على إثر الأحداث اللارياضية التي عرفتها إقصائيات عصبة الجنوب للملاكمة والتي أقيمت بمدينة مراكش بتاريخ 30 ماي 2009، وتعرض ملاكمي مدينة أسفي لمعاملة قاسية من بعض الجماهير المحسوبة على بعض النوادي المراكشية، وتعرض الملاكم أمين التابعي المنتمي لنادي الأبطال بأسفي أمام أنظار المسؤول الأول في العصبة الرئيس أحمد الزبيري للرشق بالحجارة أصيب على إثرها بالرأس، مما أفقده الوعي في غياب تام لشروط الأمن والوقاية، بهذه أصدر نادي الأبطال للملاكمة بمدينة اسفي بيانا استنكاريا جاء فيه: "إن حصيلة التسيير الرشيد في الملاكمة يجب أن تعود بالفائدة عليها وهذه بديهية لا يمكن إنكارها، ورغم محاولة الجامعة جاهدة رفع مستوى الفن النبيل عبر توفير ميزانيات غير مسبوقة للعصب ومنح هذه الأخيرة هامش كبير من حرية التدبير، فإن عصبة الجنوب عرفت نكوسا في السنوات الأخيرة وترتيبها العام خير دليل على دلك. لكن الأخطر هو تهميش الملاكمة في مدن أخرى ومن بينها مدينة أسفي وإقصاء بعض فاعليها الرياضيين المشهود لهم بالتجربة والمستوى الثقافي و الاجتماعي، بل ما يجب قوله هو أن الملاكمة أصيبت بغيبوبة مميتة في هذه المدينة وتحتاج لمن ينعشها ويعطيها أملا في الحياة، وتجلى ذلك في كون مكتب العصبة لم يكن قط متوازنا، فالأغلبية الساحقة من أعضائه هم من مدينة مراكش وليس هناك أية إمكانية لرد أي قرار يضر بالملاكمة في مدينة أسفي أو أية مدينة أخرى، فإنه لا إمكانية لمناقشة شؤون العصبة والتداول في تدبيرها والتوافق حول قراراتها. ويضيف البيان: "نسوق بعض الأمثلة على مثل تنظيم أغلب المقابلات بمراكش هذه السنة، في حين لم تنظم سوى تظاهرة واحدة بأسفي ومثلها بكل من أكادير والصويرة، رغبة من مقريرها في عدم تحمل متاعب السفر، أو كما يقال الطوفان من بعدي ,ومثل عدم الإطلاع على ملف الشراكة بين الجامعة والعصبة ومناقشة مضمونه .محاولة سحق المدربين والملاكمين من مدينة أسفي وذلك بإرغامهم على التنقل إلى مراكش في كل التظاهرات البطولة وفي خمس تظاهرات استعدادية من أصل ثمانية ,حتى يعانوا الأمرين منى جراء التنقل في الصباح ب 40 درهم وعند وصولهم يضطرون إلى التنقل بواسطة سيارات الأجرة من مكان الى أخر، مع العلم أن التظاهرة لا تنتهي إلا بعد الساعة العاشرة ليلا، بينما أخر حافلات النقل تنطلق في حدود الساعة الرابعة والنصف بعد الزوال، حيث يضطرون إما للمبيت في محطة المسافرين في ظروف قاسية أو يستقلون سيارة أجرة ب 80 درهم للفرد الواحد، بينما يبلغ تعويض التنقل محدد في 40 درهم ذهابا وإيابا دون ذكر متاعب التنقل الداخلي ومصاريف الفطور والغداء والعشاء"• بعد ذلك تطرق البيان لمشاكل أخرى يلخصا في "البرمجة والتخطيط وغياب العقلانية والشفافية والنظرة الإستشراقية، حيث لا تنم المناداة على الملاكمين المشاركين في التظاهرة من مدن مراكش إلا مع اقتراب موعدها بيوم واحد أو بضع ساعات، إذ لا يتم ذلك إلا ليلة الجمعة، مما يربك المدربين وملاكميهم، والتفسير الوحيد لهذا التعامل محاولة عقاب بعض المدربين والملاكمين في أخر السنة عبر تهديدهم بالتوقيف بسبب احتجاجهم على الوضع المزري والمخيب للآمال، دون النظر إلى السبب الحقيقي في ذلك وتراكم الغضب والشعور بالمهانة والتحقير وكلمة العقاب غير مناسبة في الميدان التربوي بل مفهوم الإنضباط وضبط السلوك بالطرق العلمية المعروفة في علم النفس وأهمها مناهج قيادة المجموعة وتوجيه سلوكها وأول من يحق فيهم مضمون الإنضباط هم المسؤولون عن الإرتجال تنظيم 5 تظاهرات في البطولة في نفس المكان المسبح البلدي بسيدي يوسف بن علي في الهواء الطلق دون حواجز وتحت حراسة شرطيين فقط"• فقد حدث يختم البيان إلى الرمي بالحجارة وقنينات النبيد خلال بعض التظاهرات بمدينة مراكش حيث أصيب ملاكم من نادي الأبطال بحجارة في رأسه وهو يمارس التسخينات استعدادا للصعود الى الحلبة، مما اضطر حمله إلى المستعجلات، حيث أجريت له الفحوصات مع ملاحظة غياب استمارة التأمين، وقد أنجزت فرقة من الشرطة العلمية محضرين حيث لاحظت ثغرات في التنظيم. بينما زعم البعض (المراكشيون) أن الأمر لم يكن يستدعي التهويل. كان هذا نص البيان الذي نادي أبطال اسفي للملاكمة، ليطرح الملف بكامله أمام أنظار للجامعة... توقيع رئيس نادي الأبطال للملاكمة السيد طارق بن يمة