يشكل انعقاد المؤتمر السادس للاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة أيام 1، 2 و3 فبراير 2008 محطة بالغة الأهمية من أجل انبعاث الاتحاد كمنظمة وحدوية لكافة المهندسين بعد تغييبها لمدة طويلة، عرفت خلالها الوضعية المادية والمعنوية والمهنية للمهندسين تدهورا كبيرا. إن لجنة قطاع الفلاحة للاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة، منذ انتهاء الأجل القانوني لعقد المؤتمر، ظلت تطالب خلال كل أنشطتها وعبر العديد من المراسلات للمكتب الوطني للإتحاد بالإعلان عن تاريخ انعقاد المؤتمر السادس والإعداد الجدي له. كما نددت اللجنة بالممارسات المتجلية في شل أنشطة وهياكل الاتحاد وعدم الوفاء بالالتزامات المتكررة لقيادة الاتحاد بعقد المؤتمر. إن تجميد هياكل الاتحاد، خلال هذه المدة، ساهم في بروز بعض المبادرات التقسيمية لملئ هذا الفراغ عبر خلق إطارات جديدة داخل الساحة الهندسية. إلا أن لجنة قطاع الفلاحة ساهمت، منذ البداية، بشكل وازن في التصدي وشجب كل محاولات تقسيم وحدة المهندسين التي تمثل قوتهم للدفاع عن مصالحهم بعيدا عن كل المناورات المغرضة التي تدعي الدفاع عن المهندس والتي تستهدف تفكيك وحدتهم المتجسدة في الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة، واستخدامهم لاغراض غير معلنة. ان انعقاد المؤتمرالسادس للاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة يشكل فرصة مواتية لتقوية وحدة المهندسين وإصلاح قوانين هذه المنظمة، وكذا إقرارقانون أساسي عصري وديمقراطي يستجيب لطموحات المهندسات والمهندسين ويَضْمَنٌ لهم عيشا كريما، خاصة أن النظام الحالي لهيئة المهندسين أصبح متجاوزا نظرا لاحتواءه على عدة اختلالات تؤثر سلبا على المسار الوظيفي للمهندس.وفي هذا الصدد فإن لجنة قطاع الفلاحة ستعقد جمعا عاما لانتخاب المؤتمرين يوم السبت 15 دجنبر 2007 على الساعة 10 صباحا بقاعة المحاضرات لوزارة الفلاحة.وبهده المناسبة، فان اللجنة تهيب بكل مهندسات ومهندسي القطاع الفلاحي بالحضور المكثف، والمشاركة الفعالة من أجل إنجاح هده المحطة الوحدوية في أفق المساهمة الوازنة في إنجاح المؤتمر السادس للاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة، ومن خلاله إعادة الاعتبار لمكانة المهنة الهندسية وكذا تحسين الاوضاع المادية والمعنوية للمهندسين إسوة بالاطر المماثلة.