المحكمة تقضي بعدم قبول صفة الطرف المدني و تدخل القضية للتأمل من اجل البت لجلسة 14 فبراير 2008 كما كان متوقعا فقد اصدرت هيئة المحكمة ببني ملال في جلستها ليوم 31 يناير 2008 حكمها القاضي بعدم قبول صفة الطرف المدني استجابة لملتمسات الدفاع لعدم ادلاء الاستاد المحامي محمد ايت امني للوتائق المطلوبة منه لاتبات صفة تنصيبه ضد الجريدة كطرف مدني باسم جمعية ضحايا وعائلات احدات 16 ماي ( القانون الاساسي للجمعية و الانتداب باسمها ) و التي كانت قد اتيرت في جلسة 24 يناير 2008 .بعدها باشرت المحكمة متابعة المحاكمة حيت تم استنطاق الاستاد محمد الحجام مدير نشر الجريدة حول فحوى ما ورد في الافتتاحية موضوع المتابعة ، بعدها تمت مرافعات السادة المحامون : ذ اعبودو محمد ، ذ الحلماوي احمد ، ذ الضهراوي عبد المجيد ، ذ الجيكي ،ذ محمد الضو ، الذين اكدوا على صفة التقادم في المتابعة و ذلك بكون العدد المتضمن للافتتاحية موضوع المتابعة قد صدر بتاريخ 01/04/2007 في حين حررت الاستدعاء بتاريخ 25/10/2007 أي بعد مضي اكتر من 6 اشهر دون احتساب تاريخ تسليم الاستدعاء ، مما يستوجب الحكم ببطلان المتابعة، كما اكد السادة المحامون من حيت المضمون في كون الفصل 42 من قانون الصحافة الذي يؤطر المتابعة ينص عن نشر انباء و وقائع زائفة اخلت بالنضام العام و اتارت الفزع بين الناس ، و هي الاشياء الغير مطابقة للافتتاحية التي تضمنت تجميعا ورصدا للوقائع الارهابية التي وقعت فعلا و لم تكن اخبارا او انباء زائفة كما انه لم يتم تسجيل أي اتر للافتتاحية في الاخلال بالنظام العام و اتارة الفزع بين الناس و بناء عليه فان الاسس القانونية لمضمون المتابعة غير واردة و يبقى فقط التأويل او التفسير الذي يدخل في اطار الرأي و حرية التعبير مما يستوجب الحكم بالبراءة في الموضوع.و في الاخير قررت المحكمة ادخال القضية للتأمل لجلسة 14 فبراير 2008 .وقد كانت الهيئة تحت رئاسة الاستاد فارح و الاستادة طريقي ممثلة لوكيل الملك كما تابع الجلسة ممثلين عن عدة فعاليات اعلامية و حقوقية و جمعوية و حزبية و نقابية.ومعلوم أن وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية ببني ملال قرر متابعة مدير جريدة ملفات تادلة بتهمة نشر أنباء ووقائع زائفة أخلت بالنظام العام ونشرت الفزع بين الناس حسب منطوق الفصل42من قانون الصحافة، على اثر افتتاحية عدد شهر ابريل للجريدة والمعنونة ب"هل ما يقع في المغرب حقا إرهابا؟"والتي كانت عبارة عن رصد وتجميع لبعض الوقائع الإجرامية والإرهابية التي عرفها المغرب ومختلف ردود الأفعال والتفسيرات الرسمية والإعلامية والفكرية التي واكبتها في ارتباط بالمحيط الجهوي والدولي ، كما أن هذه الافتتاحية موضوع المتابعة هي في الأصل مقدمة لمقالة نشرتها جريدة القدس العربي الدولية بتاريخ23أبريل في صفحة مدارات تحت عنوان : «في معنى التصريحات الأمريكية بعد أحداث الجزائر والمغرب« بقلم الأستاذ محمد الحجام.وكانت أول جلسة في هذه المحاكمة يوم15 نونبر07تأجلت إلى جلسة27 دجنبر، ثم إلى جلسة 24 يناير 08 حيت ادخلت للمداولة من اجل البت في صفة الطرف المدني الى جلسة 31 يناير 2008 حيت ادخلت للتأمل لجلسة 14 فبراير 2008 ومنذ شيوع خبر المتابعة والجريدة تتلقى برقيات ورسائل وعرائض التضامن والمساندة من مختلف الفعاليات والشخصيات محليا وجهويا ودوليا بما فيها المنابر الإعلامية المكتوبة والالكترونية.