على هامش اليوم الدراسي حول المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تم بالمستشفى الإقليمي لتاونات يوم الخميس الماضي توزيع حقائب طبية لفائدة قرابة 36 مولدة تقليدية بمختلف جماعات إقليم تاونات خاصة بالمناطق التي لا تتوفر على قاعات للولادة ،وقد أشرف على حفل التسليم عامل إقليم تاونات ووفد هام من مسؤولي الإقليم .وتحتوي الحقائب على أدوية وكحول وقطن ومواد النظافة وهاتف نقال ومصباح يدوي وزرة بيضاء وفوطة ومقص بالإضافة إلى أرقام هواتف المستشفيات المحلية بمختلف دوائر الإقليم والوقاية المدنية.وتتراوح أعمار المولدات اللواتي حضرن للمستشفى الإقليمي بتاونات لتسلم حقائب هذه التجهيزات بين سن 30 سنة و 94 سنة. كلهن مارسن مهنة التوليد منذ سنوات بوسائل جد بسيطة والمتمثلة أساسا بحسب بعضهن في الزيت وأمواس الحلاقة لقطع الحبل السري، وخيط وثوب . وللإشارة تعاني بعض الدواوير والجماعات بالإقليم من مشكل غياب ونقص في دور الولادة مما يدفع النساء الحوامل للانتقال إلى المستشفى الإقليمي أو التوجه إلى فاس بعد استحالة إجراء عمليات جرحية بالمستشفى الإقليمي لتاونات .وقد خلفت هذه الالتفاتة صدى طيبة في صفوف المولدات اللواتي عبرن عن ذلك من خلال وجوههن على الرغم من جهل العديد منهن كيفية استعمال بعض الوسائل لكن أبرزن تجاوز الأمر بمساعدة من أفراد عائلتهن وأقاربهن بحسب إحداهن. من جهة أخرى تسلم ممثلو جمعيات عاملة في الميدان الإجتماعي والخيري بتاونات شيكات تتضمن منحا مالية مخصصة من طرف مديرية التعاون الوطني ، بغلاف مالي إجمالي يقدر ب: 1.270.000,00 درهم.وكان خالد العسري مسؤول خلية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية قد استعراض الخطوط العريضة للبرنامج الأفقي للفترة الممتدة ما بين 2006 – 2010 وذلك في تخليد الذكرى الأولى للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية مذكرا بمبادئ وفلسفة المبادرة المذكورة باعتبارها ورشا ملكيا مفتوحا باستمرار يرمي الى معالجة اشكاليات الفقر والهشاشة والتهميش الاجتماعي وفق استراتيجية ترتكز على البعد الترابي والمقاربة التشاركية مع مختلف الفاعلين المعنيين بالحقل التنموي.