دعا أعضاء المجلس البلدي بالحسيمة أمس الخميس وزارة الصحة وشركائها إلى تظافر الجهود للنهوض بقطاع الصحة بإقليم الحسيمة باعتباره من بين القطاعات الحيوية. وأجمع الحاضرون خلال اجتماع المجلس البلدي في دورته الاستثنائية حول وضعية قطاع الصحة بالإقليم على ضرورة مضاعفة الجهود من أجل تطوير الخدمات الصحية، عبر وضع الوسائل المادية والبشرية الكفيلة بإصلاح المنظومة الصحية، والارتقاء بها ، وتحفيز العاملين بهذا القطاع. وأكدوا على ضرورة تطبيق أسس العدالة الاجتماعية الرامية لتقوية البنيات التحتية الصحية المحلية والمرتبطة بتعزيز الوقاية والخدمات بالشكل الذي يضمن تأثيرها الايجابي على نوعية العيش بالنسبة للفرد والجماعة منها حسن المعاملة والاستقبال وتمكين فئة من المعوزين من الأدوية. كما أجمعوا على ضرورة إحياء دور المستوصفات العمومية وتجهيزها بالآليات الضرورية باعتماد الدوريات والخدمات المستمرة لتخفيف الضغط على المستشفى الإقليمي محمد الخامس، مع تحسين مستوى الخدمات الصحية بما فيها العلاجية عن طريق إحداث تخصصات جديدة في مجال طب المستعجلات وطب المسنين. وفي هذا الإطار، قال السيد محمد بودرا رئيس المجلس في مداخلة له أن عقد هذه الدورة الاستثنائية جاء استجابة لساكنة المدينة التي تشكو من تدني خدمات قطاع الصحة بالإقليم ، معربا عن استعداد المجلس للتدخل حسب الإمكانيات المتاحة في هذا القطاع الحيوي من أجل إعادة بناء المستوصفات وخلف فضاءات وحدائق للمرضى وأسرهم وتقديم المساعات الضرورية.من جانبه، أكد مندوب الصحة بالإقليم السيد حميدة الكركوري على أن الإدارة تعمل جاهدة من أجل توفير خدمات صحية للمواطن في المستوى المطلوب ، مشيرا إلى أن المستشفى الإقليمي محمد الخامس عرف بعض التعثرات بسبب الأشغال التي تجرى به منذ سنة والتي أثرت بشكل سلبي على إجراء بعض العمليات غير المستعجلة في الوقت الذي حدد لها. وأكد أن قطاع الصحة بالإقليم يعرف بعض المشاكل التي تؤثر سلبا على السير العام للمستشفى منها النقص الحاد في الموارد البشرية ، وعدم استقرار الأطر الطبية والإدارية والممرضين بالإقليم ، مشيرا إلى أن وزارة الصحة أعطت الصلاحية للمندوبية لشراء الأدوية على مستوى الجهة حيث سيتم بناء مخزن خاص بالأدوية