أمام موجة البرد القارس التي تعيشها مدينة وجدة خلال الأيام الماضية، لم يتمكن مرضى مستشفى الانكولوجيا وذويهم النزلاء بالإقامة المحاذية من الوقاية من قر البرد، بالرغم من تزيين البناية بمكيفات كان يظن المواطنون أنها تستعمل لصالح النزلاء فيما تبين أنها مجرد آلات تزيين.وحسب بعض النزلاء فقد حرموا حتى من إحضار آلات التسخين الخاصة، بدعوى أن التيار الكهربائي مهدد بالانقطاع في حالة استعمال هذه الآلات.أمام هذه المعاناة يبقى من الواجب مراجعة هذا الوضع خاصة وأن المحسنين الوجديين قد أبلوا البلاء الحسن من أجل تأثيث هذه البناية، فهل سيتم تجاوز هذا الوضع الشاذ؟ وللتذكير،فالملك محمد السادس نصره الله، كان قد قام في 6 أكتوبر 2006 بتدشين "مركب الشفاء" لإيواء مرضى السرطان الذين يتابعون علاجهم ب "مركز الحسن الثاني"وأسرهم، والذي تطلب إنجازه غلافا ماليا يناهز عشرة ملايين درهم، من بينها مليون درهم لاقتناء التجهيزات بتمويل من مؤسسة محمد الخامس للتضامن. وقد أنجز مركب الشفاء، في إطار شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن وجمعية "الشفاء"، قصد توفير الإيواء للمرضى، المستفيدين من خدمات المستشفى الجهوي للأنكولوجيا الوافدين من خارج مدينة وجدة، وكذا مساعدة المرضى على تلقي العلاج في ظروف مناسبة إلى جانب توفير الإقامة لبعض من ذوي المرضى ومرافقيهم أثناء فترة العلاج.كما أن "جمعية شفاء" التي يترأسها إدريس هوار المنتمي لعائلة معروفة برعايتها للكثير من الأعمال الخيرية والإحسانية،تأسست في 2/3/2006 بهدف إلى توفير الإيواء والمبيت لمرضى السرطان المستفيدين من خدمات المركز الجهوي للأنكولوجيا بوجدة القادمين من مختلف مدن وأقاليم المنطقة الشرقية،و مساعدة المصابين على تلقي العلاج في ظروف مناسبة،وتوفير الإقامة لذوي المرضى من مرافقيهم أثناء فترة العلاج.وعنوانها هو:مركز الشفاء لاستقبال مرضى المركز الجهوي للأنكولوجيا ، طريق جرادة كلم 8 المزوارية 60000 وجدة.وعنوانها الإلكتروني هو:[email protected]وهاتفها:11 71 69 036