الى اين تتجه السياسة الخارجية الفرنسية ازاء العالم العربي؟ وهل صحيح ان وصول نيكولا ساركوزي الى الإيليزي قطع مع خطوط السياسة التقليدية الفرنسية مع العرب منذ عهد ديغول وجاك شيراك الذي طالما اتهم " بمناصرة" العرب ودعم الحقوق المشروعة للقضية الفلسطينية؟ وماذا عن الدور الفرنسي في الازمة اللبنانية الراهنة ومستقبل العلاقات بين باريس ودمشق؟ وهل تغيرت مواقف الإيليزي ازاء العراق؟ وماذا عن الاستعدادات والمشاركات والتوقعات ايضا بشان اجتماع الدول المانحة في باريس؟ ثم ماذا عن ابعاد الجدل المثير الذي افرزته زيارة العقيد الليبي الى فرنسا؟ هذه تساؤلات وغيرها كانت محور لقاء صحافي مع السفير الفرنسي بالجزائر سارج دي غالي وذلك مع استعداد العاصمة الفرنسية باريس لاحتضان اجتماع الدول المانحة المنتظر انعقاده في السابع عشر من ديسمبر الجاري لتقديم الدعم المالي المطلوب لمساعدة الشعب الفلسطيني في محنته الراهنة تحت الاحتلال والذي ياتي بعد اسبوعين على مؤتمر انابوليس لاعادة دفع عجلة المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين............................................................فجوابا عن سؤال:"السياسة الخارجية الفرنسية تجاه العالم العربي كانت ولا تزال موضوع جدل مثير منذ الانتخابات الرئاسية فالى اين تتجه فرنسا في علاقاتها مع العرب؟ وهل صحيح ان هناك قطيعة مع مرحلة سياسة ديغول وشيراك الذي طالما اتهم "بصداقته للعرب" وبداية مرحلة سياسة ساركوزي الموالية لامريكا وإسرائيل؟"أجاب السفير:"قبل ان نصل للحديث عن السياسة الخارجية للرئيس ساركوزي يجب ان نقف على مختلف المعطيات الاساسية في تحديد العلاقات بين الدول وهي علاقات مبنية على روابط اجتماعية وتاريخية وجغرافية بالاضافة الى الارادة الانسانية.. واذا نظرنا الى المعطيات الدائمة التي يعتمدها الرؤساء والوزراء والديبلوماسيون فان هناك اشياء ثابتة لا تتغير مثل الجغرافيا، فتونس مثلا تقع على بعد ساعة على متن الطائرة من مرسيليا والعلاقات التاريخية بدورها تظل متينة جدا بالاضافة الى ذلك فهناك نحو خمسمائة الف تونسي يعيشون في فرنسا الى جانب الجزائريين والمغاربة بكل ما يجسده ذلك من اتصالات مهمة متجسدة في واقعنا اليومي.. وفي تونس ايضا هناك جالية فرنسة مهمة ما انفكت تتطور وهذا هو البعد الانساني الاخر الذي يجسد علاقاتنا ثم ان لدينا علاقات مع المشرق ايضا من مصر وسوريا الى لبنان ومن هذا المنطلق فان فرنسا تاخذ بعين الاعتبار هذا الواقع وتدرك حقيقتين مترابطتين اولهما ان مصيرنا مشترك فنحن ننتمي الى نفس المحيط ونتواجد في زاوية واحدة من العالم وفرنسا على بعد عشرين ساعة من تونس على متن السفينة وهي الاقرب بذلك من اسبانيا وايطاليا وبذلك فان قدرنا امر مشترك والسياسيون والقادة ليس امامهم الا ان يعملوا على تجاوز المصاعب الطارئة والاختلافات التي قد تنشأ. كما ان الضفة الشمالية للمتوسط لا يمكنها ان تعيش هانئة اذا لم تكن الضفة الجنوبية تنعم بالرخاء وهو ما يعني ايضا انه اذا كان الشمال يعاني من صعوبات فان المنطقة باكملها لا يمكنها ان تتطور وهذا ما ينطبق ايضا على ايطاليا واسبانيا التي تعتمد سياسة خارجية مع الدول العربية مختلفة عن تلك التي تعتمدها البرتغال او بولونيا...ساركوزي لديه اسلوبه الخاص واندفاعه وطموحاته وقد اتخذ سلسلة من الاجراءات المتعلقة بالاتحاد المتوسطي في ساحة الكونكورد منذ الليلة الاولى لانتخابه رئيسا. وهذا المشهد يقطع مع الافكار المسبقة التي كانت تروج في دول الشمال والجنوب عن ساركوزي الرجل الذي يسعى لوضع مسافات بينه وبين السياسة التقليدية الفرنسية في العالم العربي باتجاه مزيد التقارب مع امريكا واسرائيل.. وبعد ستة اشهر على توليه منصبه اتضحت الصورة اكثر فاكثر فساركوزي فعلا صديق للولايات المتحدةوفرنسا تربطها مع هذا البلد علاقات تاريخية قديمة خاصة عندما كانت فرنسا تواجه صعوبات.. ولكن ان نكون حلفاء ليس معناه ان نكون مسلوبي الارادة فلكل مصالحه ولكل خياراته والامر يتعلق بحوار للاصدقاء وهناك امثلة عديدة تجسد الاختلافات بيننا فيما يتعلق بالتحولات المناخية وموقفنا من العراق وحتى بالنسبة لاسرائيل صحيح ان ساركوزي متعلق جدا بمسالة وجود اسرائيل وامنها فهذا شرط اساسي من اجل السلام في الشرق الاوسط وحوض المتوسط ولكن صداقتنا مع اسرائيل لا تمنعنا من ابداء مواقفنا وارائنا وان نقول بان استمرار الاستيطان لا يخدم اهداف السلام."وجوابا على سؤال:وكيف تبدو لكم افاق هذه العلاقة في ظل التحولات الدولية المتسارعة؟قال السفير:"ان مشروع الاتحاد المتوسطي يشهد على ان مصيرنا واحد وان المطلوب ان نذهب الى ابعد مما هو اصل في علاقاتنا الراهنة والسياسة الفرنسية مع الدول العربية يفرضها الواقع السياسي لكل بلد وهذا امر طبيعي فنحن نتعامل مع كل بلد حلى حدة فليس هناك عالم عربي موحد ونحن نتوخى في ذلك خصوصيات كل بلد. ولعلنا نذكر ان اول زيارة قام بها ساركوزي خارج اوروبا كانت إلى الجزائروتونس وخلال هذه الاشهر القليلة التي مرت على توليه الرئاسة قام ساركوزي بزيارات الى المغرب والجزائروتونس التي يعود اليها قريبا والتقى هذا الاسبوع القذافي كما استقبل مبارك في الصيف الماضي والتقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس.. وهناك كثافة مهمة في الزيارات المتبادلة وفي حجم المبادلات، ذلك ان فرنسا يتعين عليها ان تتحرك بشكل نشيط على الساحة الدولية وفي كل العالم وقد فهم ساركوزي ان العلاقات مع الدول العربية كما مع دول جنوب المتوسط ليست مرضية تماما وان الدول العربية لا تنظر بعين الرضا الى العلاقات مع الاتحاد الاوروبي فقد مررنا من مسار برشلونة الى سياسة الجوار وهناك احساس دائم بان هذه السياسة لا ترتقي الى تطلعات وطموحات العلاقات والروابط القوية بين شعوب الشمال والجنوب.. وكما هو معلوم فان فرنسا تتولى رئاسة الاتحاد الاوروبي خلال النصف الثاني من سنة 2008 وستشهد هذه الفترة جدول اعمال مكثف وعديد اللقاءات الوزارية باتجاه مرحلة جديدة ومسار الاتحاد المتوسطي لا يعني الغاء او تجاوز ما سبقه فالهدف يرمي الى تعزيز الشراكة بين دول حوض المتوسط وهذا المسار لن يخضع للغة القواعد المسبقة على الطاولة ولكن انطلاقا من الحوار. ويبدو ان الصحافة العربية قد فهمت بدورها بان الصورة التي تم ترويجها كانت صورة خاطئة ومغايرة للواقع ولنوايا الرئيس الفرنسي.وجوابا عن السؤال:وما الذي تحملون على الصحافة العربية؟رد السفير:"لا ليس لوما ولكن عندما بدا الرئيس يوضح اراءه ومواقفه بدات الصورة اقرب الى الواقع وبدات افكاره مفهومة اكثر بعد ان اصبح رئيسا مما كانت عليه عندما كان مرشحا وقد كانت مبادرته للاتحاد المتوسطي قوية وطموحة واثارت الكثير من ردود الفعل...وردا على سؤال: تستعد فرنسا خلال الايام القليلة القادمة الى احتضان مؤتمر الدول المانحة لدعم القضية الفلسطينية فماذا تتوقعون من هذا اللقاء وهل سيكون فرص اخرى لجمع الوعود الفارغة؟رد السفير كان:"نامل من هذا اللقاء ان تستمر الديناميكية التي افرزها مؤتمر انابويس قبل اسبوعين الذي شهد مشاركة عديد الوفود وفرض روزنامة عمل محددة بحلول 2008 تشمل لقاءات منتظمة بين عباس واولمرت ومجموعات العمل وفق ديناميكية ليست بالبسيطة فمنذ سبع سنوات لم يسبق العمل في مثل هذا المناخ ومن هنا فان للولايات المتحدة وزنا حيويا ونحن نسعى لابقاء الامل قائما من وراء هذه الديناميكية. ولقاء باريس للدول المانحة الذي ينتظم في السا بع عشر من دسيمبر له اهداف قصيرة المدى تتمثل خاصة في تخفيف حدة المعاناة الانسانية وتحسين ظرف عيش الفلسطينيين واخرى بعيدة المدى وهي تشمل البعد السياسي وهذه المساعدات التي نسعى لجمعها من جانب مؤسسات مثل البنك العالمي وصندوق لنقد الدولي وممولي برنامج التنمية والمشاريع التي حددها الفلسطينيون في 16 نوفمبر الماضي والتي من شانها أن تجعل فلسطين دولة قابلة للحياة ومن هنا تاتي اهمية لقاء باريس للدول المانحة في الدفع باتجاه تحقيق هذه الاهداف.وجوابا عن سؤال: هل تم توزيع الدعوات وماذا عن مستوى المشاركة والاطراف الداعمة لهذا اللقاء؟قال السفير الفرنسي بالجزائر:"هناك ثمانون وفدا مشاركا في هذا اللقاء الذي يجمع الى جانب الدول العربية دول الاتحاد الاوروبي السبع والعشرين ومجموعة الثماني الاقتصادية الكبرى والرباعية وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي وغيره من المنظمات غير الحكومية وقد تم ارسال الدعوات وسيمثل تونس في هذا اللقاء وزير الخارجية ومستوى التمثيل هذا من شانه ان يعكس اهمية هذا اللقاء الذي يبقى اشبه بالاوكسجين لمسار القضية الفلسطينية..طبعا ستكون هناك لقاءات اخرى في 2008 لضمان استمرار هذه الديناميكية الوليدة وعدم توقفها وفي اعتقادي فان الولاياتالمتحدة تتحمل مسؤولية مصيرية في التوصل إلى حل سياسي مقبول لدى اطراف النزاع وكذلك الشان بالنسبة للدول العربية التي يتعين عليها ان تتحمل مسؤولياتها..وردا على سؤال: هناك حديث عن مبلغ لا يتجاوز الخمس مليون اورو في هذا المؤتمر؟قال السفير:"ليس لدينا رقم محدد ولكن هناك وعود قائمة والمبلغ يكتسي اهمية مختلفة حسب البرامج المطروحة على المدى القريب العاجل او المدى البعيد...وجوابا على سؤال:ألا تعتبرون ان كل الجهود الدولية وكل المساعدات المالية التي تقدمها الدول المانحة لا يمكن ان تؤتي ثمارها طالما ان الالية العسكرية للاحتلال الاسرائيلي جاهزة دوما لتدمير وتخريب كل ما يمكن بناؤه من بنى تحتية او مدارس او غيرها فاين الموقف الاوروبي المطلوب من اجل تفعيل حل سياسي شامل ان الامر يتوقف عند حدود البحث عن راحة الضمير؟رد السفير:"العنصر الاساسي المرتبط بهذه الديناميكية التي افرزها انابوليس ان يتم التوصل الى نتائج ملموسة ومن هناك وجب التذكير بضرورة احترام الادارة الامريكية بتعهداتها والتزاماتها وهذا البعد الاقتصادي يجب ان يدعم هذه الديناميكية والامر هنا لا يتعلق بجهود المساعدة الكلاسيكية.. نعم هذه المساعدات المالية مهمة واساسية لوضع حد لمعاناة الفلسطينيين وآلامهم المستمرة التي تغذي في احيان كثيرة لعبة المتطرفين وقال ردا عن سؤال: وماذا عن حصار غزة؟ "نحن واعون بحجم المعاناة اليومية لاهالي غزة الذين يجب ان يستفيدوا من هذه المساعدات ومن هذه الاجواء الدينامكية ومن كل الجهود للتوصل الى حل سياسيأما جوابه علىسؤال: ألا تخشون تكرار تجربة الدول المانحة مع لبنان فتتحول كل الجهود الى مجرد وعود؟قال السفير:" لقد انتظمت لقاءات عديدة بشان لبنان وقد شاركت في العديد منها وعموما فانه عندما تعلن الدول المعنية عن مساعدات فانها تفي بها وتلتزم بما وعدت به.. المشكلة في لبنان بقيت مرتبطة بالاصلاحات المطلوبة وبادارة الازمة الداخلية والتحكم في العجز فالمساعدات المالية ترافق الاصلاحات والترابط بين السياسي والاقتصادي وثيق جدا في لبنان الذي يعاني من كثرة الديون. وفيما يتعلق بمسار القضية الفلسطينية فان التعلق باحلال الامن والسلم في الشرق الاوسط ما يبرر كل الجهود من اجل تحسين الاوضاع المعيشية وانا شخصيا واثق من جدية الاطراف المعنية واذا توفرت الشروط المطلوبة فان الالتزامات ستكون مثمرة..وجوابا عن سؤال: كيف تفسرون كل هذا الاهتمام الدولي والغربي بالانتخابات الرئاسية في لبنان الى درجة لم تعرفها الساحة السياسية من قبل وحتى لو ان المثال ليس مناسبا والمقارنة قد لا تجوز لماذا لا يولي الغرب مثلا اهتماما يذكر بالازمة السياسية في بروكسيل؟أجاب ب:" لا اعتقد ذلك.. هناك حديث ومتابعة للازمة في بلجيكا وهناك اسباب تدعو للانشغال ولكن بلجيكا ولحسن الحظ ليست في نفس الاطار الجغراسياسي الذي يعيشه لبنان ولم تشهد حربا اهلية طاحنة وربما كما اشرت قد لا يكون المثال الجيد للمقارنة هناك اصرار من المجتمع الدولي لدعم الامن والاستقرار في لبنان واحترام سيادته ومن اجل التعايش السلمي بين مختلف العرقيات فيه اعتقد ان هناك ديناميكية جديدة حاصلة في لبنان ومنها عودة للامل من اجل التوصل الى حل دائم ويمكننا ان نامل اليوم في الخروج من الازمة بسرعة لان ذلك سيكون له دور مؤثر على كل لبنان واللبنانيينأما جوابه عن سؤال: وماذا عن مشاركة سوريا في لقاء الدول المانحة هل هي بداية هل في ذلك مؤشر على تغيير توجهات الإيليزي ازاء دمشق؟أجاب السفير:" نحن نعتقد ان على كل الدول الفاعلة في المنطقة ان تحترم القواعد الاخلاقية للعبة وتجنب كل ما يمكن ان يؤدي الى عدم الاستقرار فعلا لقد كانت لنا اتصالات مع سوريا من اجل هذا الحوار المباشر وكل هذه الاتصالات الانسانية الجديدة نوعا ما على الساحة الدولية تعكس الارادة من اجل مساهمة كل دول المنطقة لاخراج لبنان من هذا النفق المسدود والتوصل الى السلام في هذا البلد وجوابا على سؤال: وماذا عن فرنسا والعراق؟أجاب:" العراق يبقى بلدا مهما جدا من اجل السلام في المنطقة وفي العالم ولا يمكننا الا نهتم بهذا البلد بل من غير الاخلاقي الا تهتم فرنسا بمصير هذا البلد موقفنا السياسي لم يتغير ويجب ان تتوفر كل الامكانيات والاسباب التي من شانها ان تجعل القوات العراقية قادرة على مواجهة الوضع وحماية وحدة العراق..فرنسا كانت ولاتزال متمسكة بموقفها وان الحل في العراق سياسي ومرتبط بقدرة وارادة كل العراقيين من اجل التوصل الى الحل وانه لا بد ان يكون للامم المتحدة مكانها للاضطلاع بدورها الميداني المطلوب في العراق وهو موقف براغماتي وحكيم يهتم بالوضع القائم وعلى استعداد دائم للذهاب الى ما هو ابعد من ذلك من اجل عودة العراق الى وضعه الطبيعي على الساحة الدولية.أما رده عن سؤال:" كيف تفسرون الجدل المثير الذي صاحب زيارة العقيد الليبي الى فرنسا؟أجاب السفير الفرنسي:" لقد ظل العقيد الليبي يعيش على هامش المجتمع الدولي لسنوات طويلة فقد اتهمت ليبيا بتاييد منظمات تقف وراء عمليات ارهابية وهذا امر حاضر في الكثير من الاذهان والرئيس ساركوزي بقي ملتزما بمسؤولياته وقد كان على درجة من الشجاعة عندما ذهب الى ليبيا لبحث ازمة الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني التي شكلت ماساة انسانية وهو اليوم يلتقي العقيد معمر القذافي وهذا امر طبيعي فالكل يخرج منتصرا في نهاية المطاف من هذه الازمة بما في ذلك الليبيين واجوارهم في المتوسط والمجموعة الدولية وهذا تطبيع حاصل مع ليبيا التي بموقعها الجغراسياسي ووزنها الاقتصادي يمكن ان يكون لها وقع ايجابي وليس مهمشا في المنطقة والذين يتمتعون برؤية بعيدة المدى تتجاوز حجم الاحراجات التي رافقت هذه الزيارة يشاركوننا هذه الارادة المعلنة على الساحة الدولية باستقبال القذافي في باريس وهنا اشير الى عديد الوزراء والمسؤولين الغربيين اخذوا الطريق الى طرابلس والتقوا الزعيم الليبي ونحن نعتبر في نهاية المطاف ان الحوار الية لا يمكن تجاهلها في السياسة الخارجية ورد على سؤال: أليست المسالة مرتبطة بالنفط كما هو الحال مع الجزائر؟أجاب:" من خلال مسؤولياتي السابقة ادركت ان فرنسا كانت ولاتزال احدى اكثر الدول احتراما للعقوبات واكثرها تشددا عندما يتعلق الامر بعقد الصفقات وفرنسا اكثر من اصر على التوصل الى حل في قضية لوكربي وفي قضية تفجير ملهى المانيا وكانت فرنسا دائما متضامنة في هذا الشان ولم تسمح فرنسا باتخاذ أية خطوات او اجراءات قبل ان تعرف هذه الملفات حلا مقبولا لدينا كما لدى كل المعنيين وهذا هو الواقع حتى وان بدا على غير ذلك.