في إطار سلسلة الوقفات التي يقوم بها المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف لحث الدولة المغربية على إيجاد الحلول المناسبة الكفيلة بتحقيق التسوية العادلة والمنصفة والشاملة لملف ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وبدعم من فرعي المنتدى بالرباطومراكش، تنظم مجموعة من الضحايا الذين تم إقصاءهم من حق الإدماج الاجتماعي وقفة أمام المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان وذلك خلال يوم 16 أكتوبر 2008.وتهدف هذه الوقفة إلى تحسيس الرأي العام الوطني باستمرار المعاناة الاجتماعية لعدد كبير من الضحايا بسبب ما تعرضوا له من انتهاكات جسيمة لحقوقهم الأساسية خلال سنوات الرصاص والتي تمثلت في طردهم من العمل لأسباب سياسية أو نقابية و تفويت فرص الشغل عليهم بسبب الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري الذي تعرضوا له، كما تهدف الوقفة إلى التعبير عن احتجاج الضحايا على سياسة المماطلة في تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة المتعلقة بالإدماج الاجتماعي لفائدة كافة الضحايا. وعلى هذا الأساس فإننا في فرعي المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف المشار إليهما أعلاه، نطالب المسؤولين بالعمل على:v إرجاع كل المطرودين ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان إلى عملهم وتسوية أوضاعهم المالية والإدارية.v إيجاد حلول مناسبة لكافة الضحايا الذين فوتت عليهم فرص الشغل والتكوين بسبب ما تعرضوا له من انتهاكات.v تكفل الدولة بالعلاج والتطبيب المجانين لفائدة كل الضحايا الذين لازالوا يجترون مخلفات التعذيب الجسدي والنفسي الذي تعرضوا له بسبب الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري.كما يؤكد فرعا المنتدى في هذه المناسبة على تشبثهما بكافة عناصر مقاربة المنتدى لتسوية ملف ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المبنية على أسس العدل والإنصاف وذلك من خلال الكشف عن الحقيقة الكاملة حول ما حدث من انتهاكات وتحديد المسؤوليات الفردية والمؤسساتية ومحاسبة المتورطين في هذه الانتهاكات وجبر الأضرار المادية والمعنوية للضحايا وفق معايير عادلة وشفافة واتخاذ كل الإصلاحات الدستورية والقانونية والمؤسساتية الكفيلة بالقطع مع ممارسات الماضي وتقديم الدولة لاعتذار رسمي وعلني للضحايا وللمجتمع وحفظ الذاكرة.وفي الختام فإن فرعي المنتدى بالرباطوبمراكش يدعوان كافة القوى الديمقراطية والحقوقية وكل وسائل الإعلام الوطنية إلى دعم هذه الوقفة ومساندة المطالب العادلة للضحايا.