احتفالا بعيد المولد النبوي نظمت جمعية الإمام مالك لتحفيظ القرآن بتاونات في إطار عملها الإجتماعي حفل ختان لفائدة الفئات المعوزة و ذات الدخل المحدود،و ذلك يوم الأحد 23/04/2006 ،حيث بلغ عدد الأطفال المختنين أكثر من 154 مما يعد معه الرقم قياسيا هذه السنة على مستوى الإقليم.وقال مصدر من الجمعية التي دأبت على هذه السنة المحمودة قبل بضع سنوات " أنه تم اختيار هذا التوقيت رغم مرور أيام عديدة على الاحتفال بالمولد النبوي تجنبا للتزاحم في عملية الختان مع باقي الجهات التي دأبت على إجراء عملية الختان يوم الاحتفال بالمولد النبوي أو قبله بيوم واحد" . وأضاف أن الأسر ذات الدخل المحدود حاملة البطائق الزرقاء استفادت من الألبسة والأدوية الممنوحة من طرف الجمعية بالمجان، في حين حصلت الأسر حاملة البطائق الحمراء وهي الأسر المتوسطة على الأدوية. وقد عرف الحفل المذكور إقبالا وخاصة حضور بعض ساكنة المناطق المجاورة وأسر وأقارب الأطفال المختنين . وقد حصلت الجمعية على مساعدات من طرف السلطة المحلية وجهات أخرى سواء مساعدات معنوية أو مادية تمثلت في مستلزمات الختان، خاصة الصيادلة الذين استجابوا لنداء الجمعية بتقديم مساعدات تتمثل في الأدوية بعد رفض مندوبية الصحة تقديم مساعدات تتمثل في الأدوية المتواجدة بكثرة في المخازن يقول المصدر نفسه، حيث قامت الجمعية بمراسلة المندوبية والتي تلقت جوابا شفويا بالرفض واشتراط الاستفادة من الأدوية شرط القيام بعملية الختان في المستشفى الإقليمي، وقد حاولت الجريدة التصال بمندوبية الصحة قصد أخذ رايها في الموضوغ لكن هاتف المندوب لا يرد.وكان المجلس البلدي لبلدية تاونات قد نظم في سابقة من نوعها حقل ختان بالمستشفى الإقليمي يوم قبل عيد المولد النبوي وهو ما اعتبر مزاحمة وتصفية حساب مع عائلة الشرفاء البوزيديين الذين دأبوا على تنظيم الحفل قبل عقود بمناسبة عيد المولد النبوي ، ما تسبب في مناوشات وصلت إلى الجهات المسؤولة بالإقليم حيث رفض المجلس البلدي(المكتب المسير) التنازل أو التراجع عن الحفل على الرغم من عدم موافقة السلطة على تنظيميه في قاعة البلدية أو مقر جمعية تاونات الوردزاغ التي نظم الحقل بتنسيق معها ليضطر تختين أقل من ستين طفلا (كان مبرمجا حوالي 150 طفلا بحسب مصدر من المجلس البلدي)، وعلى الرغم من الخطوة التي أقدم عليها المجلس البلدي فإن جهات اعتبرتها بغير المقبولة على اعتبار أنه بإمكانهم تنظيم أنشطة اجتماعية أخرى ما دام هناك من شبقهم لحفلات الختان.إلى ذلك أفادت مصادر حضرت الحفل المذكور بالمستشفى الإقليمي "أن عملية الختان التي نظمها المجلس الموقر طبعت عليها العشوائية وسوء التنظيم والازدحام على المساعدات المقدمة لأسر الأطفال"كما غابت هيئات المجتمع المدني ومسؤولون بارزون بسبب الارتجالية التي تقرر فيها تنظيم الحفل يقول مصدر من المكتب المسير للمجلس البلدي.