يقترن اسم المغربية، ياسمينة بوزيان، غالبا باسم القوات الدولية للطوارئ الموجودة في جنوب لبنان ال "يونيفيل"، في قصاصات وكالات الأنباء، وعلى صفحات الجرائد، وفي التلفزيونات، وعلى أمواج الإذاعات عبر العالم. فياسمينة، ابنة الرباط، هي المتحدثة الرسمية باسم ال "يونيفيل"، التي يتعرف الرأي العام من خلالها على أخبار وبلاغات حول أنشطة القوات المرابطة في الناقورة بالجنوب اللبناني، وعلى تعليمات هذه القوات في إطار مهمتها، وعلى مدى التزام الأطراف بالهدنة والأمن وتطبيق القرار الأممي 1705. وبوزيان، ذات الشخصية القوية والقدرة التواصلية الكبيرة، اختارت أن تعمل في منطقة حساسة جدا، اجتمعت فيها كل رهانات ومخاطر وتعقيدات الشرق الأوسط المثخن بالحروب والمواجهات والمآسي الإنسانية.وكانت الخطوة الأولى لياسمينة بوزيان نحو آفاق الأممالمتحدة، هي قرارها بالتوجه، بعد تخرجها من جامعة محمد الخامس بالرباط، تخصص علوم سياسية، إلى الولاياتالمتحدة، حيث درست الإعلام وصناعة الأفلام، ثم إلى فرنسا لمزيد من التحصيل، لتجمع في نهاية المطاف بين الدراسات السياسية الشاملة والإعلامية، وهي مؤهلات فتحت أمامها أبواب المنظمة الأممية.