قد تساعد القيلولة التي تدوم 45 دقيقة أثناء النهار في تحسين مستوى الذاكرة واسترجاع المعلومات، طالما أن هذه المعلومات قد تم تعلمها بشكل جيد قبل النوم، وفقاً لدراسة حديثة. ويسمى هذا النوع من الذاكرة بالذاكرة التقريرية وتنطبق على المعلومات النظرية، على عكس الذاكرة الإجرائية التي تنطبق على اكتساب المهارات العملية. ويبدو أن النوم يساعد في تثبيت المعلومات النظرية وجعل استرجاعها أسهل، وفقاً للباحثين. فقد نقل موقع HealthDay News عن ماثيو أي تاكر، رئيس فريق البحث في مركز النوم والمعرفة التابع لكلية الطب في جامعة هارفارد قوله: "يبدو أن النوم له تأثير على المعلومات التي يتم تحصيلها بشكل جيد، لكنه قليل التأثير حين لا يكون للإنسان دافعية للتعلم". وقد أجريت الدراسة على 33 شخصاً، تم تدريبهم في مجال الذاكرة التقريرية. وبعد التدريب أخذ 16 منهم قيلولة لا تصل إلى مرحلة "النوم ذات حركة العين السريعة"، بينما بقي ال17 الآخرين أيقاظاً يشاهدون فيلماً. وقد أجري اختبار على جميع المشاركين في وقت لاحق من اليوم نفسه، وقد شمل الاختبار حفظ المفردات وحفظ الطرق الملتوية وحفظ الرسومات التي تشمل خطوطاً معقدة. وقد وجد فريق البحث أن أخذ قيلولة تؤدي إلى تحسين أداء الذاكرة مقارنة بالبقاء يقظة، غير أن تلك القيلولة لم تنفع إلا أولئك الذين تعلموا المعلومات جيداً بادئ الأمر. وقال تاكر: "كان أداء المجموعة التي أخذت قيلولة أفضل بشكل عام من أداء الذين بقوا أيقاظاً، إلا أن الفرق لم يكن كبيراً، على أننا حين نظرنا إلى الأداء الفردي، وجدنا أن الذين كان أداؤهم جيداً أثناء التدريب استفادوا من القيلولة". كما وجد فريق البحث أن أداء الأفراد كان أفضل في واحدة من المهارات الثلاثة، وليس المهارات الثلاث جميعاً. ويعتقد تاكر أن القيلولة قد تحسن من تذكر الإنسان للمعلومات التي يجد في نفسه دافعية لتعلمها.