- الوزير اخشيشن يدعو لاستدراك التراكمات السلبية للقطاع في غضون الثلاث سنوات المقبلة ، و يختزل مشاكل التعليم في غياب الوعي الجماعي بالمسؤولية اتجاه المدرسة العمومية .المعزوز : عدم وفاء الشركاء بالتزاماتهم و محدودية مساهمة الفاعلين في مجال تنمية التعليم بالجهة ، أثر بشكل كبير على تحقيق الأهداف المسطرة .ممثلو أباء و أولياء التلاميذ و رؤساء المجالس المنتخبة يلحون على ضرورة استقلالية الجامعة كما يلتمسون فتح أقسام تحضيرية بأسفي ، بينما الوزارة تشير إلى ضرورة استحضار البعد الاستراتيجي أثناء تناول ملفات من هذا القبيل . ............................................ - أكد وزير التربية الوطنية و التعليم العالي و البحث العلمي و تكوين الأطر على ضرورة رسم أفق ما بعد عشرية الإصلاح، و كذا تحديد ملامح مدرسة الألفية الثالثة لاستدراك التأخير الذي أفرزته الفترات المنصرمة. وذلك لن يتحقق إلا باعتماد خطة عمل وفق مقاربة تشاركية، تقوم بالأساس على إشراك كل الفاعلين للنهوض بقطاع التعليم باعتباره أولوية اجتماعية .و أضاف الوزير اخشيشن في كلمته الافتتاحية لأشغال المجلس الإداري لأكاديمية جهة دكالة عبدة في دورته السادسة المنعقد يوم الاثنين 04 فبراير الجاري بأسفي ، أن الوزارة قطعت أشواطا مهمة في مجالات عدة قصد النهوض بالمنظومة التعليمية ، ففي مجال تعميم التمدرس أكد أن النسبة بلغت 94 %في التعليم الابتدائي 74.5 %في التعليم الثانوي الإعدادي ، و 48.1% في الثانوي التأهيلي ، أما بالنسبة للتعليم الأولي فقد أكد أن حوالي نصف الأطفال المتراوحة أعمارهم ما بين 4 و 5 سنوات لم يستفيدوا من أي نوع من أنواع التمدرس إذ انحصرت النسبة في 59.7% فقط . و في مجال المناهج التربوية و الإصلاح البيداغوجي فقد تم اعتماد هندسة بيداغوجية جديدة بمختلف الأسلاك التربوية تشمل المناهج و أنظمة الامتحانات و تشجيع التوجيه و استدماج تكنولوجيا الإعلام و التواصل .و في السياق ذاته أضاف الوزير اخشيشن أنه على الرغم من المنجزات المحققة فإن مؤشرات النجاح على الصعيد الدولي تبقى بعيدة عن طموحات المغاربة، مشيرا في الآن ذاته إلى مؤشرات التكرار في كافة المستويات التعليمية و نسب الانقطاع عن التمدرس التي تبلغ 5.7 في الابتدائي و 13.6% في الثانوي الإعدادي و 13.9% في الثانوي التأهيلي و كذا مؤشرات الاكتظاظ حيث تصل إلى %4.2 في الابتدائي و 20.4% في الثانوي الإعدادي و 15% في الثانوي التأهيلي دون أن يغفل الوضعية الكارثية التي توجد عليها مؤسساتنا التعليمية بالعالم القروي حيث تفتقر إلى أبسط التجهيزات : ماء ، كهرباء...و قد أكد الوزير أن النهوض بالمؤسسات التعليمية هو الرهان الحقيقي للوزارة في سياق نظرة شمولية و مندمجة ، ترتكز على منطق فضاءات التدخل أي : "الفصل الدراسي" و "المؤسسة التعليمية " ، "محيط المؤسسة " و "الحكامة المحلية و الجهوية" . و قد أشار إلى أن الميزانية المخصصة لقطاع التعليم المدرسي لسنة 2008 قد عرفت زيادة مهمة مقارنة مع السنة الماضية ، حيث ارتفعت ميزانية الموظفين بنسبة 7.30 %، 300 مليون درهم منها رصدت لتحفيز هيئة الإدارة التربوية أما ميزانية المعدات و النفقات فقد ارتفعت بنسبة %15.40 و ميزانية الاستثمار بنسبة 21% .و أكد في ختام كلمته على أن إصلاح المنظومة التربوية هو ورش مجتمعي، ليس حكرا على الوزارة أو الحكومة، إذ يتطلب التعبئة الشاملة و الانخراط الفعلي لكل فعاليات المجتمع على أساس الوعي الجماعي بتشارك المسؤولية .و من جهته أشار د. محمد المعزوز مدير الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة دكالة عبدة ، في عرضه لحصيلة السنة إلى حرص الأكاديمية على تقوية عمل الإدارة التربوية، عن طريق تطوير كفايات أطرها و تكوينهم و إكسابهم كفايات مهنية محينة تستجيب للمستجدات التربوية التي يعرفها مجتمع المعرفة ، كما ركز على اهتمام الأكاديمية بتقوية الأنشطة الداعمة للجودة و ترسيخ السلوك المدني ،من خلال السياسة التربوية للجهة و التي تقوم بالأساس على تشخيص دقيق لوضعية التعلم، و كذا الاكراهات التي تعيق مساره والتي يمكن اختزالها في : شساعة المناطق القروية ، ضعف البنيات التحتية ، تفشي الأمية و الفقر و كدا النقص الحاصل على مستوى أطر التأطير و الادارة .ومن خلاله فقد تمكنت الأكاديمية من رسم مخطط عمل مكنها كسب رهان تنمية التمدرس، إذ بلغ عدد التلاميذ بالجهة 421.745 (%10.51 تعليم أولي، %62.41 ابتدائي، %8.35 ث تأهيلي ، %18.73 ث إعدادي ) و أيضا الحد من الهدر المدرسي، إذ حقق تقدما بنسبة 2.5% مقارنة مع السنة الماضية عبر تنظيم قافلات جهوية متحركة تجسد سياسة القرب التي تنهجها الأكاديمية، و كدا تفعيل خلايا اليقضة بالمؤسسات التعليمية ، علاوة على برنامج تأهيل الداخليات الذي شكل استتناءا على الصعيد الوطني .و أكد د المعزوز في معرض كلمته على ضرورة تضافر الجهود لتحقيق المزيد، كما ناشد المسؤولين على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الإكراهات و المشاكل التي يفرزها المد العمراني الذي تشهده الجهة، و كذا النمو السكاني مما يستلزم ضرورة استحضارها إبان وضع مخططات الإسكان و التعمير .و من جهته نوه والي الجهة في مداخلته بالمجهودات المبذولة من طرف الأكاديمية، وكدا التواصل الدائم للنائبين الإقليميين للوزارة مع السلطات و الشركاء فيما يتعلق بتدبير مشاكل القطاع . مؤكدا في السياق ذاته دعمه المتواصل لقطاع التعليم وأيضا المجالس المنتخبة التي مافتئت تقدم الدعم اللازم لتشجيع التمدرس و لاسيما تمدرس الفتاة بالعالم القروي من خلال برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تحتضن دور الطالبات علاوة على مساهمة الجماعات المحلية في هذا الشأن .