أيدت الغرفة الجنائية الاستئنافية (الدرجة الثانية) بمحكمة الاستئناف بأكادير، صباح أمس الخميس، الأحكام الجنائية الابتدائية في حق عشرة متهمين، متابعين في قضية شبكة متخصصة في النقل الدولي للمخدرات الصلبة (الكوكايين).بينهم سيدي محمد ولد هيدالة، نجل الرئيس الموريتاني الأسبق، محمد خونا ولد هيدالة. وأيدت الغرفة نفسها، بعد ثلاث ساعات من المداولات، استمرت من العاشرة مساء من أول أمس الأربعاء، إلى الواحدة صباحا من أمس الخميس، الحكم بسبع سنوات سجنا نافذا، وغرامة 20 ألف درهم، في حق سيدي محمد ولد هيدالة، والطاهر فهيم. كما قضت بإدانة كل من مربيه ربه سويلم، والشيعة ولد محمد كريمش، بخمس سنوات سجنا نافذا مع غرامة 10 آلاف درهم لكل واحد، وإدانة كل من محمد فاضل مرجان، ومحمد خراز، وحميد شكري، ومحمد أنوش بأربع سنوات سجنا نافذا وغرامة 5 آلاف درهم.وقضت غرفة الجنايات الابتدائية، أيضا، بالسجن النافذ لمدة سنة ونصف في حق مبارك علي عبد القادر، وغرامة ألف و500 درهم. وقضى الأخير عقوبته السجنية وأطلق سراحه، بينما برأت المتهم محمد خونا أبو بكر.وكانت غرفة الجنايات الاستئنافية قررت، خلال الجلسة الأولى للنظر في القضية، فصل ملف المتهمين الأخيرين عن باقي المتهمين المدانين، الموجودين في حالة اعتقال، ومتابعتهما في ملف مستقل.وعللت الغرفة قرارها بتفادي ما قد يترتب عن الجمع بين الملفين من تأخير، لاسيما أنهما يوجدان في حالة سراح، وأحدهما يحمل الجنسية الموريتانية، ويقيم خارج التراب الوطني، بينما يوجد أغلبية المتهمين في السجن، حيث يقضون العقوبات، التي أدينوا بها. وكانت الغرفة نفسها أجلت، الثلاثاء الماضي، البت في القضية، بطلب من الدفاع، وبعد توصلها بملتمس من ممثل إدارة الجمارك، طلب مهلة لإعداد المطالب المدنية للإدارة، التي يمثلها.وكانت غرفة الجنايات الابتدائية (الدرجة الأولى) باستئنافية أكادير، أصدرت، في أكتوبر 2008، أحكاما في حق أعضاء الشبكة، بلغ مجموعها 41 سنة ونصف السنة سجنا نافذا، وتراوحت بين البراءة والسجن النافذ لمدة سبع سنوات.وأدين المتهمون، بعد إعادة تكييف المحكمة لصك الاتهام الموجه إليهم، من أجل تهم عدة، ضمنها "حيازة ومحاولة الاتجار في المخدرات الصلبة ( الكوكايين)، واستعمال وثيقة تتضمن بيانات غير صحيحة، وانتحال اسم غير حقيقي، ومخالفة قانون الصرف". واعتقل المتهم ولد هيدالة من طرف عناصر الشرطة القضائية لأمن أكادير، حيث كان يقضي عطلته، في يوليوز 2008، على إثر عمليات ترصد، إذ كان ملاحقا بطريقة سرية، على خلفية اتجاره في المخدرات الصلبة، وضبطت بحوزته حوالي 18 كلغ من الكوكايين، كان بصدد الإعداد لترويجها.وتوبع بتهم "تكوين شبكة متخصصة في النقل الدولي للمخدرات الصلبة (الكوكايين)، وحيازتها، والاتجار فيها، ومحاولة القتل العمد، والتزوير واستعماله في وثائق رسمية، وانتحال هوية الغير".وفتح تحقيق موسع، أسفر عن اعتقال باقي عناصر الشبكة، وإيداعهم السجن. ( المغربية)