على اثر تمريغ الفرنسي هنري ميشال كرة القدم المغربية في الوحل يوم الاثنين الماضي والذي تم فرضه من طرف رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم المغربية في غياب تام للشفافية والفعالية والديمقراطية في الجامعات وفي الإدارة الوصية المكلفة بقطاع الرياضة، وتم رهن الكرة المغربية بعقد تكلفته تعدت المليارين و800 مليون سنتيم الى سنة 2010،علاوة على المصاريف السياحية الخيالية المؤداة من المال العام باوروبا وغيرها وكان قد سبقه الى ذلك المدرب الفرنسى فيليب تروسيه الذي لهف هو الآخر عدة ملايير عندما حل محل بادو زاكى فى أعقاب فشل المنتخب المغربى فى التأهل إلى نهائيات كأس العالم ، حيث ترك المنتخب الوطني دون تداريب على بعد 15 يوما من كأس افريقيا للامم سنة 2006.لقد تحولت كرة القدم إلى تجارة ضخمة تتوقع الدولة المنظمة أن تربح منها حوالى 10 مليار يرو فقط.اما نحن في المغرب فنوزع الملايير في استثمارات رياضية لاجدوى منها يذهب ريعها لأشخاص لا كفاءة لهم ولا احساس لهم بالوطنية .لقد حان الوقت لفتح ملف الرياضة واطلاع الرأي العام على ما توصلت إليه لجنة التفتيش التابعة لوزارة المالية ،والبحث في مصير الاموال التي ضخت في حسابات الجامعة الملكية لكرة القدم من اتصالات المغرب وبنك المغرب وسيدي علي والمكتب الشريف للفوسفاط والخطوط الملكية المغربية وكوكا كولا ونايك وغيرها ومساءلة رئيسها عن التبذير والاهدار للمال العام ، ومساءلة المتورطين في التلاعب بالاموال المهدورة ،لكونها انخرطت في لعبة جلب الأرباح دون النظر للقيم السامية لهذه الرياضة لقد اصاب الرياضة المغربية الفساد والعبث من خلال سوء التدبير المالي والإداري للجامعات وكذلك الإدارة المكلفة بقطاع الرياضة ولهذا يجب ان يطال البحث والتحري كافة القطاعات الرياضية كالعاب القوى والتيكواندو ،ورصد المبالغ المنهوبة والمهربة للخارج والعمل على ارجاعها وفقا للمسطرة المنصوص عليها باتفاقية الاممالمتحدة لمحاربة الفسادلقداطلعت الهيئة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب على مقتطفات من كتاب الصحفي الانجليزي أندرو جينينغ في كتابه الورقة الحمراء يتهم المغرب ومصر بضخ اموال كثيرة ل [الفيفا] من اجل ان تحظى بشرف تنظيم كاس العالم 2010 مضيفا ان مبالغ الرشاوى وصلت الى 13 مليار درهم وان بلاتير لن يجرؤ على مقاضاته لكونه يتوفر على الوثائق والحجج ،وقد نشرت بعض الصحف وقائع ضبط احد اعضاء الفيفا بمطار محمد الخامس «من الكونكاف» وبحوزته حقيبة مملوءة عن آخرها بالعملة الصعبة وبقدرة قادر تم اظهار وثيقة التصريح بادخال تلك الحقيبة للمغرب ولم يفتح تحقيق في الموضوع ..ان الهيئة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب تدعو كافة المواطنات والمواطنين الى مقاطعة جميع الملاعب الرياضية احتجاجا على تردي الأوضاع الرياضية ببلادنا حتى يتم فتح تحقيق شامل مع اعضاء الجامعة الملكية لكرة القدم وكذا جميع الجامعات الاخرى ،والبحث في اسباب فشل المغرب في الفوز بشرف تنظيم النهائيات واطلاع المغاربة على حجم المبالغ التي صرفت والمبالغ المقدمة كرشاوى للفيفا .لقد حان الوقت لفضح من وصفهم البطل المغربي سعيد عويطة بالمفسدين والمتلاعبين بمال الشعب وعلى رأسهم رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والصادرة في حقه مذكرة بحث دولية عن جريمة اغتيال المعارض المهدي بنبركة مع الغاء العقود المبرمة مع الفرنسي هنري ميشال، وافساح المجال للكفاءات المغربية ،لتسير بروح وطنية قطاع الرياضة. ولن يتأتى ذلك الا بالبحث في مصادر الثروات المتراكمة لكافة المسؤولين الرياضيين فالرياضة المغربية تحتاج إلى رجال مخلصين لوطنهم ،اننا نريد معرفة كل ما جرى في إطارمن الشفافية والوضوح والمسؤولية•