استقال أول أمس الاثنين المكتب المسير لجمعية "العهد الجديد للتجار" في جمع عام بغرفة التجارة والصناعة والخدمات ببني ملال.وعرض رئيس الجمعية التقريرين الأدبي والمالي حيث ذكر أهم المحطات والأنشطة التي قامت بها الجمعية منذ تأسيسها .وذكر من بين المشاكل التي عانت منها جمعيته، التي تأسست من اجل الدفاع عن مصالح التجار بالقصبة خاصة، تعنت المخاطبين من مجلس بلدي وسلطات محلية وعدم التزامهم بمقررات الاجتماعات التي عقدوها مع ممثلي التجار بخصوص انتشار الباعة المتجولين وما يسببوه من أضرار جسيمة للتجار . وذكر رئيس الجمعية اجتماعا مع الخليفة الأول بتاريخ 02/05/2005 و اجتماعا بتاريخ 08/06/2005 مع السلطات المحلية ورئيس المجلس اليلدي الذي تعهدا فيه ببدل المزيد من الجهد لتكثيف الحملات التطهرية بمساعدة مصالح الأمن و القوات المساعدة لدعم الدور يات المشرفة على هذه العملية. و بتاريخ10/08/2005 تم اجتماع آخر مع السلطة و المجلس لنفس الأهداف لكن مع الأسف الشديد دون جدوى يقول الرئيس، مضيفا انه على اثر ما ذكر من اجتماعات بين المجلس من جهة و السلطات من جهة أخرى و رغم المجهودات المبذولة من طرف الجمعية و التي باءت بالفشل وأصبحت حبرا على ورق غيرت الجمعية مسرى اتجاه شكواها بتقديم شاكيتين إلى الوالي بتاريخ 27/06/2005 و 20/07/2005 تلتمس منه إعطاء تعليماته لتفعيل ما اتفق عليه في المحاضر السالفة الذكر للتخفيف من شدة معانات التاجر على أكثر من جهة حيث أصبح الهاجس الوحيد للتاجر هو الإغلاق أمام هذه الظروف و ذلك ما وقع فعله يوم 11/10/2005.وأضاف المتحدث باسم التجار انه بتاريخ 30/01/2005 بعدما لم تتوصل الجمعية بأي رد على شكايتها للوالي تم إجراء لقاء مباشرا مع السيد رئيس ديوان هذا الأخير والذي أكد فيه الرد على الشكاية المذكورة بعد الاستشارة مع الوالي في القريب العاجل لكن مع الأسف الشديد لم تتوصل الجمعية بأي رد يقول رئيس الجمعية وبقي الحال على ما هو عليه إلى حدود هذه الساعة. و بناء على هذه الأسباب و بسبب عدم تنفيذ ما اتفق عليه في كل اللقاءات و الاجتماعات سواء مع السلطة و المجلس و الوالي ورغم المجهودات التي قامت بها الجمعية و التي باءت بالفشل قرر أعضاء مكتب الجمعية و تجارها انعقاد هذا الجمع الأخير لتقديم استقالة جماعية و حل هذه الجمعية ابتداء من تاريخ التوقيع و المصادقة على محاضر الجمع العام للجمعية بقول رئيس الجمعية وكاتبها .وبعد الإعلان عن قرار الاستقالة وحل الجمعية أبدى العديد من التجار عزمهم على تجربة تأسيس مكتب نقابي .كما عملت صحيفة أسيف الالكترونية من مصادر مقربة من التجار أنهم ينوون خوض إضراب احتجاجا على ما تعرضت إليه أوضاعهم من أضرار بسبب انتشار الباعة المتجولين بكثافة أمام محلاتهم التجارية من جهة وصمت المسؤولين من جهة أخرى.