وأخيرا عرف من يكون والد طفل رشيدة داتي وزيرة العدل في حكومة ساركوزي، فبعد أن تعمدت داتي الظهور ببطنها المنفوخة وأكدت ملاحظات الصحافيين والفضوليين، وكشفت عن أنها تحمل مولودا أنثى، تنتظره بفارغ الصبر وهي في سنها التي تجاوزت الأربعين، رفضت رفضا قاطعا الكشف عن اسم والد الطفلة، وتركت الباب على مصراعيه أمام تكهنات الصحافة التي احتارت في من يكون والد الطفلة، لكن بين كل التكهنات التي ذكرت لم يفطن أحد إلى أن ابن عملاقي الشاشة الفرنسية آلان ونتالي ديلون هو والد طفلة رشيدة داتي أول وزيرة تتقلد هذا المنصب في مدينة الأنوار وتنحدر من أصول مغاربية مسلمة. أنطوني ديلون، صرح في حديث لمجلة "فواسي" الفرنسية بأنه والد الطفلة المنتظرة لرشيدة داتي، وبذلك يكون قد أقفل بابا فتحته داتي حول التكهن بهوية والد الطفلة خاصة وأنها تمسكت بعدم الإفصاح عنه بدعوى أن هذا الأمر يدخل في صميم خصوصياتها، واكتفت بالقول بأنها سعيدة بحملها ولا تفكر سوى في الاهتمام به. طفلة داتي المنتظرة من أنطوني ديلون ستكون من أم مغاربية الوالدين فرنسية الولادة والتربية والثقافة، علمانية التفكير، ومن أب فرنسي لممثلين شهيرين، أمريكي الولادة والهوى، وبوذي الديانة، فأنطوني ذو ال44 سنة ولد بلوس أنجلوس بمستشفى شهير بهوليود، ليعود إلى فرنسا ويتعرض لطلاق والديه وهو في سن الرابعة، ويترعرع مع والدته، ولأنها كانت وقتها من مشاهير الدراما الفرنسية لم يسعفها الزمن الاهتمام بولدها فأودعته في مدرسة داخلية ذات نظام عسكري، وفي سنه الثامنة عشر سيتذوق أنطوني طعم السجن لمدة شهر بسبب استخدام مسدس للسطو على سيارة مسروقة، شهر السجن هذا شكل نقطة تحول في حياة أنطوني الذي أطلق صيحة جديدة في موضة القمصان وأصبح حديث المجلات الفرنسية باعتباره أصغر مدير شركة في فرنسا آنذاك، ومرت السنين ليتحول أنطوني بالصدفة إلى ممثل لمع نجمه حتى اتخذ التمثيل مهنته وأسس شركة للإنتاج، ليجد بعد رحلة التجوال والبحث عن الذات راحته في الديانة البو1ية التي اعتنقها وجعلها ثقافته، وجعل أيضا من الدفاع عن البيئة إحدى أولوياته. هذا هو والد طفلة داتي التي خلف حملها خارج مؤسسة الزواج استنكارا في الوسط المغاربي، بدعوى أنها حملت سفاحا خارج مؤسسة الزواج وأنها بذلك تكون قد انتصرت لقيم الغرب على قيم العروبة والإسلام اللذان تمثلهما مهما أرادت أن تتشبع بالثقافة الفرنسية. نفس الموقف من حمل داتي دون الرغبة في الإفصاح عن اسم الأب عبر عنه 9 في المائة من الفرنسيين في استطلاع للرأي أراد تقصي موقف الفرنسيين من حمل داتي باعتبارها وزيرة فرنسية ورفضها الإفصاح عن هوية الأب، وفي مقابل النسبة الضئيلة التي رفضت الأمر، عبر 86 من المستجوبين عن تضامنهم مع داتي وحقها في الاحتفاظ بخصوصيتها ورغبتها في تحقيق شعور الأمومة حتى لو صنفت أما عازبة. بعد كل هذه الجلبة أتى أنطوني ديلون وأنهى الجدال في هذا الأمر، خطوة كانت متوقعة حيث ذهبت تكهنات صحافيي فرنسا إلى حد القول بأن داتي تعشق عدسة المصورين واهتمام الإعلام بها، وأن تكتمها هذا مدبر وظهورها المتعمد أمام الصحافيين ببطنها المنفوخة والكل يعلم أنها غير متزوجة كان متعمدا، وأن توقيت ظهور أنطوني وتصريحه بأبوته أيضا أمر مخطط له ولم يتم إلا بموافقة وتدبير من حارسة الأختام الفرنسية.