثير من الأحيان بل في الأغلب الأعم يكون الحوار عن الحب وربط علاقات غرامية (دخلت الشات لأول مرة فوجدت نفسي ألج عالم غريب ، مليء بأناس من مختلف الأعمار والأجناس يعرضون صداقتهم، وبالفعل تعرفت على بعضهم، وكونت علاقات أخويه , صداقات قويه،لازالت مند شهور مستمرة مع أشخاص مهمين من دول عربية واروبية وشيئا فشيئا أصبح الانترنيت شيئا رئيسيا في حياتي لا استطيع الفكاك عنه) هكذا بادرنا بالكلام حسن طالب بكلية العلوم حين طلبنا منه بهدوء أن نحاوره فاستجاب بلطف، أما كريم التلميذ بقسم الثامنة ثانوي فأكد أن الشات غدا جزءا لايتجزء من حياته اليومية غير أن أغلبية الحديث الذي تشهده غرف الدردشة لاتسوده المصداقية و يدور في اغلبه حول محاولات ربط علاقات عاطفية وجنسية واعتبر المسنجر الأكثر إقبالا بفضل ما يقدمه من إمكانات الحديث الصوتي المباشرفصارت كلمة ممكن أن نتعارف وغيرها من الكلمات التي تتقافز من عرف المحادثة،و قد تتحاور مع شخص لا تعرف من هو ومن أي جنس ولا تعرف مكانه من العالم حتى، والحوار في الأغلب الأعم لا تسوده الصراحة والمصداقية من البداية لكن في أحايين كثيرة مع مرور الأيام قد تزداد درجة الثقة بين المتحاورين وقد يحدث أن يطلب احد الأطراف رؤية الآخر وتتحول الدردشة عبر الشات أو المسنجر إلى مكالمات هاتفية ثم إلى حب وهيام فموعد و لقاء ،وترى كثرة الشباب متلهف على مخاطبة الفتيات ومغازلتهن هدفهم الأساسي ان ينالوا إعجابهن والعكس صحيح ولم يقتصر دلك على الشباب والشابات بل تعدى هؤلاء ليصل إلى منهم في سن الزهور و المتزوجين حتى ، رجال ونساء متزوجين يبحثون عن الحب خارج بيت الزوجية آباء ليس لهم فكرة عما يتعرض له أبنائهمأجساد عارية وفاضحة وممارسات شاذة وعلاقات مشبوهة
الشبكة العنكبوتية هي المكان الأكثر شيوعاً الذي يقوم بزيارته مدمني الإنترنت ومن الأطفال ومنهم مادون العشرين. يتألف الموقع العنكبوتي من مجموعة من الصفحات تحتوي على نصوص وصور ومحطات خاصة بتخزين الألعاب أو البرامج والفيديو كليب. ولكون هذه الصفحات تحتوي على فهارس ومراجع ، فإنها تسهل عملية الحصول على المعلومات.. و للشبكة العنكبوتية عدة مزايا ، فهي تقدم مصادر من المعلومات حول أي موضوع ومكان للتسلية والترفيه حيث يمكن للطفل اللعب والاستماع للموسيقى ومشاهدة أفلام فيديو وممارسة الهوايات وتمنحه فرصة إنشاء مواقع شخصية ، حيث يستطيع الطفل نشر ما يريده و والتعرف على أناس من مختلف بقاع العالم غير أن هناك جانب سلبي يحتوي على عنف ومخاطر، فقد يواجه الطفل نشاطات غير صحية كالتدخين والشرب و مناظر لا أخلاقية ومواد إباحية فاضحة ،وإذا كان عالم الانترنت. هو عالم الأسرار والمعرفة التي لا تحدها حدود، فإن هناك نفقا مظلما لعلاقات لا يعلمها احد غير أصحابها ،وان هناك العديد من المآسي والحكايات المخجلة التي لم يتوقعها أب أو أم لأبنائهمايحكي شعيب تلميذ في الإعدادي قائلا تعرفت على فتاة في الشات من نفس المدينة التي اقطنها، وتعلقت كثيرا بها لدرجة أني حرصت علي لقياها في كل يوم دون إخلال في المواعيد ولو علي حساب المدرسة أحيانا حوارات يومية ولساعات طويلة وخلال حديثي معها تعرفت على حياتها وتعرف هي على حياتي واستمرت علاقتنا أسابيع كثيرة، مرت سريعا دون أن اشعر، وفي النهاية تفاجأت بالكارثة بعد ما أعطيتها اسمي وعنواني لقد كانت لا امرأة ولا رجل ! كانت " جنس ثالث ، وقد لاحقني في البيت و المدرسة إلى أن اضطررت باللجوء إلي فضحه أمام الأصدقاء لكي يبتعد عنيهكذا يستخدم الأطفال للتكنولوجيا والإنترنت. كواقع يعيشونه حدّ الدهشة فيما هو سئ، أجساد عارية. وصور فاضحة. ممارسات شاذة. إثارة للغرائز وهذا طفل يجوب مواقع الحب والغرام.فيراسل هذا، ودردش مع ذاك. أباء وأمهات يهملون أبناءهم وبناتهم وليس لديهم أدنى فكرة عما يتعرض له أبنائهم من أخطار لذا نجدهم يتوجهون إلى الإنترنت للتسلية مع أصدقاء السوء في ما يسمى بالمواقع الإباحية وفي الشات والمسنجر دون رقابة فالملام هنا الآباء والأمهات وليس الأبناء وهناك الكثير من عديمي الضمير الذين يستخدمون هذه التقنية لإسقاط الأطفال والفتيات في حبائلهم، فليس هناك حب إلكتروني خلف برنامج الدردشة وخلف الأسماء المستعارة. فقد سخرها بعض من هؤلاء المنحرفين لتفريغ مكبوتاتهم الجنسية.لا يمكن شن حملة مراقبة أو السيطرة على كل الزبائنبقدر ما أتاحت مقاهي الانترنت الوصول الى المعلومة والمعرفة أمام الجميع بقدر ما أصبحت هذه المقاهي أوكاراً لبث سموم كثيرة،والاستخدام السيء من قبل بعض الأشخاص، وذلك من خلال " غرفة الدردشة " والمواقع الجنسية الفاضحة والتي تيحل الدخول إليها نسب مرتفعة في غياب أية رقابة لأخطار محدقة على مختلف الفئات والشرائح الاجتماعية من المترددين على مقاهي الانترنيت خاصة وان نسبة تدفق الأطفال والمراهقين تتزايد يوما بعد يوم على تلك المقاهي وهم أكثر عرضة على التأثر والتقليد، فمن وجهة نظر احمد صاحب مقهى إنترنت بمدينة الجديدة فيما نشهده من الاستخدام السيئ للإنترنت قال( إنني أرى اننانقدم خدمة كباقي المؤسسات الخدماتية الى حد ما كالمتاجر، و عليه لا يمكن شن حملة مراقبة أو السيطرة على كل الزبائن، خاصة في مسألة الشات، والأمر في اعتقادي متعلق بالضرورة بسلوكيات الأفراد ومستوياتهم من الوعي والثقافية في التعامل مع الإنترنت عموما). وأكد آخر(انه من غير المنطقي نحن كعارضي هده الخدمة أن نقوم بمراقبة مواقع الحوارات وغرف المحادثة التي تقع مسؤوليتها وأسلوب الدردشة المتداول فيها على مرتادي هذه الغرف فالإنسان محاسب على أفعاله وتصرفاته، والحالة هذه تشبه تماما جهاز الهاتف النقال فالاستخدام السيئ له لا يمنح بأي حال من الأحوال إعطاء الحق في منع هده الأجهزة فالمسؤولية هنا تقع بالدرجة الأولى على المستخدم)شهادات وحكايات من مدمني غرف الدردشةيقال أن نقطة ضعف الإنسان هي قلبه، لكن هذا الانسان، على الرغم من ذلك، لا يستطيع أن يحيا من دون حب، ولا يجد نفسه سعيدا إذا لم يكن قلبه عامرا بالحب. وهنا في غرف الحوار الحي يصبح بوسعه أن يفصح عن مكنون قلبه ليتحدث في كل شئ وأي شئ. كثير من الحب والجنس، وقد يتحول الحب الالكتروني إلى خداع و مقالب عاطفية قد لا يدركها الطرف المتضرر إلا متأخرا؟ يعترف(كرم زنون) طالب ثانوي حين يقول. نعم هناك الكثير من الشباب من يقوم بالبحث عن فتيات في غرف الدردشة وذلك بغرض الاستمتاع والتسلية معهن وإيهامهن بالزواج فتنطلي على بعضهن الحيل وبعد أن يسلمن نفسهن لهم يقولوا إليهن مع السلامة ،فيتركوهن في عذاب وحيرة بسبب الألم الذي سببوه لهنالفتيات في اعتقادي يتعاملن مع الأمور بحسن نية وببساطه جدا وفي عقل الشباب الشك في هذه البنت المسكينة التي كل أملها في الحياة أن تجد الستر وطبعا هذا الكلام لايعني أن كل فتاة تنجرف مع عواطفها وتنسى كل شيء بمجرد سماعها كلاما زائفا، لأنه كما هو معرف أن لكل إنسان عقل وفكر فلو استخدمه بالشكل الصحيح فإنه سوف يكون على الطريق الصحيح(شعيب) طلب جدف اسمه العائلي يسرد قصته المسنجرية فيقول....كنت قد تعرفت على سيدة تعمل استادة جامعية تقطن مكسيكو وحدث بيننا قصة حب متبادلة بعد أن كنا قد تعرفنا لبعضنا البغض بالصور من خلال المسنجر حيث إمكانية الخداع فيه ضئيلة، فعلى الأقل ليس بوسع الشاب أن يتظاهر بأنه فتاة وهو ما يحدث كثير ا في غرف الشات ،وتبادلنا الهدايا بالبريد العادي ودامت هده العلاقة زهاء سنتين ورغم فارق السنين بيننا حيث كانت تكبرني عشر سنوات فقد أحببتها الى حد العشق لكن مع مرور الأيام بدا يتضح لي أن حبيبتي المسنجرية تعاني من مرض اعتقدته الشيزوفرينيا لأنها حسب ماكانت ترويه لي أنها عاشت طفولة غربية الأطوار وكانت تروي لي حكايات غاشتها أدركت متأخرا أنها من صنع خيالها مثل موت جدتها التراجيدي وكدا نجاتها من محاولة قتل بأعجوبة وغيرها كثير وبعد أن توطدت علاقتنا واعتقدت أن كلانا يحب الأخر حد النخاع وبعد أن شرعت اضرب أخماسا في أسداس تهيئا لبناء قصر من الأحلام ضاعت مني حبيبتي المسنجرية وانقطعت عني أخبارها لتتركني بين مخالب الحيرة والقلب المعلق) وتفيد ( مليكة) لنا بإفادتها لها لون آخر، وهي تتعدى مرحلة الحب الى مرحلة العقل و النضج فتسترسل قائلة:دخلت الشات وكان غرضي الأساسي أن أمرن أصابعي على الرقن السريع ولكني انجرفت قليلاً وراء الشات وأصبحت أدخله باستمرار ،كان هذا قبل عام ولكني بعد فترة من الزمن أحسست أن الأمر يتجه بي إلى الإدمان رغم أني كنت أرى الناس فيه إما مراهقون أو مكبوتون جنسيا وان السواد الأعظم من الجنس الخشن مخادعون يجب الحذر من السقوط في خيوطهم العنكبوتية وبعد هذا قررت أن اقطع صلتي بعالم الشات إلا أن الموضوع يتطلب إرادة قوية للابتعاد عنه وقد حاولت مرارا أن انصح بعض الأصدقاء بأنه لا فائدة تجنى من وراءه ولكن دون جدوى بل وجدتني أضيع الوقت هدراً وقررت الابتعاد ..و ابتعدت عنه كلياً من ذلك التاريخ قررت أن لا أعود إليه أبداً.. )واذا كان الرجل حتى الآن هو المتهم في هذه الشهادة فكيف يدافع عن نفسه؟يقول (أمين شابي) وهو طالب كلية الطب بمدينة سان ستراسبورغ بدولة روسيا الاتحادية... بالنسبة لي كنت في البداية أحب غرف الدردشة الالكترونية وكنت اقضي ساعات طوال أمام الحاسوب إلى أن شعرت بالملل وان لاجدوى من هدر الوقت في الكلام الفارغ وكلها أشياء شغلتني عما هو أفيد ،ثم بعد هدا لا احد يمنحك كلاما صادقا، كما أن هناك من يجيد تقليد الأصوات بتغيير صوته ومحادثة البنات على أساس انه بنت ويتم الإيقاع بهن ،صحيح ان للشات جوانب ايجابية ادا استخدم فيما هو مفيد لكني أحس أن الجميع نساء ورجال يخادعون الجميع والبعض منهم لم يراع حرم الله و أعراض الناسوكما استطاع بعض من مدمني الحوار العاطفي في غرف الدردشة الابتعاد عنه نهائيا بعد أن مالت كفة العقل على العاطفة ، فهناك من أطلق عنان لمشاعره دون أن يحسب لدالك أي حساب. تقول (ب،ق) وهي طالبة قسم الباكالوريا طلبت الاكتفاء بالإشارة إلي اسمها بأحرف(ب،ق ) كانت إحدى ضحايا الشاة بمقهى الانترنت, لم أكن قط أتخيل أن دخولي لغرف الحوار من الممكن أن يوصلني إلى ما أنا عليه اليوم من خوف وقلق، بدأت القصة عندما تعرفت على شاب من مدينة مغربية خارج مدينة الجديدة التي اقطنها وبدأت الحوارات الالكترونية بيننا يوم بعد يوم حتى أمنت جانبه وحدث أن طلب مني رؤية صورتي لأنه أحبني فيما أرسل هو صورته كعربون عن مدى تعلقه بي، فلم ادري وقد ملا قلبي سعادة وحبورا كيف بادرت وأرسلت له صورتي ومع مرور الوقت، بدأ يجنح في حديثه معي الى مواضيع مخلة بالأخلاق وحينما عاتبته وهددته بقطع صلتي به هددني بتوزيع صورتي على كل متحاور معه في المسنجر، لم اعرف ما سأفعل ولكني أدركت أني مشت في غفلة مني في بداية طريق موحل ،استعطفته كثيرا أن يمزق صورتي وان لا يعرضها على ا حد، غير انه فجأة وفي لحظة اختفى وانقطعت أخباره نهائيا ،خرج من الشات وتركني أعيش لحظات مزعجه ،ومن يدري قد لاتكون حتى الصورة التي أهداها لي صورته الحقيقية فأضحى الكل في الشات باعتقادي يرتدي أقنعه زائفة بشعةقصة بالتزام مشروطواذا كانت حكاية (ب،ق) توقفت فصولها عند حدود التهديد، فإن حكايته (سعاد ) تمثل مأساة حقيقية بما تحمله هده الكلمة من معني ، ترددت سعاد كثيرا قبل الإقدام على سرد ها لنا، ولم توافق بنشر بعض من تفاصيلها فقط إلا بعد أن وقعنا لها التزام شرف بعدم نشر اسمها الحقيقي أو كل ما من شانه أن يسهل على القارئ فك شفرة شخصها أو اسمها و مكان إقامتها حفاظا على سمعتها وشرف العائلة كما تقول،واتفقنا أن تكون سعاد اسمها المستعار، تحكي سعاد التي يبدو سنها أكبر من عمرها الذي لم يتجاوز الثلاثين عاما و ملامحها تكاد تنطق بأحزانها.. فتقول والحشرجة تقج صوتها ( ياما في الدنيا بؤساء ومظاليم،فمن منا لم يشعر بالسعادة أمام كلمات المجاملة الرقيقة ومن منا لم يسكر بسحر الكلمات الناعمة وقد يدرك متأخرا أنها ترددت على اللسان وليس لها في القلب مكان ،كنت مسكونة بالبحث على عمل شريف يضمن لي ولعائلتي الفقيرة جدا رغيف الخبز لأني يتيمة الأب و لي إخوان لازالوا في عمر الزهور و العائلة عليها إيجار متراكم لبيت سيئ لايصلح لحياة البهائم بالأحرى بني البشر، وقد كنت حديثة العهد بالحصول على دبلوم ، تعرفت بالصدفة على صديق عبر المسنجر الدي حررني من كل القيود حين وجدت فيه كل العزاء والسلوى، وكنت قد علمت انه سوري الجنسية وتوطدت علاقتنا بعد أسابيع قليلة تبادلنا خلالها أرقام الهاتف النقال و أخبرني بعد أن علم بحاجتي الماسة للعمل انه سيتوسط لي في العمل بسوريا، أوحى لي خلف محادثاته انه ملاك طاهر فجريت ورائه واليتني لم افعل ، أقنعني أن يتوسط لي في العمل كمضيفة استقبالات بأحد الفنادق وباجر يسيل له اللعاب وقال انه سبق أن زار الفندق الذي توجد به شروط عمل جد مناسبة ، لم اصدق ماسمعته واعتقدت أن الحظ ابتسم لي أخيرا وانه بعد كل هدا العسر جاء اليسر ، ضرب لي موعدا مع أشخاص بالبيضاء للقيام بإجراءات الحصول على عقد العمل وهده قصة أخرى كلفتني الكثير لأني لم أكن املك مالا كأتعاب وعمولة لوساطتهم ،غادرت ارض الوطن وأنا كلي شوق أن أتسلم عملي الجديد بأحد الفنادق بسوريا وعند وصولي كان في استقبالي شخص علمت لثوي انه صديقي المسنجري بقيت في ضيافته يومين في بيت بدا لي مشبوها قبل أن يتوسط لي عند شخص آخر هدا الأخير فهمت من خلال حواره معه أني سأعمل كمضيفة زبائن من نوع خاص وليس مضيفة استقبالات جرضت ريقي بصعوبة من هول الصدمة كصفعة فتحت عيني على كل ما في نفسي من دهشة لأنه اتضح أني سقطت ضحية احتيال فالشخص الذي عرض علي العمل عنده كان يملك حانات، رفضت في البداية رفضا قاطعا لكل الإغراءات التي قدموها لي وقالوا لي أن الأمر لايعدو مجرد وقت لتأقلم مع أمر الواقع وبعدها ستكون الأمور عادية جدا لكني بقيت مصرة غلي رفض هدا النوع من العمل الغير شريف وطلب السماح لي بالعودة إلى ارض الوطن ولما استيأس زمجر ولعن وتوعد اضطرب لها قلبي وارتعدت فرائصي وتولاني
الخوف وانا كدالك سمح لي بالمغادرة لأقع مرة أخرى في قبضة صديقي المسنجري ووجدت نفسي استسلم له .....بعد أن أجهدني العياء ولم يعد عندي ما أنفقه ، رجعت إلى المعرب بخفي حنين صفر اليدين بعد أن تخلصت من هدا الكابوس إلا من جرح مثخن لم يندمل بعد .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.