بحضور العشرات من العمال والطلاب والتلاميذ أبناء الأحياء الشعبية ، افتتح نادي المرأة بجمعية أطاك المغرب بطنجة أولى أنشطته الإشعاعية والتثقيفية، يوم الأحد 24 فبراير 2008 مساء بمقر جمعية قدماء تلاميذ ثانوية ابن الخطيب.قدمت الرفيقات المشرفات على النادي النشاط، من خلال عرض ورقة تعريفية بالنادي، تصوره لقضية المرأة وآفاق تحررها، كما عرضن قراءة لتطور مشاركة النساء في مختلف النضالات والاحتجاجات الجماهيرية ضد الخوصصة والغلاء وضد الاستغلال والنهب، وضد كل المخططات الطبقية التي تهدف إلى تكريس المزيد من الاستغلال والتفقير والحرمان في صفوف الكادحين والكادحات من أبناء الشعب المغربي. كما حددن برنامجا إشعاعيا تكوينيا ونضاليا تخليدا لذكرى اليوم الأممي للمرأة العاملة.وساهم الحاضرون في تفعيل النقاش من خلال مداخلات عديدة، أجمعوا من خلالها على الأساس الطبقي لقضية المرأة باعتبار أن أصول اضطهاد النساء مرتبطة تاريخيا بظهور الطبقات والمجتمع الطبقي، كما أن وضع الاضطهاد المضاعف الذي تعانيه النساء الكادحات في المجتمعات الرأسمالية الإمبريالية، أو الرأسمالية التبعية كالمغرب هو نتيجة طبيعية لسيادة هذا النمط من الإنتاج أي الرأسمالي القائم على الاستغلال والاستبداد وبالنتيجة فتحرر المرأة الكادحة مرتبط بانخراطها في النضال من أجل التغيير الاشتراكي الكفيل بتحقيق المساواة بين جميع البشر بمختلف أجناسهم وقومياتهم وأديانهم.وقد أشاد الجميع بالدور المتنامي الذي أخذت تلعبه النساء العاملات وساكنات الأحياء الشعبية وعموم الكادحات في الحركة العمالية وحركة مناهضة الغلاء وكذا الشبيبة التعليمية مؤكدين على ضرورة الارتباط بالجماهير النسائية الكادحة والعمل بينهم على نشر ثقافة الاحتجاج والنضال، وعلى محاربة كل الأفكار والتصورات الرجعية التي تبعدهن عن المشاركة الفاعلة في النضال.واختتم النشاط بأمسية فنية ملتزمة أحياها الرفيق الفنان صماد بحر الذي لا يتخلف البتة عن كل المحطات النضالية مؤكدا ارتباطه بقضايا وآلام وآمال الكادحين.28/2/2008