أقدم المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بالحسيمة يوم السبت (يوم عيد الأضحى) على تفريغ المياه العادمة مباشرة في البحر بدون أدنى معالجة مما يعتبره بعض شهود عيان خرقا للاتفاق المبرم ما بين المجالس البلدية والمكتب المذكور في إطار التدبير المفوض الذي يروم جعل الحسيمة إحدى الحواضر الأكثر نظافة واحتراما للبيئة بالضفة الجنوبية لحوض البحر الأبيض المتوسط، ومن المدن القليلة بالمنطقة المتوسطية التي نجحت في تفادي طرح وتفريغ المياه العادمة في البحر.وهكذا، مكن استغلال هذه المحطات من التخلص من مشكل تلوث شاطئي (كالابونيطا) و(ساباديا) وكذا حوض ميناء الحسيمة.وأكد هؤلاء في تصريح للصحافة أن المكتب استغل مناسبة عيد الأضحى وغياب المسؤولين ، مشيرين إلى أن هذا التصرف المتهور يخل بالالتزام ويعرقل مسار التنمية وذلك نتيجة تلوث البحر كثروة طبيعية تتطلب تدخل جميع الجهات المعنية .وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، قد أشرف في 21-7-2008 بالحسيمة على تدشين محطة لرصد وضخ المياه العادمة ، تم إنجازها في إطار برنامج تضمن بناء خمس محطات أخرى بكلفة اجمالية تقدر ب15 مليون درهم. وقد مكنت هذه المحطات، والتي تندرج في إطار مخطط شامل للتطهير السائل بإقليم الحسيمة رصد له غلاف مالي بقيمة240 مليون درهم. ويعد هذا المشروع الذي ستكون له انعكاسات إيجابية على جودة مياه السباحة، على اعتبار أن مجموع المياه العادمة أضحت توجه حاليا إلى محطة التطهير بالحسيمة قصد معالجتها، استكمالا لبرنامج التطهير السائل للمدينة والذي أنجزه المكتب بغلاف مالي إجمالي يبلغ70 مليون درهم، والذي تضمنت الأشغال به توسيع وإعداد شبكة المياه العادمة ومياه الأمطار على امتداد54 كلم، وإنجاز3740 عملية ربط بشبكة التطهير السائل.صور عشوائية